علاء عبد السلام: الأوبرا المصرية تحتاج لإعادة هيكلة في كل شيء.. وسيتم تحسين جودة حفلاتها.. وأزمة مستحقات الفرق والعازفين انتهت (حوار)
>> ملتزمون بالحفاظ على الهوية التراثية والفن الراقى
>> لاأريد الحديث عن أزمات الدورة الماضية من مهرجان الموسيقى العربية لهذا السبب
>> نسعى للتغلب على التحديات لنطلق دورة استثنائية لمهرجان ومؤتمر الموسيقى
>> تطوير أسلوب أداء فرقة الإنشاد الدينى بما يتماشى مع روح العصر
>> ندرس تقليص عدد أيام مهرجان الموسيقى وإعادة تشكيل الفعاليات
>> هذه أسباب اختيار المايسترو تامر غنيم مديرًا للدورة 33 من مهرجان الموسيقى العربية
>> أزمة عدم حصول الفرق والعازفين على مستحقاتهم المالية انتهت
>> نسعى لتقديم دورة استثنائية من مهرجان الموسيقى العربية
>> لدينا لجان تعمل على وضع البرامج الجديدة للموسم الفنى المقبل
>> سأختار فنانًا كفؤًا ليكون جديرًا بمنصب رئيس البيت الفنى
«إعادة الهيكلة والتطوير» هما الشغل الشاغل لـ الدكتور علاء عبد السلام منذ أن تولّى رئاسة دار الأوبرا المصرية، فبالورقة والقلم يتجوّل بين أروقة الأوبرا، يدون الملاحظات ويستمع إلى كل فكرة، واصفًا إياها بـ «بره الصندوق» تهدف إلى تحقيق الصالح العام بنشر التثقيف الفنى والارتقاء بالذوق العام.
وخلال حواره مع «فيتو» كشف الدكتور علاء عبد السلام عن إيمانه بالعمل الجماعى الذى يعد أقصر الطرق لتحقيق الأهداف، وأن الأوبرا هى ملك لكل فنان مثقف راقٍ يرغب فى تقديم فنه،
موضحًا كيف تم حلّ أزمة أجور العازفين والفنانين والاستعداد للدورة الـ33 من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية.. وإلى نص ما دار من حوار:
*مؤخرًا تم اختيار المايسترو تامر غنيم مديرًا للدورة 33 من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية… حدثنا عن كواليس اختياره خصوصًا بعدما شهدته الدورة الماضية من أزمات؟
تم اختيار المايسترو تامر غنيم بتكليف من الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، وقد سعدت بهذا الاختيار كثيرًا لعدة أسباب: فهو من أكبر موزعى الموسيقى فى الوطن العربي، ويملك رؤية إبداعية مميزة، وصاحب خبرات وإسهامات موسيقية بارزة فى المشهد الفنى العربي، حيث عمل مع كبار الفنانين مثل: أنغام، شيرين عبد الوهاب، راشد الماجد، وعبد المجيد عبدالله.
بالإضافة إلى إشرافه على عدد من مشاريع جمع وتوثيق التراث الغنائى والموسيقى العربى على المستوى المهني.
وعلى المستوى الإنساني، فالمايسترو تامر غنيم شخصية وطنية، ومصر بالنسبة له حبيبته التى تملأ حياته شموسًا.
*شهدت الدورة الماضية من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية عدة أزمات لم يشهدها المهرجان طوال تاريخه… كيف سيتم علاجها؟
أستمع إلى كل فكرة "بره الصندوق " ولا أريد الحديث عن فترة لم أكن فيها، ولها ما لها وعليها ما عليها، ولكن الظروف التى أحاطت بالدورة الماضية كانت صعبة للغاية، ولم يكن هناك توافق بين الإدارات بشكل كافٍ.
أما على المستوى الإقليمي، فمهرجان الموسيقى العربية فخر لأى فنان مصرى وعربى يشارك به، ونسعى خلال الفترة الحالية للتغلب على التحديات والصعوبات حتى نطلق دورة استثنائية تليق بمكانة مصر الفنية والثقافية.
