في ذكرى رحيله.. عاطف الطيب المخرج الذي قال «لا» في زمن الصمت.. رصد مشكلات المجتمع في 21 فيلمًا خالدًا.. ورحل قبل استكمال «جبر الخواطر»

عاطف الطيب، أحد المثقفين الثوريين في نهاية القرن الماضى، مخرج سينمائي شهير، رصد واقع المجتمع المصري في أفلامه، أخرج 3 أفلام ضمن قائمة أفضل 100، عرف بمخرج البسطاء، مفجر الثورات الفنية، من أشهر أفلامه سواق الأتوبيس وناجي العلى، كون ثلاثيا مع محمد خان وبشير الديك، ورحل عام 1995.

ولد عاطف الطيب في جزيرة الشورانية بمركز المراغة في محافظة سوهاج عام 1947، وعاش بحى باب الشعرية، وبدأ حياته صبي ترزي بجانب دراسته وتسبب حبه للتمثيل في فشله في الالتحاق بالجامعة وانضمامه إلى معهد السينما قسم الإخراج، بدأ حياته مساعد مخرج للإخراج مع مدحت بكير، وفيلم جيوش الشمس مع شادي عبد السلام، ثم أخرج عاطف الطيب فيلمًا قصيرًا من إنتاج المركز التجريبي هو(المقايضة)، وعمل بعد ذلك مساعدًا للمخرج يوسف شاهين في فيلم “إسكندرية ليه”، كما عمل مساعدًا للمخرج محمد شبل في فيلم (أنياب).

البداية مساعد مخرج 

وكان للحرب تأثيرا كبيرا على جموع المصريين فعمل عاطف الطيب مساعد مخرج كذلك في أفلام أجنبية عديدة والتي تم تصويرها في مصر فعمل مساعدًا للمخرج لويس جيلبرت في فيلم "الجاسوس الذي أحبني" ومع المخرج جون جيلرمن في فيلم "جريمة على النيل" ومع المخرج مايكل بنويل في فيلم "الصحوة" ومع المخرج فيليب ليلوك في فيلم "توت عنخ آمون" ومع المخرج فرانكلين شافنر في فيلم “أبو الهول”.

أدى المخرج عاطف الطيب الخدمة العسكرية فور تخرجه، وكان من حظه المشاركة في حرب أكتوبر 1973، وخلال فترة الخدمة أخرج فيلمًا قصيرًا بعنوان "جريدة الصباح" من إنتاج المركز القومي للأفلام التسجيلية والقصيرة عن فترة وجوده بالجيش وكذلك الانتصار على إسرائيل.

بدأ المخرج الراحل عاطف الطيب مشواره السينمائي الذي امتد 15 عاما فقط، ليقدم خلاله 21 فيلما بدأت بإخراج أول أفلامه الروائية الطويلة عام 1982 " الغيرة القاتلة " الذي حقق نجاحًا كبيرًا وكتب اسمه بأحرف من ذهب في مشواره السينمائى.

من أشهر أفلام عاطف الطيب "سواق الأتوبيس" الذي نال عنه جائزة مهرجان نيودلهي كأحسن فيلم، فكان بمثابة انطلاقة فنان، وفيلم "الزمار" الذي أنتج عام 1984، كتب قصته الشاعر عبد الرحيم منصور وهو يعرض معاناة عمال التراحيل، واعترضت الرقابة عليه ولم يعرض على الجمهور بالرغم من مشاركته مهرجان القاهرة السينمائى، ومهرجان موسكو السينمائي عام 1985، ومهرجان برلين وهو بطولة نور الشريف، حتى إنه اضطر إلى تغيير نهايته ليعرض في مصر.

ناجي العلي منع من العرض 

ثم كان فيلم عاطف الطيب " ناجي العلي" الذي تعرض لهجوم شرس شنته عدد من وسائل الإعلام لدرجة اتهام نور الشريف والمؤلف بشير الديك والمخرج عاطف الطيب بالخيانة وعدم الوطنية، بل اتهموا نور الشريف بأنه تلقى 3 ملايين دولار من منظمة التحرير الفلسطينية، وبناء عليه طلب الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات من الرئيس الأسبق حسني مبارك عدم عرض فيلم "ناجي العلي" في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي 1992، لينفي فكرة تمويل المنظمة لـ نور الشريف.

أفلام حصلت على العديد من الجوائز 

من أفلام عاطف الطيب أيضا: البريء، التخشيبة، سواق الأتوبيس، كشف المستور، إنذار بالطاعة، كتيبة الإعدام، الهروب، الحب فوق هضبة الهرم، أبناء وقتلة، دماء على الأسفلت، وكان آخر أفلامه " ليلة ساخنة" مع لبلبة ونور الشريف الذي عرض بعد وفاته ونال عنه جائزة أحسن فيلم وأحسن مخرج وكان أروع ماقدمته السينما المصرية، ورحل الطيب قبل استكمال فيلمه الأخير "جبر الخواطر".

قدم عاطف الطيب للتليفزيون مسلسلا واحدا هو "بنات السيدة زينب" بطولة عبلة كامل، كما أخرج كليبين غنائيين، كان الأول للمطربة "لطيفة" بعنوان "كتبتلك"، والثاني للمطربة "أنغام" بعنوان "شنطة سفر"، وكان حلمه الكبير أن يقدم فيلما عن الزعيم جمال عبد الناصر، لكن بسبب إصابته بمرض في القلب تدهورت صحته ورحل في مثل هذا اليوم عام 1995.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.