«من صبرا وشاتيلا إلى محرقة غزة.. دماء الفلسطينيين لا تتوقف».. 56 ألف شهيد في حرب الإبادة على القطاع.. والصمت الدولي يشجع الاحتلال على التمادي في الجرائم
منذ إعلان قيام الكيان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية عام 1948، لا تزال الجرائم الإسرائيلية تتوالى دون رادع، في مشهد يعكس تجاهلًا مستمرًا للقانون الدولي وتحديًا صارخًا لكل القيم والشرائع السماوية والإنسانية، فالدم الفلسطيني ما زال يُسفك بلا هوادة، والمجازر الإسرائيلية تتكرر بوتيرة مأساوية، تُحاكي أبشع فظائع التاريخية.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ مطلع أكتوبر (2023) إلى (56,412) شهيدًا و(133,054) جريحًا بينهم عائلات بأكملها، كما أشارت إلى وصول (81) شهيدًا و(422) مصابًا إلى مستشفيات القطاع خلال 24 ساعة الماضية.

وتتزايد مأساة المدنيين يومًا بعد آخر، وسط استهداف مباشر للأطفال والنساء، والتهام آلة الحرب الإسرائيلية لما تبقى من البنية التحتية في غزة، من مستشفيات ومدارس وملاجئ، إلى شبكات الكهرباء والمياه، في خرق فج لكل الأعراف والمواثيق الدولية.
مجازر تعود إلى ما قبل النكبة
ولا تقتصر المجازر الإسرائيلية على المرحلة المعاصرة، بل تمتد جذورها إلى ما قبل إعلان دولة الاحتلال، حيث شهدت فلسطين بين عامي 1937 و1948 سلسلة من المجازر الوحشية، منها مجازر دير ياسين، الطنطورة، اللد، وكفر قاسم، التي راح ضحيتها الآلاف من الأبرياء، معظمهم من النساء والأطفال.
فخلال عامي 1947 و1948 فقط، استُشهد أكثر من 15 ألف فلسطيني، وتعرض 950 ألفًا للتهجير القسري، فيما تم تدمير 531 قرية فلسطينية من أصل 1300، في إطار سياسة تطهير عرقي ممنهجة.

من صبرا وشاتيلا إلى غزة.. دماء لا تتوقف
من مجزرة صبرا وشاتيلا في لبنان عام 1982 التي أودت بحياة أكثر من 3000 لاجئ فلسطيني، إلى مجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل عام 1994، وما تلاها من عدوان دموي على غزة خلال الأعوام 2008، 2012، 2014، وصولًا إلى العدوان الحالي، لم تتوقف آلة القتل الإسرائيلية، التي حصدت عشرات الآلاف من الأرواح، وتسببت في تدمير شامل للبنية التحتية والحياة الاقتصادية والاجتماعية للفلسطينيين.
ويُضاف إلى ذلك استهداف متكرر للمنشآت الصحية والتعليمية ومراكز الإيواء ومخيمات اللاجئين، في جرائم ترقى لجرائم حرب مكتملة الأركان، كما تُظهر تقارير حقوقية صادرة عن منظمات دولية، وعلى رأسها "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية".

أطفال فلسطين.. ضحايا على الدوام
وبحسب إحصائيات منظمات إنسانية، يُعد الأطفال والنساء الفئة الأكثر تضررًا من المجازر الإسرائيلية، حيث قُتل الآلاف من الأطفال في العمليات العسكرية خلال العقدين الماضيين فقط، ويواجه من تبقى منهم جراحًا نفسية وجسدية عميقة، في ظل انعدام أي دعم دولي فعّال لحمايتهم.
صمت دولي يُعمّق المأساة
ورغم حجم الجرائم المرتكبة، فإن المجتمع الدولي لا يزال عاجزًا عن اتخاذ موقف حاسم يُنهي معاناة الشعب الفلسطيني. فالإدانات الخجولة والتقارير الحقوقية لم تترجم إلى قرارات دولية حقيقية، وسط استخدام متكرر لحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، وإفلات مستمر لإسرائيل من المحاسبة.
ويرى مراقبون أن هذا الصمت الدولي شجع الاحتلال على التمادي في ارتكاب المزيد من المجازر، ما يُثير تساؤلات حول جدوى النظام الدولي القائم، ويُعيد طرح الحاجة إلى إعادة صياغته ليكون أكثر عدالة وإنصافًا للشعوب المظلومة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
