أستاذ الحصري ومصطفى إسماعيل، 37 عاما على وفاة عامر عثمان شيخ المقارئ المصرية

يوافق اليوم 20 مايو مرور 37 عاما على وفاة فضيلة الشيخ عامر عثمان، عمدة تجويد القرآن الكريم، وأستاذ المشايخ الكبار، أمثال: الحصري، ومصطفى إسماعيل، وعبد الباسط، والمنشاوي، وغيرهم…

هو الشيخ الجليل عامر السيد عثمان، شيخ عموم المقارئ المصرية. 
وهو أستاذ الأساتذة، الذي علَّم أجيالًا فنون التجويد.. كان، رحمه الله، من صفوة علماء القرآن الكريم.
قام بتحقيق العديد من المصاحف، وأشرف على تسجيل القرآن المرتل والمجود للقراء الخمسة الكبار.
كان شيخا للقراء بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، بالمملكة السعودية. 

مولده ونشأته

كان مولد الشيخ عامر بقرية ملامس بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، يوم الأربعاء 16 محرم 1318 هـ = 16 مايو  1900م.
أتم حفظ القران الكريم على معلم القرية الشيخ عطية سلامة، ثم في سنة 1911م ذهب إلى بلدة التَّلين بمركز منيا القمح، فأخذ علم التجويد وطبقه برواية حفص عن عاصم على الشيخ الجليل إبراهيم موسى بكر البناسي كبير المقرئين في وقته، ثم عرض عليه بعد ذلك القرآن الكريم بالقراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة، وأجازه بها وبرواية حفص من الشاطبية من قبل.
توجه الشيخ عامر إلى القاهرة، وقرأ على العلامة المحقق الشيخ علي سبيع المقرئ الكبير، القراءات العشر من طريق طيبة النشر إلى قوله تعالى: "وقال اركبوا فيها بسم الله مجريها ومرساها".. ثم انتقل الشيخ سُبيع إلى رحمة الله تعالى.
فاستكمل القراءة على يد الأستاذ الشيخ همَّام قطب عبدالهادي تلميذ شيخه المتوفى، فقرأ عليه القرآن كله بالقراءات العشر من طريق طيبة النشر، وأجازه بها عام 1927م.

في الأزهر

التحق بالأزهر الشريف طالبًا فحصَّل كثيرًا من العلوم العربية والشرعية، وجلس للإقراء في منزله بالقاهرة ليقرئ الناس التجويد والقراءات إلى أن اختير مدرسًا في قسم تخصص القراءات بكلية اللغة العربية بالأزهر سنة 1945م، وظل بها إلى أن أحيل إلى التقاعد.
وقد اتخذ لنفسه حلقة بالجامع الأزهر الشريف سنة 1935م.
ثم استعان به الشيخ محمد علي الضباع، شيخ عموم المقارئ المصرية وقتها، في تحقيق المصاحف ودراساتها لما عرف عنه من دقة وسعة علمه.
قام بالإشراف على تسجيل المصاحف المرتلة والمجودة في الإذاعة لكبار القراء، أمثال: الشيخ محمود خليل الحصري والشيخ محمود على البنا والشيخ عبد الباسط عبد الصمد، والشيخ محمد صديق المنشاوي والشيخ مصطفى إسماعيل.
تم تعيينه عضوًا لاختيار القراء الذين يقرأون القرآن الكريم في الإذاعة والتلفزيون المصري.
وبعد وفاة الشيخ محمود خليل الحصري، اختير شيخًا لعموم المقارئ المصرية في عام 1981م.
سافر في عام 1985م إلى المدينة المنورة ليكون مستشارًا لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف.. وعمل بالتدريس بكلية القرآن بالمدينة المنورة.

تلاميذه

تتلمذ على يديه عدد من كبار القراء أمثال: الشيخ محمود خليل الحصري.. الشيخ مصطفى إسماعيل.. كامل يوسف البهتيمي.. الشيخ عبدالباسط عبدالصمد.. الشيخ محمد صلاح الدين كبَّارة المقرئ من لبنان.. الشيخ رزق خليل حبه.. وآخرون.

وقد قام الشيخ عامر بتحقيق عدد من كتب القراءات بالإضافة لمؤلفاته.

محنة مأساوية

عانى الشيخ عامر من محنة مأساوية، حيث فَقَد الشيخ أحباله الصوتية في السنوات السبع الأخيرة من حياته، وكان يدرس لطلابه القراءة فلا يفصح لهم إلا بشهيق وإيماء!!.

وفاته

أثناء وجوده في المستشفى فوجئ من بالمستشفى بالرجل المريض فاقد الحبال الصوتية يجلس ويدندن بكتاب الله بصوت جهوري عذب!! واستمر ذلك لمدة ثلاثة أيام ختم فيها القرآن من سورة الفاتحة إلى سورة الناس، ثم أسلم الروح.
توفى الشيخ عامر يوم الجمعة 3 شوال 1408 هـ  = 20 مايو  1988م بالمدينة المنورة.
ودفن بالبقيع بعد أن صلي عليه أكثر من مائة ألف من مختلف أنحاء العالم بمسجد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وكانوا من المعتمرين الذين وفدوا المدينة المنورة من مكة المكرمة بعد انقضاء شهر رمضان المبارك.
 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.