رئيس التحرير
عصام كامل

سنة أولى مدرسة.. خطوات للتغلب على مخاوف الطفل

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كثيرا ما يواجه الطفل مخاوف عديدة تتعلق بذهابه إلى المدرسة خاصة في الصفوف الأولى وفي الأيام الأولى في بداية العام الدراسي وتترواح بين قلق طبيعي من هذا الأمر يزول بمجرد الاندماج في المدرسة، وبين اضطراب مرضي يتطلب معالجة ورعاية فورية لتأثيره الكبير على صحة الطفل وتحصيله العلمي.


وفى هذا الصدد يقول الدكتور أسامة الزيات أستاذ علم النفس الاكلينيكي من الضروري أن تميز الأم بين القلق البسيط والذي يشعر به الطفل أثناء توجهه للمدرسة لأول مرة وبين الخوف المرضي والذي يؤثر سلبا على شخصية الطفل وتحصيله العلمي.

وأضاف أن النوع الأول لا يتعدى كونه شعورا بالحماس ممزوجا بالتساؤل عن ماهية هذا المكان الجديد ومن فيه ولا يعاني الطفل فيه أية خبرات مؤلمة وغالبا ما يزول بعد اليوم الأول في المدرسة ليحل محله شعور الرغبة في الاكتشاف والاندماج في هذا المجتمع الجديد، أما النوع الثاني ففيه تكمن المشكلة، ويتوجب من الأهل العمل سريعا لمواجهته وعلاجه وهو ما يسمى باضطراب الخوف من المدرسة وهو خوف مرضي يظهر فيه الطالب ذعرا وقلقا تجاه المدرسة بشكل مبالغ وبلا مبرر ويتمثل برفضه للذهاب إليها وتفضيله البقاء في المنزل.

وأوضح أن اعراض الخوف من المدرسة عادة ما تظهر أعراض نفسية وفيسيولوجية على الطفل تتمثل في الغثيان والتقيوء والتبول اللاإرادي وآلام البطن، وآلام الرأس أو الشعور بالتعب الجسمي وشحوب اللون وتصبب العرق واحيانا برودة الأطراف.

أما الأعراض النفسية فتتمثل بالبكاء والقلق والخوف دون القدرة على التعبيير عن الأسباب الداعية لهذا الخوف وعادة ما تبدأ المشكلة على شكل شكاوى مبهمة من المدرسة وتهرب من الذهاب إليها والإحجام المتكرر عن الاستيقاظ ليصل الطفل في نهاية الأمر لرفض المدرسة بشكل تام والبقاء في المنزل، وفي حالة إجباره على الذهاب يتولد لديه الخوف ويبدو عليه الشحوب ويتصبب عرقا لكن كل هذا يختفي بزوال الضغط عليه لإجباره على الذهاب إليها.
ومن الحلول المقترحة لهذه المشكلة كما يوضحها الزيات:
-على الأهل تجاهل الشكاوى الجسمية التي يظهرها الطفل وعدم التركيز عليها، وتشجع الابوين على ارغام الطفل على الذهاب للمدرسة دون إظهار أي تعاطف معه.
- في صباح كل يوم يفضل ايقاظه بهدوء ومساعدته على ارتداء ملابسه وترتيب كتبه مع التشجيع المستمر له.
-وعند عودته من المدرسة يجب أن تمتدح سلوكه وتثني على نجاحه في الذهاب إلى المدرسة مهما كان حالته من خوف أو رفض للذهاب للمدرسة. أما في يوم العطلة فالأفضل اصطحابه لاماكن يفضل الذهاب لها كمكافئة له عن ذهابه للمدرسة.
الجريدة الرسمية