رئيس التحرير
عصام كامل

من يتحمل فاتورة الخراب؟


منذ عزل محمد مرسي، والإخوان يعيثون في الأرض فسادا من قتل للأبرياء إلى الحرق والتدمير والخراب، من يتحمل تكلفة ذلك؟ هل تتحمله الدولة؟ لماذا؟ هل من المنطقي أن الإخوان يهدمون والدولة تبني من أموال المواطنين؟ هذا يشجع الإخوان على مزيد من الخراب والدمار طالما أن الدولة تُصلح ما أفسدوه، ولكن إذا قامت الدولة بتحميل الإخوان فاتورة وتكلفة إرهابهم فإنهم سوف يتوقفون عن أعمالهم الإجرامية..


يجب تحميل الإخوان التكلفة المادية للخراب الذي شهدته البلاد على أيديهم، فالإخوان تسببوا في قتل مئات المواطنين وحرق الكثير من المنشآت الحكومية والأثرية والمساجد والكنائس وأقسام الشرطة والمتاحف والمكتبات والأرصفة والحدائق العامة والأندية وسيارات ومدرعات الجيش والشرطة وسيارات البث التليفزيوني وأيضا سيارات ومحال المواطنين، بالإضافة إلى تشويه معظم شوارع مصر بألفاظ مسيئة للجيش والشرطة، والحديث النبوي الشريف يقول "من أفسد شيئا فعليه إصلاحه".. وعلى الحكومة تحميل الإخوان فاتورة إرهابهم من أموالهم المتحفظ عليها أو أن يتم إصلاح ذلك من الموازنة العامة ثم تُحصلها بعد ذلك من أموال الإخوان ولا تتحملها الدولة أو يتحملها المواطنون من ضرائبهم، وإن كانت هناك أشياء لا يمكن أن تقدر بمال مثل إزهاق الأرواح وتدمير المتاحف والمكتبات، كذلك تشويه تمثال النهضة وتدمير الأشجار النادرة في حديقة الأورمان.. وبسببهم مُنيت البورصة بخسائر كبيرة وفُرض حظر التجوال وتوقف العمل والإنتاج 11ساعة يوميا فى11 محافظة، الاقتصاديون يقدرون إجمالي خسائر مصر من 30 يونيو حتى اليوم بما يقرب من 120 مليارا، من يتحمل هذه الخسارة المادية.. ولن أتناول تشويههم لسمعة مصر وجيشها على مستوى العالم..

ما ذنب رجال الشرطة والجيش والمواطنين الذين استشهدوا أو أصيبوا برصاص الإخوان؟ وما ذنب الطفل الذي بُترت أصابعه في محاولة اغتيال وزير الداخلية؟ ملايين الدنيا لن تساوي قطرة من دمائهم الطاهرة الذكية، ولكن على الأقل يتم تعويضهم وأسرهم من أموال الإخوان، كذلك المواطنون الذين أُحرقت سياراتهم أو محالهم مصدر رزقهم، من يعوضهم عن ذلك؟ تكلفة إصلاح ميدان رابعة مائتان وخمسون مليون جنيه أي ربع مليار وميدان النهضة سوف يتكلف مائة مليون جنيه، وسيارات البث التليفزيوني مائة مليون جنيه ومبنى محافظة الجيزة هذا المبنى الأثري سوف يتكلف 75 مليونا، ولن يعود كما كان، لماذا تقوم الدولة بالإنفاق أو تتبرع الدول العربية بذلك؟!

في الصين، الشرطة قتلت بعض المتظاهرين المشاغبين ورفضت تسليم جثثهم إلى ذويهم قبل سداد قيمة الرصاص الذي قُتلوا به.. أيضا يجب على الدولة تحميل الإخوان كل جنيه أنفقوه أو حصلوا عليه دون وجه حق خلال حكمهم للبلاد، حيث تم تعيين الآلاف من أعضاء الجماعة في وظائف لا يستحقونها وكذلك تعاملات شركاتهم مع الدولة، وفاتورة الطعام والشراب والإقامة في أفخم الفنادق وسفرياتهم على نفقة الدولة..

إذا قامت الدولة بمصادرة أموال الإخوان لإصلاح ما أفسدوه، فإنهم سوف يتوقفون عن الخراب لأنهم سوف يتحملون تكلفته، كما أن هذا سوف يجفف أموالهم التي ينفقون منها على الإرهاب وأعمال التخريب والفوضى، وإن لم تكف أموالهم الموجودة في مصر لسداد فاتورة إرهابهم فلديهم شركات كثيرة ومبان وعقارات ومدارس ومستشفيات يتم بيعها لتعويض الدولة والمواطنين.
egypt1967@yahoo.com
الجريدة الرسمية