رئيس التحرير
عصام كامل

«قمة العشرين» تتصدر «الصحف العربية».. «الوطن»: الملف السوري يوتر أجواء القمة.. «الخليج»: أوباما وبوتين اختلفا والقمة انقسمت.. «الشرق الأوسط»: 11 دولة

قمة مجموعة العشرين
قمة مجموعة العشرين

سلطت الصحف العربية الصادرة اليوم السبت، تركيزها على أجواء قمة العشرين والانقسام الذي جرى حول سوريا.

البداية مع "الوطن" السعودية والتي قالت إن "قمة العشرين" التي اختتمت أعمالها في سان بطرسبوج بروسيا أمس، لم تخرج بقرار موحد مؤيد لضربة عسكرية أمريكية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، على الرغم من شبه إجماع القادة المشاركين على تحميل النظام مسئولية استخدامه سلاحا كيماويا في غوطة دمشق وتوقيع 11 دولة على "رد دولي قوي".

وأضافت الصحيفة أنه في حين توافق القادة في الشق الاقتصادي على مساعدة الدول الناشئة في مكافحة التهريب الضريبي، أبقت الأزمة السورية التباعد بينهم قائما، لا سيما الرئيسين الأمريكي باراك أوباما المتمسك بمعاقبة الأسد، والروسي فلاديمير بوتين المعارض، إذ فشلت اللقاءات "الودية" والمحاولات في إحداث اختراق في المواقف المتباعدة.

إلى الحياة اللندنية، والتي رأت القرارات الاقتصادية التي خرجت بها قمة سان بطرسبورج أمس «هزيلة»، بعدما سرقت الأزمة السورية الأضواء والمناقشات من أجندة القادة الذين تعهدوا «تعاونا أكبر بين الدول الغنية والفقيرة» لتأمين درجة ملموسة من الانتعاش في الاقتصاد الدولي وتخفيف إجراءات المصارف المركزية في الغرب الهادفة إلى خفض التيسير الكمي اللازم لاكتمال النمو في اقتصاديات الدول الناشئة.

واعتبرت القمة أن الانتعاش الاقتصادي الدولي يبقى «ضعيفًا جدًا» بسبب «أخطار» مرتبطة خصوصًا باقتصاديات الدول الناشئة، وأن «الانتعاش ضعيف جدًا والأخطار لا تزال قائمة»، خصوصًا المرتبطة بـ «النمو البطيء في اقتصاديات الدول الناشئة الذي يعكس تأثير تقلبات تدفق رءوس الأموال والظروف المالية الأكثر صعوبة وتقلب أسعار المواد الأولية».

إلى صحيفة الشرق الأوسط، حيث دعت 11 دولة في قمة مجموعة العشرين في بيان أمس، إلى «رد دولي قوي» على أثر استخدام أسلحة كيماوية في سوريا، مؤكدة أن هناك مؤشرات تدل «بوضوح» على مسئولية نظام الرئيس بشار الأسد في هجوم كيماوي في 21 أغسطس الماضي.

وأشارت إلى أن الدعوة التي نشرها البيت الأبيض في ختام قمة سان بطرسبورج في روسيا، وقعت عليها 11 دولة، بما فيها إسبانيا التي ليست رسميا عضوا لكنها مدعوة دائمة إلى مجموعة العشرين.. وقال البيان «ندين بأشد العبارات الهجوم الرهيب بالأسلحة الكيماوية في ضواحي دمشق في 21 أغسطس والذي أسفر عن مقتل عدد كبير من الرجال والنساء والأطفال».

من جهته، أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما استمراره في التشاور مع قادة الدول ومع أعضاء الكونجرس لإقناعهم بضرورة القيام بتصرف لتطبيق المعايير الدولية ضد استخدام حكومة الأسد للأسلحة الكيماوية، وأوضح أوباما، خلال مؤتمر صحفي في ختام قمة دول العشرين أمس، أن معظم قادة الدول المشاركة في القمة متفقون على مسئولية الحكومة السورية عن استخدام «الكيماوي»، وأن الاختلافات ترتكز على ضرورة الرجوع إلى مجلس الأمن للتفويض باستخدام القوة العسكرية. 

وأشارت صحيفة الخليج الإماراتية إلى أن البيان الذي صدقت عليه 11 دولة ثبّت حالة الانقسام التي خيّمت على أجواء قمة المجموعة بين مؤيد ومعارض لرد عسكري، إلى جانب تصاعد المواجهة بين الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين اللذين اجتمعا على هامش القمة، وخرج كل منهما متمسكًا برأيه، ودخول رئيس الوزراء البريطاني على خط الاستقطاب الحاد، بانتقاده موسكو بشدة، وتأكيد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن بلاده ستعمل على تشكيل حلف لتوجيه الضربة إلى سوريا.

وأوضحت الصحيفة أنه وفي مواجهة إصرار روسيا على موقفها من رفض تدخل عسكري، ضاعفت الولايات المتحدة انتقاداتها لموسكو التي حذرت واشنطن من ضرب المواقع الكيماوية، وتصاعد التوتر بين البلدين، واستؤنف بعد هدوء لم يستغرق أكثر من بضع ثوان خلال المصافحة بين الرئيسين فلاديمير بوتين وباراك أوباما الذي أكد أن العالم لا يمكن أن يقف متفرجًا إزاء الوضع.

وأعلن أنه سيتحدث إلى الشعب الأمريكي في هذا الشأن الثلاثاء، وأعلن الرئيس الروسي بعد لقاء مع أوباما أن كلا منهما "بقي على موقفه”، وقال إن المباحثات استمرت بين “20 و30 دقيقة وبقى كل منا على موقفه".
الجريدة الرسمية