رئيس التحرير
عصام كامل

تدخين الجدات ينتقل للأحفاد وأبنائهن ويصيبهم بالأمراض

الدكتور مجدى بدران
الدكتور مجدى بدران

أكد الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشارى الأطفال زميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس أن التأثير السلبى للتدخين على الأجنة خلال فترة الحمل يتعدى الجيل الأول ليصل إلى الجيل الثالث والرابع.

وأشار إلى أن تدخين الجدات خلال فترة حملهن يزيد من معدلات إصابة الأبناء والأحفاء وأبنائهن بالربو وحساسية الصدر والالتهابات الشعبية المتكررة في مراحل الطفولة المختلفة وتعرضه للموت الفجائى بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم والإصابة بأمراض القلب في المستقبل وتعجيل الإصابة بالسرطان في الكبر، وذلك نتيجة لما سببه من تعديل في الشفرات الوراثية.

وقال الدكتور بدران: إن أحدث الدراسات أثبتت أن تدخين الجدات يتوارث في الجينات من جيل إلى آخر، تبدأ بانخفاض وزن المولود بمعدل 20 جراما لكل سيجارة عن كل يوم تدخين خلال الحمل، مرورا بقلة نمو أعضائه وارتفاع معدلات إصابته بالعيوب والتشوهات الخلقية، وتأخر نمو وتطور المخ وبالتالى انخفاض مستوى التحصيل الدراسى فيما بعد وارتفاع الاستعداد لإدمان السجائر في المستقبل بالإضافة إلى عزوف الطفل عن الرضاعة الطبيعية.

وأشار إلى أن التدخين يخفض من مستويات مضادات الأكسدة في الدم مما يحرم الأطفال من القدرة على مكافحة الالتهابات والملوثات البيئية، ويدمر فيتامين سى بمعدل 25 مجم لكل سيجارة، موضحا أن ذلك يقلل كفاءة الجهاز المناعى ولهذا يحتاج الإنسان للحصول على جرعات من فيتامين سى يوميا وعدة مرات.

وأوصى الدكتور مجدى بدران بضرورة حماية الأجنة والرضع والأطفال من التدخين وتناول فيتامين سى خلال الحمل لمنع التأثيرات السلبية للتدخين على وظائف الرئة خاصة البرتقال واليوسفى والخضراوات غير المطبوخة كالفلفل الأخضر والأحمر والأصفر والبروكلى لأنها مصادر جيدة لفيتامين سى.
الجريدة الرسمية