رئيس التحرير
عصام كامل

حكم ترديد أذكار الصباح والمساء في جماعة أو في المسجد

حكم ترديد أذكار الصباح
حكم ترديد أذكار الصباح والمساء في جماعة أو في المسجد، فيتو
18 حجم الخط

الذكر عبادة عظيمة، فهو من أفضل وأحسن الأعمال، ومن رحمة الله -تعالى- أن شرح لعباده الذكر بأنواعه؛ من التسبيح، والتهليل، والحمد، والحوقلة، وكل ذلك رتّب عليه -عز وجل- أجورا عظيمة، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّـهَ ذِكْرًا كَثِيرًا* وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا)، وقال عز وجل: (وَالذَّاكِرِينَ اللَّـهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّـهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)، كما تعتبر أذكار المساء فرصة جديدة للتقرب من الله، فينبغي على المسلم أن يكثر من ذكر الله -عز وجل- في كل وقت وحين. وفيما يلي نستعرض معكم حكم ترديد  أذكار الصباح والمساء في جماعة أو في المسجد

 

فضل المحافظة على أذكار الصباح والمساء والحث عليها

حثَّ الشرع الشريف على الإكثار مِن  الذكر في كلَّ الأوقاتِ وأنواعِ الذكر؛ فقال سبحانه: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا﴾ [الأحزاب: 41]. ﴿وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾ [الأحزاب: 42].ونحو ذلك من الآيات التي تدل على الأمر بأذكار الصباح والمساء مع تنوع المترادفات الدالة عليها؛ للدلالة على عظمها، إذ كثرة المسميات تدل على شرف وعِظَمِ المسمَّى.

 

سبب تخصيص الصباح والمساء بالأذكار

 قالت دار الإفتاء المصرية في فتوى لها إنه  ورد في اختصاص أول النهار وآخره بالأذْكارِ عدة معانٍ؛ منها:

- فضل هذا الوقت على ما سواهُ؛ كما في "أنوار التنزيل" للإمام البيضاوي (4/ 233، ط. دار إحياء التراث العربي).

- كون الذكر في هذين الوقتين مكفِّرًا لما يقع مِن الذنوبِ بينهما؛ كما في "دليل الفالحين" للعلَّامة ابن علان البكري (7/ 258، ط. دار المعرفة).

- أن يستقبل الإنسانُ بالذكر حياة الانتباه من موت النوم، وكذا يستقبل النوم الذي هو الموتة الصغرى بالذكر لشبهه بالموت الحقيقي، ولأن الإنسان لا يدري أيقوم من نومته هذه أم لا، فيكون موته على ذكر الله؛ كما في "تفسير الخطيب الشربيني" (1/ 550، ط. الأميرية).

 

حكم ترديد أذكار الصباح والمساء في جماعة

السنة أن يأتي بها منفردا فلا يشرع ذكرها مع الإمام أو جماعة المسجد لأن هذا الذكر لا يشرع فيه الاجتماع فينبغي على المسلم أن يذكرها بنفسه ولا يتقيد بجماعة وإنما يباح له متابعة غيره إذا كان جاهلا بنطقها على سبيل التعليم والتلقين.

وينبغي على الذاكر أن يأتي بالأذكار بتؤدة وتأن وتعقل وتفهم لينشرح صدره وتأنس روحه ويذوق حلاوة الإيمان ولا يليق به أن يهزها هز الشعر فيسرع بذكرها من غير حضور قلب وتفهم حتى لا يصبح كلامه لغوا لا فائدة فيه ومجرد عادة كحال بعض الناس.

والسنة أن يأتي بها بصوت منخفض بحيث يسمع نفسه ولا يجهر بها في حضرة الناس حتى لا يشوش عليهم ويؤذيهم كما قال تعالى: (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ).

فوائد أذكار الصباح والمساء

لأذكار الصباح والمساء ذكرها أهل العلم  حيث قالوا إن المواظبة على أذكار الصباح والمساء تحفظ المسلم من شر ما خلق من الجن والناس وتحميه من جميع الجوانب وتقوي إيمانه وتقربه للمولى وتغفر ذنوبه المتكاثرة وتمح سيئاته وتزيد من حسناته وتنور بصيرته وتجعله حافظا لعهد ربه مخبتا له مظهرا لفقره وفاقته لرحمة خالقه ورضاه وتضمن له دخول الجنة بإذن الله.

 

الأدعية المستحبة في أذكار المساء.. تعرف عليها
حكم ترديد أذكار الصباح والمساء في جماعة أو في المسجد، فيتو

 

 

 

معلومات عن أذكار الصباح والمساء

قالت دار الإفتاء المصرية في فتوى لها: إن المستحَبُّ هو المحافظة على الأوراد، وقراءتها متى تمكَّن المرءُ مِن ذلك؛ قياسًا على قضاءِ الحِزْب إذا عيَّنه على نفسِه في وقتٍ ما.

قال بدرُ الدين العيني في "شرح سنن أبي داود" (5/ 219، ط. مكتبة الرشد): [الحزب: ما يجعله الرجل على نفسه من قراءة أو صلاة، كالورد] اهـ.

وقد نصَّ العلماءُ على استحبابِ التدارُك بلا فرقٍ بين ما فات مِن الورد لعذر وغيره.

قال الإمام النووي في "الأذكار" (ص: 13، ط. دار الفكر): [فصلٌ: ينبغِي لمن كان له وظيفةٌ مِن الذكر في وقتٍ من ليل أو نهار، أو عقب صلاة أو حالة مِن الأحوال؛ ففاتته: أن يتدارَكَها ويأتي بها إذا تمكَّن منها ولا يُهمِلها، فإنه إذا اعتادَ الملازمة عليها لم يعرّضها للتَّفويت، وإذا تساهَل في قضائها سَهُلَ عليه تضييعُها في وقتها] اهـ.

فيما قال بعض أهل العلم: إن هذه الأذكار وقتها الشارع أي جعل لها وقتا حال الصبح والمساء فلا تشرع إلا بها، فإذا فات وقتها لم يشرع الإتيان بها وإنما يشرع الذكر المطلق في كل وقت فإذا أتى بها المسلم بعد انتهاء وقتها من غير عذر لم تجزئه على أنها من أذكار الصباح والمساء وإنما تكون ذكرا مطلقا.

وإذا انشغل الإنسان عنها بنوم ونحوه أو نسيها شرع له قضاؤها بعد وقتها كسائر النوافل الفوائت فإذا أشرقت الشمس أو غربت وزال عذره أتى بها لأنها عمل خير وذكر يحصنه وينال بركته وفيه صلة بالرحمن.

ولا يشترط للإتيان بها المسجد فهي غير مؤقتة بمكان معين، فيشرع للمسلم ذكرها في الطريق والبيت والسوق وفي أي مكان غير مستقذر.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية