رئيس التحرير
عصام كامل

السودان : احتواء صراعات قبلية بولايتي وسط دارفور وجنوب كردفان

الرئيس السودانى عمر
الرئيس السودانى عمر البشير

أكدت حكومة ولاية وسط دارفور عودة الحياة لطبيعتها بمحلية (أم دخن) بعد أن تمكنت السلطات من احتواء الصراع الذي نشب خلال اليومين الماضيين بين عدد من القبائل التي تضم (الرزيقات والبني حسين والميما).


وأعلنت حكومة الولاية اليوم الاثنين، نشر قوات على مستوى المحليات القريبة من محلية (أم دخن).

وقال نائب والي وسط دارفور محمد موسى في تصريح صحفي له اليوم الاثنين، إن الصراع الذي اندلع خلال اليومين الماضيين وخلف عددا من القتلى والجرحى بين القبائل المذكورة بمنطقة (سرف البخس) بمحلية (أم دخن) ، امتداد لما حدث بين (الرزيقات والبني حسين) بمنجم (جبل عامر) للتعدين الأهلي عن الذهب مؤخرا.

وأوضح نائب الوالي أن قبيلة (الميما) لم تكن طرفا في الصراع ولكنها تأثرت بالاشتباكات التي وقعت قرب مناطقها وقراها وتمت تسوية الموقف بدفع ديات للقبيلة لإنهاء المشكلة.

وأضاف موسى أن المشكلة التي لم تستمر سوى يوم واحد تمت معالجتها تماماً بفضل تضافر الجهود الرسمية والشعبية التي قادتها حكومة الولاية بالتنسيق مع ولاية غرب دارفور .

في سياق متصل ، أكد معتمد محلية السلام (الفولة) بولاية جنوب كردفان الدكتور محمود حامد ، أن الأوضاع بمدينة الفولة قد عادت لطبيعتها منذ اليوم الثالث للأحداث بفضل جهود حكومة الولاية التي هبت للمنطقة فور وقوع النزاع ، وبفضل الأجهزة الأمنية المختلفة .

وقال في تصريح صحفي إن القرارات الحاسمة التي اتخذتها لجنة أمن الولاية أسهمت بصورة كبيرة في إنهاء مظاهر التفلتات وتطمين المواطنين ، حيث استتب الأمن بصورة كاملة وفتحت المدارس وزاول التجار نشاطهم كالمعتاد بسوق (الفولة) الكبير.

وأضاف أن المنازل التي تأثرت جراء الأحداث الأخيرة بين (أولاد سرور و أولاد هيبان) 123 منزلا فقط بالمدينة، وأن 90 منزلا منها كانت في الناحية الشرقية للمدينة حيث وقعت الاشتباكات .

وأوضح المعتمد أن هذه المنازل مشيدة بالمواد المحلية الأمر الذي ساعد في اشتعال النيران فيها، بينما تعرض 32 منزلا ببقية أحياء المدينة للنهب والسرقة من قبل بعض المتفلتين الذين استغلوا الوضع حينها .

وقال إن (الفولة) مدينة قومية كبقية مدن السودان وهي ليست لقبيلة محددة أو مجموعة إثنية معينة ، وستظل كذلك ، حيث تضم أسرا من مختلف بقاع السودان .
الجريدة الرسمية