مي عبد الرحمن تكتب: قصة البيان الغامض لرئيس مركز تنمية المواهب السابق بوزارة الثقافة.. والمسكوت عنه حول أدائه وعائلته بالمركز
آثار منشور الدكتور سامح صابر العميد السابق للمعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك جدلا واسعا في الوسط الثقافي، وذلك بعد إنهاء ندبه كرئيس لمركز تنمية المواهب بدار الأوبرا المصرية.
وسرد الدكتور سامح صابر خلال منشوره المطول تاريخه الفني والأكاديمي ومكانته العلمية، وانتدابه كمشرف على مركز تنمية المواهب منذ يونيو 2023 وما حققه من إنجازات.
والذي جاء نصه كالتالي:
"الأصدقاء الأعزاء هذا بيان توضيحي لم أجد سبيلًا لنشره إلا هنا.. وأنا مستعد للمساءلة عنه أمام الجهات العليا في الدولة.. لأن كل نقطة فيه لدي عليها إثباتات وأدلة.. وقد حاولت السكوت كثيرًا عن الانخراط في مهاترات فارغة تنتشر من حولي واتخذت بالفعل إجراءات قانونية وقضائية.. ولكن السكوت عن الجدل الدائر أصبح أكبر من طاقتي.. لذا فأنا أنشر هذا البيان لمن يهمه الأمر:
أولا: يعلم الجميع مكانتي العلمية والفنية فأنا أولا أستاذ بمعهد النقد الفني وعميد المعهد الأسبق، وأنا أعمل بدار الأوبرا منذ افتتاحها عضوًا بفرقة الباليه، كما أعمل كمدرس باليه ومصمم ومخرج بمركز تنمية المواهب منذ عام 1994، وقد قدمت العديد من الحفلات التي شهد لها الجميع.
ثانيًا: تم انتدابي فى شهر 6 / 2023 في غير أوقات العمل الرسمية مشرفًا فنيًّا على مركز تنمية المواهب.. ومنذ تولي المهمة قمت بالعديد من الإنجازات الفنية والإدارية والمالية وفقًا للإجراءات القانونية والإدارية المتبعة، ونجحت في زيادة الأنشطة الفنية داخل المركز وعدد المدرسين والإداريين، خاصةً بعد فتح فرع جديد للمركز بمكتبة الشروق.. كما قمت بتعديل اللائحة المالية للمدرسين بعد الموافقات الرسمية.
ثالثًا: أثناء مراجعة مكافآت الإداريين بالمركز وجدت بعض الأسماء معيّنة في بعض الإدارات داخل الأوبرا، ولا علاقة لهم بأعمال المركز، بينما يتم صرف مبالغ مالية لهم بشكل شهري كمكافأة فقمت بوقف هذا الصرف، ورفع أسمائهم من كشوفات الصرف، الأمر الذى أثار غضب هؤلاء الإداريين فتبنوا حملة تشويه لشخصي من خلال مخاطبة رئيس الهيئة الحالي، مفادها أن اللائحة المالية الجديدة والخاصة بأجور السادة المدرسين بالمركز تتسبب في خسائر، وأن هذا إهدار للمال العام!! وهو أمر غير صحيح على الإطلاق، فقمت بالرجوع للائحة المالية القديمة تلبية وتنفيذًا لقرار رئيس الهيئة.
رابعًا: لما كان تنفيذي لقرار رئيس دار الأوبرا بالرجوع للائحة القديمة لم يحقق هدفهم، وهو استبعادي كمشرف فني على المركز، استمروا في الإصرار على تنفيذ مخططهم خاصةً بعد اكتشافي لمخالفات مالية داخل إحدى الإدارات المعنية بعمل مرتبات المدرسين بالمركز، وبالأخص بعد مخاطبتي رسميًا لرئيس الهيئة الذى قام بدوره بتحويل الأمر إلى المدير المختص داخل تلك الإدارة، والذى أنكر المخالفات، واكتفي رئيس الهيئة بهذا الرد! وبعد هذا قرروا الضغط علي أكثر بتصعيد أمر خسارة المركز والشكاوى الكيدية للوزير، مع تحريض بعض المدرسين الذين كانوا يعملون بالمركز للتضامن معهم في تقديم شكاوى كيدية لجهات متعددة، بغرض تشوية سمعتي الشخصية والعلمية والفنية، وعلى رأس هؤلاء المدرسين شخصية كانت تعمل بالمركز وكانت تدّعي أمام الجميع في دار الأوبرا والأكاديمية أنها قريبة من وزير الثقافة الدكتور أحمد هنو.
