رئيس التحرير
عصام كامل

رفعت فياض يكتب: 88% من الطلاب يفضلون البكالوريا.. وعدم إدراج التربية الدينية ضمن درجات الثانوية ينهي الأزمة

رفعت فياض
رفعت فياض
18 حجم الخط

 سعدتُ جدًا بما أعلنه وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف مؤخرًا في مؤتمر صحفي، بأن مادة التربية الدينية بالثانوي العام ستكون خارج المجموع في شهادة البكالوريا المصرية، المقترح تطبيقها مع بداية العام الدراسي القادم بعد موافقة البرلمان عليها خلال الأيام القليلة القادمة، لكنه أكد أنه سيشترط النجاح فيها بنسبة 70%.


عدتُ بذلك بعد حالة الجدل الكبيرة التي حدثت في الحوار المجتمعي حول مقترح شهادة البكالوريا، والذي شرفتُ بالمشاركة في أولى جلساته، عندما أعلنت الوزارة في طرحها لمشروع شهادة البكالوريا أن مادة التربية الدينية ستكون ضمن مجموع درجات هذه الشهادة، وأن درجاتها ستصل إلى 100 درجة. 

وكان السبب في حالة الجدل التي صاحبت هذه النقطة هو عدم ضمان الشفافية، سواء في مستوى الأسئلة وصعوبتها أو سهولتها، أو في الدرجات التي سيتم رصدها في هذه المادة، سواء للطلاب المسلمين أو المسيحيين، وأن أسئلة ودرجات هذه المادة ستكون محل جدل بين معظم الطلاب وأولياء الأمور كل عام مع بدء امتحانات الثانوية العامة، خاصة وأن كل طالب يبحث عن درجة زيادة في مجموعه قد تغير من حال إلى حال، وقد تغير مستقبله بالكامل.

طبعًا، كان هدف وزارة التربية والتعليم ساميًا في هذا الطرح لمادة التربية الدينية بهذه الصورة، وكانت تهدف إلى زيادة الاهتمام بتدريس الأمور الدينية لجميع الطلاب، بشكل يُساهم في الارتقاء بثقافتهم الدينية بشكل حقيقي، ويساعد بشكل جاد في تشكيلهم الوجداني، وكذلك في معرفة أمور دينهم بشكل صحيح، وأن يتم تغيير الصورة السلبية لهذه المادة، التي لم تكن تحظى باهتمام كبير من جانب الطلاب عندما كانت مادة لا يحتاج الأمر فيها سوى النجاح فقط بأي درجة، لكنها لا تُضاف إلى المجموع، مما أثّر بالسلب على الثقافة الدينية الصحيحة لأبنائنا الطلاب.

إلا أنه بعد حالة الجدل الكبيرة التي حدثت حول جعل هذه المادة إجبارية وأن تُضاف درجاتها للمجموع، كان الخروج من هذا المأزق بأن نجعلها خارج المجموع كما كانت سابقًا، لكن بشرط النجاح فيها بنسبة 70% على الأقل، وتطبيق مبدأ "ما لا يُدرك كله لا يُترك كله". 

وسوف يستدعي هذا من الطلاب استذكار هذه المادة جيدًا، والإلمام بالأمور الدينية بشكل صحيح وبنوع من التعمق للنجاح فيها بهذه النسبة المرتفعة، مما سينعكس بالإيجاب على تكوين الطالب الوجداني من الناحية الدينية، وهذا هو المطلوب.

أقول هذا بعد أن أصبحت المؤشرات تؤكد أن تطبيق نظام البكالوريا الجديد سيتم بإذن الله بدءًا من العام الدراسي القادم، بعد موافقة البرلمان عليه، وذلك على طلاب الشهادة الإعدادية حاليًا، الذين سيكونون طلابًا بالصف الأول الثانوي العام الدراسي القادم.

 وستكون هذه السنة سنة أساس لشهادة البكالوريا، التي ستشمل بعد ذلك الصفين الثاني والثالث الثانوي، خاصة بعد أن أكد 88% من تلاميذ الشهادة الإعدادية هذا العام، في الاستبيان الذي أرسلته الوزارة لهم ولأولياء أمورهم، أنهم يفضلون دخول الصف الأول الثانوي على شهادة البكالوريا المقترحة، والتي لن تكون إجبارية في البداية، بل ستكون اختيارية لمن يريدها، وهذا يعني أن من لم يرغب في الدراسة بنظام البكالوريا، من حقه الاستمرار في شهادة الثانوية العامة على النظام الحالي طوال السنوات الثلاث القادمة، وأن تكون امتحاناته وشهادته عما يتحصل عليه من درجات في الصف الثالث الثانوي، وليس على مدار العامين كما هو موجود بشهادة البكالوريا المقترحة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية