رئيس التحرير
عصام كامل

قطر عربية .. أشك !


.. توقعت منذ البداية أن خروجهم سيكون مصحوبا بالدم، وعلي هذا الأساس لم أتورط في انتخاب (الاستبن)، لقناعتي أن هؤلاء لا يتورعون عن فعل أي شىء حتي لو وصل لإزهاق أرواح رعاياهم من أجل الكرسي.. ولكن ما استفزني وجعلني أبتعد عن شبكة التواصل الاجتماعي هم مجموعة المغيبين أو الخلايا النائمة التي تصر على رؤية الأشياء بمنظور واحد فقط ومن خلال قنوات الفتنة التي أصبحت أهدافها واضحة جدا وهي القضاء على الدولة المصرية..


أما حفنة الإعلاميين الذين يبحثون عن شهرة زائلة، فدائما مواقفهم لا تتغير والمشكلة أن الكثير منهم على رأسه مائة بطحة ولكن في عقيدتهم أن الشهرة لا تتحقق إلا من خلال مبدأ خالف تعرف.. ولكن الأكيد أن هناك مؤامرة كبيرة تحاك، وطبعا الفصيل إياه لا يهمه مصلحة مصر أو المصريين وإنما تعنيه مصلحته الخاصة حتي لو تحالف مع الشيطان.

.. أعترف أن الإعلام المصري فاشل وبدرجة امتياز في التعامل مع أزمة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة وكذلك الحكومة، لأنهم اكتفوا بأن يكون الإعلام للداخل وليس الخارج وتركوا القنوات المحرضة تمارس الأكاذيب لتنفيذ سيناريو المغرضين، وكان الأولي أن تشكل لجنة لإدارة الأزمة على أعلي مستوي تكون مهمتها توصيل رسالة واضحة للعالم الخارجي، خاصة أن المواد الإعلامية التي تخدم هذا الغرض كثيرة، وأعتقد أنه لو تم توفير القنوات المحلية والفلوس التي تنفق عليها والإمكانات التي يتم صرفها عليها لقمنا بعمل قناة تضرب الجزيرة بالقديمة..

لدينا إمكانات كبيرة في تليفزيون مصر ولا يتم استغلالها ودائما ما نتعلل بنقص الإمكانات رغم أنه مبرر هزيل ولدينا هيئة عامة للاستعلامات لم نر لها دورا في الأزمة الأخيرة رغم الميزانيات الضخمة التي يتم إنفاقها على الهيئة التي من أول أهدافها توضيح صورة مصر للعالم الخارجي ولكن السادة المستشارين الإعلاميين فضلوا الراحة واكتفوا بمدرجات الدرجة الثالثة.

.. تأكد بما لايدع مجالا للشك أن دولة قطر غير الشقيقة نزعت عن نفسها ثوب العروبة وأصبحت لا تمثل العرب، فهي دائما ضد العرب تحت مبرر أنها تساند الحركات التحررية ولكن الحقيقة أنها بعيدة كل البعد عن ذلك فهي تسير في الركاب الأمريكي التركي، ولا أعرف لماذا لا تتحرك جامعة الدول العربية وتدعو لاجتماع طارئ تستبعد فيه هذا الجزء الغريب من عضوية الجامعة لمواقفها المستمرة ضد العرب في كل المحافل..
الجريدة الرسمية