خامسًا: تم استدعائي من قِبَل الوزير وناقشني في الادعاءات غير الحقيقية ومنها الخسائر المالية، فأثبت له عكس ذلك تماما بالمستندات، وأن المركز حقق فائضا ماليا في نهاية كل الدورات التدريبية المتتالية التي أشرفت عليها، وأوضحت له تفصيلًا ردي على كل النقاط التي أثيرت في الشكاوى رغم يقيني من كيديتها، وشرحت له ما اكتشفته من مخالفات مالية.. لكنه لم يبد أي اهتمام بالأمر، بل ولم يتوقف عنده.
سادسًا: كان من ضمن ما ذكرته الشكاوى أنني قمت بتشغيل أفراد أسرتي بالمركز "زوجتي، وابنتي، وابني" مستغلًا صلاحيات منصبي، وقد أوضحت للوزير ما يعلمه الجميع، أن زوجتي تعمل بالمركز منذ عام 1996، وابنتي تعمل منذ 2020، بينما ابني يعمل بالمركز منذ عامين، أي أنهم جميعًا قبل أن أتولى المنصب، وجميعهم يعملون بموافقة الجهة المختصة "رئيس الأوبرا"، وجميعهم خريجي أكاديمية الفنون، وعملهم داخل الأكاديمية ودار الأوبرا أمر طبيعي، بخلاف أنهم جميعًا يعملون داخل المركز بنظام الاستعانة (أجر مقابل عمل)، وليس بنظام التعيين ولا التعاقد.. لكنه أصر على أنها مخالفة، فتركته وخرجت لأن باب النقاش أصبح مغلقًا ومن اتجاهٍ واحد.
سابعًا: فوجئت في اليوم التالي من لقائي بدكتور هنو صدور قرار من رئيس الهيئة ينهي فيه انتدابي كمشرف فني على المركز، وبعد مرور أسبوع تقريبًا تم استدعائي لإدارة الشؤن القانونية بالأوبرا للتحقيق معي في شكوى واحدة محددة دون باقي الشكاوي المزعومة الأخرى (وهى الشكوى المقدمة من المدرّسة التي كانت تعمل بالمركز وتركته بكامل إرادتها.. والتي كانت تقول للجميع إنها قريبة وزير الثقافة).. واللافت للانتباه أنه صدرت تعليمات بعودتها للعمل بالمركز قبل الانتهاء من التحقيقات أصلا. والذى لم أعلم حتى الآن ما ألت إليه.. علمًا بأنني رددت على كل الاتهامات الكيدية غير الصحيحة. والنقطة الوحيدة التي تعد محل نقاش تخص خلاف شخصي بيني وبين هذه المدرّسة وهو خلاف منظور أمام القضاء المصري، بناءً على دعوى قضائية حرّكتُها ورفعتها بنفسي رسميّا ضدها في المحاكم.
وقد كتبت لكم كل هذه التفاصيل لأوضح للمحبين والمتابعين وبناتي وأبنائي من المبدعين، أنني كنت على قدر محبتهم وثقتهم.. أما ما هو قادم.. فإنني لن أتوان للحظة عن الدفاع عن سمعتي وتاريخي الفني والعلمي، وسأصل في دفاعي هذا إلى أعلى سلطة مختصة بالأمر في مصر، يقينا في أننا في دولة قانون وأنه لا يمكن حماية التواطؤ أو التقصير أو التصيد مهما كانت مكانة القائم به أو المتورط فيه. تقبلوا محبتي وكونوا بكل الخير".
المثير للدهشة أن الدكتور سامح صابر نفسه قام لاحقا - بتغيير خاصية ظهوره إلى وضع مخفى أو ربما حذفه - ، والذى وصفه ببيان توضيحي لما حدث معه وأنه مستعد للمساءلة عنه أمام الجهات العليا في الدولة ودون معرفة سبب ذلك أو سبب النشر من الأساس خصوصا وأن قرار إنهاء ندبه كمشرف على مركز تنمية المواهب بدار الأوبرا اعتبارا من يوم 21 مايو 2025 ليلحقه بعد فترة قرار إنهاء عمله بفصول الباليه بنفس المركز اعتبارا من 30 يونيو 2025.
وأثار العميد السابق للمعهد العالي للنقد العديد من النقاط منها اتهاماته لطريقة إدارة قطاعات وزارة الثقافة وأنه حاول السكوت كثيرا عن الانخراط في مهاترات فارغة تنتشر حوله – على حد تعبيره .
وبتفنيد البيان التوضيحي للدكتور سامح صابر المشرف على مركز تنمية المواهب بالأوبرا سابقا، نجد أن هناك جوانب أخرى لم يتطرق إليها العميد السابق.
فهل ذكر لنا الدكتور سامح صابر كيف كان يتعامل مع أبنائه من ذوى الاحتياجات الخاصة في مركز تنمية المواهب، ولماذا لم يشر لنا من قريب أو بعيد بأن أولياء أمور الأولاد من ذوى الاحتياجات الخاصة لجأوا إلى مجلس الوزراء بشكوى بتاريخ 27 أغسطس 2024، لتضرر ذويهم من طريقة تعامله معهم وتجاهلهم واتهامه بالتنمر على هؤلاء الأولاد ولم يهتم بهم إلا بوقت حفل رئيس الجمهورية فقط !.
حدثنا الدكتور سامح صابر عن المخطط الذى حاكه آخرون ضده لاستبعاده كمشرف فني على مركز تنمية المواهب بعد اكتشافه مخالفات مالية داخل إحدى الإدارات المعنية بعمل المدرسين بالمركز، دون أن يفسر لنا لماذا يهرب المدربون من المركز بسبب صعوبة الحصول على أجورهم المستحقة ، ولماذا يهرب أولياء الأمور بأولادهم بعيدا عنه؟
أيضا لم يحدثنا المشرف السابق للمركز، عن رقم الحساب البريدي الذى يعيد إليه المدربون بالمركز جزءا من مرتباتهم التي حصلوا عليها بدعوى - أن وصلتهم مبالغ مالية بالخطأ وهل حدث ذلك فعلا أم أنها مجرد ادعاءات كاذبة!
وأشار المشرف الفني السابق على مركز تنمية المواهب بالأوبرا، خلال بيانه التوضيحي إلى أن كل ما قدم ضده من شكاوى للدكتور أحمد هنو وزير الثقافة بأنها كيدية – ومعه كل الحق – دون أن يكشف لنا عدد القضايا المرفوعة ضده في المحكمة من أحد الدارسين ولماذا؟
وتناول الدكتور سامح صابر في بيانه التوضيحي عمله هو وعائلته كاملة (الزوجة والابن والابنة) بمركز تنمية المواهب، فزوجته تعمل بالمركز منذ عام 1996، وابنته تعمل منذ 2020، وابنه يعمل بالمركز منذ عامين قبل أن يتولى هو منصبه كمشرف، وجميعهم يعملون بموافقة الجهة المختصة (رئيس الأوبرا)، ودون أن يذكر لنا عمل زوج ابنته أيضا بالمركز واعتذاره عن العمل منذ الشهر الماضى فقط، معتبرا الأمر طبيعي للغاية وهو أمر قد لا يكون فيه مخالفة قانونية ولكن قد يكون جانبه الصواب.
ولم يؤكد لنا أو ينفي حقيقة الشائعة التي انتشرت بأن اختياره مشرفا لمركز تنمية المواهب يعود لصداقته بالدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة السابقة.
وأشار في بيانه، إلى أنه قدم خلال فترة انتدابه العديد من الحفلات التي شهد لها الجميع، دون أن يذكر لنا اسم حفلة واحدة حققت طفرة مختلفة عن أبناء المركز.
للدكتور سامح صابر المشرف السابق على مركز تنمية المواهب والعميد السابق للمعهد العالى للنقد الفني الحق في أن يخاطب تلاميذه ومحبيه كما قال ثم يحذف أو يخفي ما كتبه دون مبرر فهو معروف بشجاعته وقدرته على مواجهة الفساد الذي أشار إليه في أكثر من موضع ومن حق القارئ أن يتلقى من سيادته إجابات وافية حول ما طرحناه وصفحاتنا مفتوحة له باعتباره حقا أخلاقيا وقانونيا نلتزم به في موقعنا.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
