اليمين المتشدد بالنمسا يطالب الاشتراكيين بإنهاء حالة الإقصاء

طالب رئيس حزب الحرية اليميني النمساوي هاينز شتراخر، اليوم الإثنين، بوضع نهاية لحالة الإقصاء السياسي التي يفرضها الاشتراكيون على حزب الحرية.. رافضا الاتهامات التي توجه لحزبه بـ"النازية أو العداء للسامية".. مجددا رفض حزب الحرية لهذه التوجهات.

كما طلب شتراخر رئيس أقوى حزب معارض من رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي فيرنر فايمن، الشروع في بدء مفاوضات رسمية مع حزب الحرية بهدف تشكيل الحكومة الائتلافية الجديدة.. كاشفا عن إجراء مفاوضات استكشافية مع حزب الشعب المحافظ (أو فاو ب) قبيل بدء المفاوضات الرسمية لتشكيل الحكومة التي من المتوقع أن تبدأ مطلع الأسبوع المقبل عقب استلام فايمن تكليف تشكيل الحكومة الجديدة من الرئيس هاينز فيشر بعد غد الأربعاء.

ويرى المراقبون في النمسا أن سياسة حزب الحرية اليميني المناهضة للاتحاد الأوربي ومطالبته بعقد استفتاء شعبي للتصويت على تشريع مظلة الحماية الأوربية، تعد من أهم العقبات التي تعترض طريق المفاوضات مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي تصدر قائمة الأحزاب الفائزة بالانتخابات البرلمانية الأخيرة برصيد 8ر26%، قبل الشريك الائتلافي التقليدي (حزب الشعب المحافظ) الذي حل في المركز الثاني برصيد 24%، ليبدأ في مراوغة الاشتراكيين بهدف تحقيق أكبر قدر من المكاسب الممكنة لتشكيل الحكومة الائتلافية الجديدة، والتلويح في المقابل بالتحالف مع حزب الحرية اليميني المعارض الذي تأخر ترتيبه إلى المركز الثالث برصيد 5ر20 %.