رئيس التحرير
عصام كامل

فى حواره لـ"فيتو".. يونس مخيون "رئيس حزب النور": 25 يناير دعوات فاشلة.. "الإخوان" تلجأ إلينا فى أزماتها فقط.. ونسعى لأغلبية بالبرلمان.. ولا يجب أن يخشانا "شركاء الوطن" فديننا أمرنا بحمايتهم

الدكتور يونس مخيون
الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور السلفى


أكد الدكتور يونس مخيون، الفائز بمنصب رئيس حزب النور، فى حواره لـ"فيتو" أن لديه برنامجًا متكاملًا لحل مشاكل حزب النور فى الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن الحزب يولد هذه الأيام من جديد.


كما أكد على أنه لا شراكة مع الإخوان؛ لأنهم لا يلجأون إلى (النور) إلا فى أزماتهم فقط، فيما بعث مخيون برسائل إلى الأقباط، قائلا: "أنتم شركائنا فى الوطن ولا تستمعوا إلى من يستخدمنا كفزاعة، والشريعة خير لكم ".

كما دعا "جبهة الإنقاذ الوطنى" إلى ترك الشارع والعودة إلى مائدة المفاوضات، خاصة بعد إقرار الشعب الدستور، مؤكدا على أنهم يسعون لأغلبية مجلس النواب القادم، والذى اعتبره أخطر مجلس نواب فى تاريخ مصر؛ لأنه سيتم ترجمة الدستور إلى قوانين لا تخالف الشريعة الإسلامية.

سألنا "مخيون": "فى البداية هل أثرت استقالات عدد من الأعضاء مؤخرا على حزب النور؟"
"الأعضاء المستقيلون من (النور) سبق وأن تقدموا باستقالاتهم منذ فترة طويلة بسب المشاكل والخلافات أثناء الانتخابات الداخلية، وجميعها استقالات لا تؤثر إطلاقا على قواعد الحزب، ولا يوجد بين المستقيلين قيادات كبيرة، ونحن نمتلك قواعد كبيرة فى جميع المحافظات، وحزبنا قائم على المؤسسية فى اتخاذ القرار".

"هل انتهت خلافاتكم مع حزب (الوطن) والتى دارت مؤخرا حول المقرات وصفحات (فيس بوك)؟"
"المسألة فى طريقها للحل بعد تشكيل لجنة قانونية من الحزبين لحل الأزمة المالية بين الطرفين، وسيتم فى القريب العاجل فحص المقار وإرجاع المستندات والأوراق المتعلقة بـ(النور)، بالإضافة إلى حل أزمة المواقع الإلكترونية، وكلها أمور لا تؤثر على الود والاحترام بين الطرفين، فهم أشقاء لنا اختلفوا معنا فرحلوا عن الحزب".

"هل حدثت تدخلات من مشايخ الدعوة السلفية لتزكيتك لمنصب رئيس الحزب؟"
"رئاسة (النور) مسئولية كبيرة، ولا يسعى إليها أحد، إلا أن زملائى كلفونى بها، وحين عرض الأمر على الجمعية العمومية لفتح باب الترشيح أمامهم رأيت مدى حبهم، ولا وجود لتدخلات فنحن مؤسسة واحدة ونتعاون والجمعية العمومية تعقد أمام الجميع".

"هل لديك برنامج محدد لقيادة الحزب؟"
"إن شاء الله، وأهم ما فيه استكمال مؤسسات حزب النور وتكوين اللجان وتفعيلها فنحن لدينا قرابة الـ21 لجنة كما سأسعى لزيادة مساحة المشاركة لأعضاء الحزب وإصدار القرارات وفقا للشورى وعدم الانفراد بالقرار والعمل على رفع مستوى أعضاء الحزب ثقافيا، وكذلك تربويا وفكريا، وتقوية الاتصال بين القمة والقاعدة، الاستفادة من العنصر الشبابى، وسيكون أيضا بإذن الله دور للمرأة فى حدود الضوابط الشرعية، كما سنعمل جاهدين على ترجمة الدستور إلى قوانين وحقائق على أرض الواقع، وتنقية كل القوانين مما يخالف الشريعة الإسلامية، ولا بد من التحالف بين القوى السياسية، و(النور) يحرص على التعامل مع الجميع".

"هل أنت راض عن التعديل الوزارى الجديد دون اختيار أحد من (النور) أو التيار السلفى؟"
"التعديل الوزارى الحالى مؤقت، ونحن نرى أن الحكومة لن تستطيع أن تفعل شيئا، وكنا معترضين على تشكيل الحكومة من الأساس، ونحن نحمل الرئيس محمد مرسى، وحزب الحرية والعدالة مسئولية ذلك لأن الحكومة ضعيفة وليست متجانسة، وعرض علينا بها وزارة البيئة، لكن رفضناها، وكان التمثيل صوريا لا قيمة ولا تأثير له، ولا نتحمل فشل الحكومة، ورأينا أن المشاركة فى هذه الحكومة ستعود بالفشل وإضعاف التيار السلفى".

"كيف تقيم أداء الرئيس مرسى خلال هذه الفترة؟"
"من الظلم أن نحكم على رئيس ظل فى الحكم عدة شهور فقط، وجاء فى ظروف صعبة وانفلات أمنى، ومفاصل الدولة لاتزال فى يد النظام السابق، وتوجد قيادات أمنية ليست معه ولن تترك الفرصة له، وهناك خطأ آخر فى إدارة البلاد، هو القرارات المنفردة، ونحن نفاجأ بقرارات منفردة، ونرجو من (مرسى) أن تكون هناك مشاركة حقيقية للقوى الأخرى، ودليل القرارات الفردية هو صدور الإعلان الدستورى، الذى كان معيبا وكانت به أخطاء قانونية ودستورية، إلى جانب أنه اختار مستشارين غير أكفاء".

"ما رأيك فى مسلسل القرارات المتتالية التى تتخذها الرئاسة وتتراجع عنها؟"
"ليست كل القرارات التى اتخذتها مؤسسة الرئاسة غير صحيحة، فهذا تعميم ليس دقيقا، وهناك قرار مثل عودة مجلس الشعب كان أمرا خارجا عن إرداة الرئيس مرسى، لأنه للمرة الأولى فى التاريخ تطلب المحكمة الدستورية من شخصيات معينة التقدم بطعن على قرار رئيس الجمهورية الخاص بعودة مجلس الشعب، وخلال 48 ساعة تنعقد المحكمة ويصدر حكم بإلغاء قرار (مرسى) بعودة مجلس الشعب، أما فيما يتعلق بقرار الرئيس بإقالة المستشار عبد المجيد محمود النائب العام السابق وتعيينه سفيرا لمصر بالفاتيكان، فقد علمت أن النائب العام السابق وافق على ترك منصبه والعمل سفيرا بالفاتيكان، ثم تدخل المستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة وضغط عليه حتى يتراجع عن قراره، والحقيقة أن عبد المجيد محمود كان وافق على العمل سفيرا".

"قلت، إن الإخوان لا تلجأ إليكم إلا فى الأزمات، فهل تسمحون للإخوان بمشاركتكم فى الحكومة لو حصلتم على الأغلبية؟"
"هذا صحيح، الإخوان تلجأ فى بعض الأمور إلى التيار السلفى، عندما تشعر أنها فى مأزق، فهى تسعى إلينا فى الأزمات دون أن نحدد أزمة بعينها، لكن هذه الحقيقة ومن اليوم، ستتغير الأهداف والمعاملة أما عن مشاركتنا لهم فى الحكومة فهذه النقطة سابقة لآوانها، لكن لو حصل النور على الأغلبية، سنكون قادرين على دفع كوادرنا لتشكيل الحكومة، والحزب يسعى الفترة المقبلة لتولى إدارة البلاد، وهذا يعنى أن نضع الرجل المناسب فى المكان المناسب".

"ما ردك على الدعوات التى أعلنت التظاهر يوم 25 يناير لاستكمال أهداف الثورة ورفض الدستور؟"
"دعوات محكوم عليها بالفشل؛ لأن الشعب المصرى واع، والناس ملت من المليونيات، والشعب يريد الاستقرار، ومعظم من صوتوا على الدستور بـ"نعم" صوتوا رغبة فى الاستقرار، وهذه الدعوات هدامة، وأعتقد أن الشعب المصرى لن يستجيب لها، ولن يتمكنوا من ذلك لكننا رغم ذلك مع التظاهر السلمى ونرفض قانون التظاهر لأنه سيقيد الحريات ولن يعطى أحد فرصته للتعبير عن رفضه نقول للشباب اخرجوا عبروا بإرادتكم وسنحميكم لكن دون اللجوء للعنف والتخريب والفوضى".

"هل صحيح أن البعض يستخدمكم كفزاعة للأقباط، وكيف تطمئنونهم فى الفترة المقبلة؟"
"الإسلام بشريعته السماوية يضمن حرية ممارسة الشعائر، وهذا ليس منة منا وإنما حق أمرنا به ديننا، ونحن مأمورون بحماية الجميع، وأن يعيشوا فى أمن وأمان، ولا يسمع أحد لمن يخوفه من السلفيين".

"ماذا عن دور المرأة فى (النور)؟"
"لها دور كبير فى الحزب، لكن فى إطار الشريعة، ونرفض وضع المرأة فى ترتيب معين داخل قائمة الانتخابات البرلمانية المقبلة، وحزب النور ليس عدوا للمرأة كما يصوره البعض، ولا توجد شريعة على وجه الأرض أعطت المرأة حقها وصانت كرامتها مثل الشريعة الإسلامية".




الجريدة الرسمية