رئيس التحرير
عصام كامل

بيانات الإسلاميين تؤكد الرعب من ثورة جديدة.. الهيئة الشرعية والدعوة السلفية يحذران من العنف.. والجماعة: إسقاط الرئيس يعجل بثورة إسلامية.."الوطن": الشعب المصرى لن يقبل الفوضى

محمد بديع
محمد بديع

سارعت الحركات الإسلامية فى الإعلان عن عدم مشاركتها، فى ذكرى ثورة "25يناير"، بحجة إمكانية حدوث اشتباكات وأحداث عنف بين الإسلاميين والقوى المدنية، وخوفًا من تكرار سيناريو سقوط "مبارك"، وأصدرت الدعوة السلفية والهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، والتى تضم عددًا كبيرًا من العلماء، إعلان عن عدم نزولهم مطالبين الجميع بالتزام السلمية، ومؤكدين على ضرورة وحدة المصريين.


وقالت الهيئة إنها تتوجه إلى الله تعالى بالدعاء، بأن يحفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين من كيد الكائدين، ومن الفتن ما ظهر منها وما بطن، وطالبت جموع المصريين بضرورة التوحد والاجتماع على أهداف الثورة ومقاصدها الأساسية من تحقيق العدل الاجتماعى ورد المظالم إلى أهلها.

كما أشارت إلى المشاركة المجتمعية الواسعة فى إنقاذ البلاد من أزماتها كافة، وأن المسئولية وتبعاتها من النجاح والفشل سيشترك الجميع فيها بقدر مشاركتهم فى تحمل أعباء وتبعات هذه المرحلة الحاسمة.

وأكدت ضرورة وأهمية التزام السلمية فى كل الأنشطة والفعاليات، ولاسيما فى فعاليات اليوم الجمعة، ولا مجال إذن لإزهاق الأرواح أو التعدى على الممتلكات العامة أو الخاصة، فإن هذا لا يحق حقًا ولا ينصر قضية.

وفى نفس السياق، ناشدت "الدعوة السلفية"، القوى السياسية التى تنوى إقامة أى فعاليات، أن تحافظ على السلمية، وأن يحافظ كل فرد على أرواح زملائه، وأرواح مخالفيه قبل مؤيديه.

وأضافت: "التظاهر أو الاحتفال ليس مبررًا على الإطلاق لأن نخرب أموالنا بأيدينا، أو أن نعطل مصالح المواطنين تحت اسم "الاحتجاج على الحادث" كما فعل بعض الشباب.

فيما أصدرت الجماعة الإسلامية، بيانًا لها تقول فيه: "ارتضينا حكم الصناديق وأصوات المصريين التى اختارت الدكتور مرسى رئيسًا لمصر.. فإذا سقط الرئيس المنتخب بغير الطريق الوحيد المتاح والشرعى (أى الانتخابات فى 2016)، فلن يكون هناك حاكم لمصر من بعده سوى بقوة السلاح، وسيعلو صوت العنف فوق كل صوت".

وتابع البيان: "وسيتنحى الإخوان المسلمين بسلميتهم المعهودة عن المشهد العام ليتدخل التيار الإسلامى الثورى فى مواجهة الفوضويين والعلمانيين مباشرة، وقتها سلاح الاستشهاد أقل ما يمكن أن نقدمه فى مواجهة الفجور الشيوعى العلمانى والناصرى التخريبى الحاقد على الإسلاميين ومشروعهم، فلا تضطرونا أيها العلمانيون الفاشيون والليبراليون الكاذبون لأن نفعل ذلك، ونحن عليه قادرون ... وإن كنا له كارهين..".

وأكد الدكتور يسرى حماد، نائب رئيس حزب الوطن، أن الحزب لن يشارك فى ذكرى ثورة يناير، محذراً من أن البعض يريد إعادة المشهد بكل تفاصيله مرة ثانية، بعد أن تحرر الشعب من التبعية والظلم والاستبداد واختار بكل إرادة حرة من يحكمه لمدة 4 سنوات.

وأضاف "حماد": "أعلم أن شعبنا ذكيًا لايقبل الفوضى والعنف من بعض الأطراف التى تسمى نفسها بالمعارضة، لكنها لا تهدف إلا إشعال الوطن، مؤكدًا أن هذه المعارضة لن تجعل هذا اليوم يمر بشكل سلمى لأن كل هدفهم هو إسقاط الرئيس ويعملون بذلك فقط".

وأشار "حماد" إلى أن من الأفضل أن نتجنب جميعًا الصدام، فالمجتمع منقسمًا على نفسه والأوضاع الاقتصادية سوءا من أى وقت مضى، وعلينا أن نركز أفضل فى الانتخابات المقبلة بدلًا من جر البلاد إلى الفوضى والعنف.

الجريدة الرسمية