رئيس التحرير
عصام كامل

"لو سوار" البلجيكية: "أوربا لا تغضب من القاهرة".. الاتحاد الأوربى يرغب فى الاستمرار فى لعب دور الوسيط فى الأزمة المصرية.. "آشتون" تأمل فى التوفيق بين الحكومة والمعارضة

إجتماع دول الاتحاد
إجتماع دول الاتحاد الأوربي - صورة أرشيفية

لايزال الشأن المصرى يحتل مكان الصدارة في وسائل الإعلام البلجيكية، حيث أفردت اليوم الخميس صحيفة "لوسوار" الأكثر انتشارا في بلجيكا مساحة بارزة للحديث عن الاجتماع الطارئ الذي استضافته أمس بروكسل على مستوى وزراء خارجية الاتحاد الأوربي بصفة استثنائية.

افتتحت الصحيفة مقالها بعنوان "أوربا لا تغضب من القاهرة"، قائلة "إن الاتحاد الأوربي لم يقرر فرض عقوبات على مصر خلال اجتماع أمس، واكتفى فقط بتعليق صادراته من الأسلحة ".

وعزت الصحيفة ذلك إلى أن دول التكتل اختارت مقاربة توافقية، وذلك بالرغم من اعتبارها أن ما يحدث يكتنفه العنف، وذلك لرغبتها في ترك الباب مفتوحا للقيام بوساطة جديدة بين المعتدلين من مختلف الفرقاء.

واعتبر الصحفى "فيليب رينيه"، أن حرص أوربا على عدم قطع الجسور مع السلطات المصرية هو من أجل أن تحتفظ الدول الأوربية لنفسها بالقدرة على الحركة، على غرار ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية من عدم قطع للمعونة.

أضافت الصحيفة "أنه بالرغم من المواقف المشددة التي عبر عنها وزيرا خارجية ليتوانيا والسويد بضرورة فرض عقوبات على الحكومة المصرية، إلا أنه خلال الاجتماع لم يتطرق أحد إلى هذه المسألة، بل إنه تم اعتماد سياسة معتدلة، فمن ناحية تم توجيه إدانة إلى قوات الأمن، وكذلك إلى المتشددين الإسلاميين، ومن ناحية أخرى لم يتم معاداة الحكومة المصرية المؤقتة من أجل الاحتفاط بالقدرة على لعب دور الوسيط مرة أخرى."

وأضافت الصحيفة أن الممثلة السامية للشئون الخارجية والأمن لدى الاتحاد الأوربي /كاترين آشتون/ وكذلك الممثل الخاص لدول "الربيع العربى"لدى الاتحاد الأوربي /برناردينو ليونيو/ لا يزالان يأملان في القيام "بمساعي" حميدة من أجل التوفيق بين المعتدلين في الحكومة وفى المعارضة من أجل إطلاق الحوار السياسيى بين الجانبين.

ويعتقد كاتب المقال، أن البرامج المبرمة مع القاهرة سوف يتم إعادة النظر فيها ولكنه في الوقت نفسه استبعد أن يتم ذلك في الوقت الراهن بل على العكس وبسبب التدهور الاقتصادى في البلاد وتضرر الشرائح الأكثر فقرا من هذا التدهور، فقد قرر وزراء الخارجية خلال اجتماعهم أمس مواصلة المساعدات المخصصة للقطاعين:الاجتماعى والاقتصادى وكذلك للمجتمع المدني.

وتختم الصحيفة بقولها "هذه الرسالة " التي وصفتها بالمتوازنة "هي ما يسعى وزير الخارجية البلجيكى "ديديه رايندرز" إلى إيصالها إلى المسئولين المصريين خلال زيارته المقررة اليوم الخميس إلى القاهرة والتي سوف تستغرق يومين. 
الجريدة الرسمية