رئيس التحرير
عصام كامل

رسالة للألتراس قبل فوات الأوان


لابد أن يعيد الألتراس تقييم أوضاعه من جديد وقبل فوات الأوان، بعد أن بدأت الأمور تخرج عن نطاق السيطرة، وأصبح الكيان الكبير يخسر كثيرا من جراء تصرفات البعض التي تصل لحد الصبيانية في أوقات كثيرة، وهذه الأمور لابد أن تنعكس عليهم بالسلب..


تصرفات كثيرة تؤجل عودة النشاط الذي يصب في مصلحتهم في المقام الأول، بداية من اشتراك بعض عناصر الألتراس في حرق اتحاد الكرة وبعدها خناقة في المدرجات بين ألتراس أهلاوي وديفيلز كانت سببا رئيسيا في توقيع عقوبات على النادي الأهلي من قبل الكاف، وأخيرا اشتعال النار في وقفة الوايت نايتس وتخللها بعض التصرفات الصبيانية.. لاشك أنها أمور تأخذ من رصيد هؤلاء الشباب وتجعلهم رهينة ارتكاب أفعال تضعهم تحت طائلة القانون.. أعرف أنك تغضب بسبب خسارة الفريق الذي تشجعه..

هجومك على مسئولي ناديك بعيدا عن الألفاظ النابية منطقي، ولكن أن تحرق وتدمر فهذا هو غير المنطقي ويأخذ من رصيدكم.. قد اتفق معكم أن إدارة الزمالك فاشلة، وقلت منذ زمن بعيد إن رئيس القلعة البيضاء ما هو إلا مشجع درجة ثالثة ولا يصلح لإدارة كيان بحجم الزمالك، ولكن هذا المجلس الفاشل انتهت مدته وهناك جمعية عمومية قريبا لاختيار مجلس جديد فلماذا التصميم على رحيل عباس؟ ثم تأتي واقعة سب أحمد فتحي هي الأخري لتضاف إلى سجل السلبيات التي يرتكبها بعض عناصر الألتراس..

كما قلت منذ البداية إن الكيان في خطر إذا لم يتم تدارك هذه المواقف في أسرع وقت وتعود هذه المجموعات البريئة للمدرجات كما بدأت.. وأعرف أن عددا كبيرا من الشباب بدأ في الإحجام عن الانضمام للألتراس التزاما بمبدأ ( إبعد عن الشر وغنيله)، وهناك قادة كابوهات بدأوا يفكرون في الانسحاب اعتراضا على سياسة بعض الكابوهات.. كنت أتمني أن تتبني كل مجموعات الألتراس بمختلف أطيافها مبادرة مساندة منتخب مصر في مباراته الفاصلة أمام غانا وإعلان قدرتهم على مشاركة الأمن في تأمين المباراة في أي مكان تقام فيه بدلا من صعوبة تحديد مكان لها.

لو فعل الألتراس وأظنه قادر على القيام بهذه المهمة لنجح في استعادة ثقة الرأي العام فيهم.. الوقت مازال في مصلحة الجميع من أجل تحقيق هدف يسعد كل جماهير الكرة المصرية بمختلف أطيافها سواء كان إخوان أو مع ثورة يونيو أو تبع أي فصيل.. صعود الفراعنة للمونديال من شأنه أن يعيد البسمة لجماهير الكرة المصرية على مختلف انتماءاتها.. قولوا يارب...
الجريدة الرسمية