رئيس التحرير
عصام كامل

النمسا ترفض التوسط في الأزمة السورية بعيدًا عن الأمم المتحدة

الاحداث فى سوريا
الاحداث فى سوريا - ارشيفية

رفضت الخارجية النمساوية اليوم التجاوب مع الدعوة غير المباشرة التي وجهها الرئيس السوري بشار الأسد إلى النمسا، للعب دور الوسيط في أزمة بلاده الحالية، وأكدت في المقابل على دور الأمم المتحدة وقالت "نحن ندعم مساعي الأمم المتحدة الحالية لعقد مؤتمر جنيف للسلام"، كما لفتت الخارجية النمساوية أن مؤتمر جنيف هو الطريق الذي يجب أن تتبعه سوريا.


جاء رفض الخارجية النمساوية - في بيان لها اليوم - ردا على التصريحات التي أدلى بها الرئيس بشار لمجلة (دير شبيجل) الألمانية، عندما اعتبر أن ألمانيا والنمسا هما الدولتان الأوربيتان الوحيدتان، لهما نظرة أكثر موضوعية وأقرب للحقيقة، معربا عن موافقته على إستقبال مبعوث من قبل الدولتين للعب دور الوساطة.

وفي ذات السياق أعربت الخارجية النمساوية عن عدم رغبتها في لعب دور موازي منفصل دون التنسيق مع منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي، وهو نفس الموقف الذي أبداه وزير الخارجية الألماني، جيدو فيسترفيلله، ردا على دعوة الرئيس السوري بشار الأسد.

وفي المقابل اعترض رئيس الوزراء النمساوي السابق، فرانس فرانسكي، على رفض الخارجية النمساوية دعوة الوساطة، قائلا "عندما يتم الطلب من النمسا لعب دور الوساطة لا يجب أن ترفض"، مشترطا أن تتم هذه الوساطة في إطار التنسيق مع منظمة الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوربي، وهو نفس الموقف الذي أبداه رجل الصناعة الاشتراكي هانس أندروش، الذي وصف قيام النمسا بدور الوساطة في الأزمة السورية بأنه "دور محترم".
الجريدة الرسمية