حديث نبوي عن شهر صفر، تعرف عليه
حديث نبوي عن شهر صفر.. صفر هو الشهر الثاني وفق التقويم الهجري،وقد كان العرب في الجاهليّة يتشاءمون من شهر صفر، لذا أسماه العرب المسلمون صفر الخير، مخالفة للجاهليّة بتشاؤمِهم من هذا الشهر،كما شهد هذا الشهر العديد من الأحداث الجيدة والسيئة علي مدار التاريخ فيما لا دخل له بما قاله واعتقده العرب الأقدمون عنه،وخلال السطور التالية نستعرض معكم أسماء شهر صفر عند العرب وسر تشاؤمهم منه وحديث نبوي ينهي عن شهر صفر، فإلى التفاصيل.
ما هو شهر صفر؟
صفر هو الشهر الثاني وفق التقويم الهجري، وسُمِّي بهذا الاسم نحو عام 412 م في عهد كلاب بن مُرَّة الجد الخامس للرسول.
وفي اللغة صَفِرَ الإناءُ أي خلا، ومنه ¸صِفْر اليدين·، أي خالي اليدين، لا يملك شيئًا. وقال بعضهم إنما سُمي صفر صفرًا لإصفار مكة من أهلها إذا سافروا عقب الأشهر الحرم فأخلوا مكة وارتحلوا إلى مضارب قبائلهم.
ويقول رؤبة إنهم أطلقوا عليه هذا الاسم لأنهم كانوا يغزون فيه القبائل، فيتركون من أغاروا عليهم صِفْرًا من المتاع، وذلك لأن صفرًا يلي المحرم. وكان العرب يقولون: أعوذ بالله من صفر الإناء وقرع الفناء، ويعنون بذلك هلاك المواشي وخلوّ ربوعهم منها. وكان من عادة العرب قبل الإسلام، تأجيل حرمة المحرّم إلى صفر، ويسمى هذا التأجيل النّسيء، وكانوا يطلقون على الليلة التي بينه وبين آخر المحرم ـ إذا كانوا لا يدرون أهي من هذا أم ذاك ـ اسم الفلتة. وكانوا إذا جمعوا المحرم مع صفر قالوا: الصّفران.
ولم تكن العرب قبل الإسلام تعرف العُمْرة في أشهر الحج ولا صفر، بل كانت العمرة فيها عندهم من أفجر الفجور، وكانوا يقولون: إذا انسلخ صفر، ونَبَتَ الوبر، وعفا الأثر، وبرأ الدّبر حلّت العمرة لمن اعتمر.
أسماء شهر صفر
كانت العرب تطلق على الشهور الحالية أسماء غير المعروفة بها حاليًا، وقد أطلقوا عليها ثلاث سلاسل من الأسماء قبل أن تستقر على أسمائها الحالية في مطلع القرن الخامس الميلادي، من ذلك أنهم سموا رمضان: زاهر ونافِق ودَيْمَرَ، وسموا رجبًا: أَحْلَك والأصَمّ وهوْبَل. أما صفر فقد عرفته ثمود باسم مُوجِر، وكانت بقية العرب العاربة تطلق عليه اسم ثقيل، ومن أشهر الأسماء الأخرى التي عرف بها، اسم ناجِر، ويحتمل أن يكون ذلك مشتقًا من النَّجر، أي شدة الحر، إذ كان هذا الشهر يأتي أوان اشتداد الحرارة.
سبب تسمية شهر صفر بهذا الاسم
تُقسم الشهور عند العرب إلى قسمين؛ الأشهر الحرم وغير الحرم، ويُعدّ شهر صفر من الأشهر غير الحرم، وترجع تسميته بهذا الاسم لعدة أسباب وهي:
سُمِّي صفر؛ لأن العرب كانوا يمتارون طعامهم فيه من المواضع.
سُمِّي صفر؛ لإصفار مكة من أهلها -أي فرغت مكة من أهلها-.