*ما رؤيتك لإعادة مهرجان الموسيقى العربية فى دورته الـ33 كسابق عهده؟
نعمل على الدورة المقبلة من الآن، لأننا نسعى لتقديم دورة استثنائية تليق بمكانة مصر الفنية وتاريخها، من خلال دعوة كبار الفنانين فى الوطن العربي، ودعم أبناء الأوبرا، فلدينا أصوات قوية وآن الأوان لإتاحة الفرصة لهم بالإضافة إلى مسارات أخرى جار دراستها، مثل تقليص عدد أيام المهرجان، وإعادة تشكيل الفعاليات لتقديم جرعة إبداعية مكثفة وقوية ترضى الجمهور، وتحقق رسائل الأوبرا وأهدافها، الممثلة فى حفظ الهوية وصون التراث الموسيقي، وتتناسب فى الوقت نفسه مع روح العصر.

*أجور الفنانين والعازفين كانت الأزمة الكبرى… فكيف تم التعامل معها؟
انتهت هذه الأزمة تمامًا وتم حلّها، فقد حصلت كل الفرق والعازفين على مستحقاتهم المالية ولم تعد هناك مشكلة. وتم ذلك من خلال تطبيق اللوائح المالية الخاصة بالأوبرا والالتزام بها، منذ تولّيت رئاسة الأوبرا، حرصت على تأكيد أن العمل بالأوبرا منظومة متكاملة تجمع الفنان والإدارى لتحقيق الصالح العام وتقديم إبداعات جادة ترتقى بالذوق العام وتعمل على نشر التنوير والتثقيف الفنى فى المجتمع.
*لا يزال كرسى رئيس البيت الفنى شاغرًا… كيف تواكب ذلك؟
لدينا لجان تعمل على وضع البرامج الجديدة للموسم الفنى المقبل، ومهمة رئيس البيت الفنى ليست وضع البرامج بل تنظيم العملية، أمامى عدد من المرشحين، لكنى أتأني فى الاختيار وأفاضل بينهم. سأختار فنانًا كفؤًا ليكون جديرًا بهذا المنصب حرصًا على الأوبرا.
*قدّمتم فرقة الإنشاد الدينى بشكل جديد… حدثنا عن ذلك؟
فرقة الإنشاد الدينى هى الفرقة الوحيدة للدولة المتخصصة فى هذا المجال، وكان من الضرورى تطوير أسلوب أدائها بما يتماشى مع روح العصر، ورسم شكل جديد وجذاب، يخلق مساحة لتقديم مؤلفات روحانية مختلفة بعيدًا عن الشكل التقليدى مع الحفاظ على الطابع المميز لفرق الأوبرا، وقد لاقى الشكل المطور قبولًا كبيرًا ونجح فى اجتذاب الجمهور، دون التخلى عن الصورة التقليدية، بل أصبح أداؤها يتنوع بين الشكلين مما أثّرى البرامج الفنية المقدمة.

*وأخيرًا… ما هى أهم الملفات على أجندتك؟
أعمل حاليًا على إعادة الهيكلة ووضع نظام متكامل للعمل بالأوبرا. نحن بحاجة لإعادة توصيف كل شيء، بداية من اللوائح وصولًا إلى العاملين.
بدأنا بمركز تنمية المواهب، حيث أعدنا هيكلته وغيرنا لائحته. كما ندرس إنشاء مسرح فى الخارج يكون سهل الفك والتركيب، ويختلف تمامًا عن مسرح النافورة السابق وهى فكرة أحد العاملين فى الأوبرا، بالإضافة إلى العمل على تحسين جودة الحفلات والمهرجانات التى نقدمها، مثل المهرجان الصيفى أو حفلات القلعة.
فمن الآن سوف ننتقى من سيشارك معنا ومن يُوضَع له لوجو دار الأوبرا المصرية، فدار الأوبرا هى واجهة فنية وثقافية رسمية للدولة، ملتزمة بثقافة الدولة ورسالتها، وجمهور الأوبرا يأتى من مصدر ثقافة الدولة للحفاظ على الهوية والفن الراقى والتراث.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