سُمِّي صفر؛ لأنهم كانوا إذا خرج شهر مُحرم يغزون القبائل فيتركونها صِفرًا من المتاع، أو صِفرًا لم يبقَ فيها أي أحد.
سُمِّي صفر؛ لأنه يأتي بعد شهر مُحرّم فيقال صفر الناس منّا.
سُمِّي صفر؛ لأن أوراق الشجر تصفر فيه.
سُمِّي صفر؛ لأنهم كانوا يخرجون فيه إلى بلاد كانت تسمى صفرية.
صفر الخير سمي بهذا الاسم؛ نبذًا لما كان يُسمى في الجاهلية؛ فقد كان الناس في الجاهلية لديهم أشهر للتفاؤل وأشهر للتشاؤم، وقد كان صفر من الأشهر التي يتشاءم بها؛ لذلك سُميّ بصفر الخير لنبذ هذه الفكرة من التشاؤم والتفاؤل بالأشهر.
لماذا سمي شهر صفر الخير؟
كان للعرب شهور وأيام للتشاؤم، وشهور وأيام أخرى للتفاؤل، وكان العرب في الجاهليّة يتشاءمون من شهر صفر، لذا أسماه العرب صفر الخير مخالفة للجاهليّة بتشاؤمِهم من هذا الشهر، ونبذًا لاعتقاد التشاؤم الذي وُصم به، وعندما جاء الإسلام محى كل هذه العادات الجاهليّة، ومحى معالم التعلّق بغير الله تعالى، وثبّت الإيمان في النفوس.
وبعض الناس إذا انتهى من عمل معين في اليوم الخامس والعشرين - مثلًا - من صفر أرَّخ ذلك وقال: انتهى في الخامس والعشرين من شهر صفر الخير، فهذا من باب مداواة البدعة بالبدعة، فهو ليس شهر خير ولا شر ؛ ولهذا أنكر بعض السلف على من إذا سمع البومة تنعق قال: " خيرًا إن شاء الله "، فلا يقال خير ولا شر، بل هي تنعق كبقية الطيور.
حديث نبوي عن شهر صفر
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا عدوى ولا طيرة ولا هامَة ولا صَفَر وفر من المجذوم كما تفر من الأسد ".رواه البخاري ( 5387 ) ومسلم ( 2220 ).
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:و"صفر " فُسِّر بتفاسير: الأول: أنه شهر صفر المعروف، وكان العرب يتشاءمون به.
منكران عظيمان للعرب في شهر صفر
كان للعرب في شهر صفر منكران عظيمان: الأول: التلاعب فيه تقديما وتأخيرا، والثاني: التشاؤم منه.
1. من المعلوم أن الله تعالى خلق السنة وعدة شهورها اثنا عشر شهرًا، وقد جعل الله تعالى منها أربعةً حرم، حرَّم فيها القتال تعظيمًا لشأنها، وهذه الأشهر هي: ذو القعدة، ذو الحجة، محرم، ورجب.
ومصداق ذلك في كتاب الله قوله تعالى إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرًا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم [ التوبة / 36 ].
وقد علم المشركون ذلك، لكنهم كانوا يؤخرون فيها ويقدمون على هواهم، ومن ذلك: أنهم جعلوا شهر " صفر " بدلًا من " المحرَّم " !
وكانوا يعتقدون أن العمرة في أشهر الحج من أفجر الفجور، فعن عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كانوا يرون أن العمرة في أشهر الحج من أفجر الفجور في الأرض، ويجعلون المحرَّم صفرًا، ويقولون: إذا برأ الدَّبر، وعفا الأثر، وانسلخ صفر: حلَّت العمرة لمن اعتمر.رواه البخاري ( 1489 ) ومسلم ( 1240 ).
2. التشاؤم من شهر صفر فقد كان مشهورًا عند أهل الجاهلية، وما زالت بقاياه في بعض من ينتسب للإسلام.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
