علي جمعة: هذا مدخل التيارات المتشددة لتكفير الأمة (فيديو)

حذّر الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي مصر الأسبق، من خطورة ما وصفه بـ"الخلل العقدي والفكري" الذي أصاب بعض التيارات الدينية المتشددة، نتيجة ما يعرف بـ"تثليث التوحيد"، مشيرًا إلى أن هذا المصطلح لم يُعرف في تاريخ علماء المسلمين من الصحابة والتابعين وأئمة الأمة، بل ظهر لأغراض سياسية وفكرية خطيرة، على حد وصفه.
علي جمعة: هذا مدخل التيارات المتشددة لتكفير الأمة والطعن في جناب النبي ﷺ
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي مصر الأسبق، خلال بوكاست "مع نور الدين"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن هذا التقسيم الغريب للتوحيد إلى "توحيد ربوبية"، و"توحيد ألوهية"، و"توحيد أسماء وصفات" أدّى إلى خلل كبير في فهم معنى التوحيد، وبالتالي إلى انحراف في تعريف الشرك، مما ترتب عليه اتهام المسلمين – ظلمًا – بالشرك لمجرد توسلهم بالنبي ﷺ أو طلب المدد منه.
وقال الدكتور علي جمعة: "النبي ﷺ قال: لا تُطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم، ونحن امتثلنا لهذا الحديث، ولم نغالِ فيه كما غالى النصارى، ولكن هؤلاء جعلوا من تعظيم النبي نوعًا من الشرك، وتوسل العوام به كفرًا بواحًا، وهو جهل بيّن بالدين وعلومه".
على جمعة: هذا الفكر المتشدد وجد طريقه للتمدد تحت غطاء تقسيم التوحيد
وأشار إلى أن هذا الفكر المتشدد وجد طريقه للتمدد تحت غطاء تقسيم التوحيد، ليُستخدم لاحقًا في تكفير الحكام والطعن في شرعيتهم، مؤكدًا أن هذه الجماعات اتخذت من هذا الفكر ذريعة للخروج على الدولة والمجتمع باسم "إعادة التوحيد".
وأضاف: "هؤلاء يريدون إخراج الأمة عن دينها، بل كفّروا الأزهر وعلماءه، وكفروا الأشاعرة وسادة الأمة، ووصل بهم الغلو إلى الطعن في النبي ﷺ تحت ستار محاربة الشرك، وهو ما لم يفعله أحد من المسلمين، لا العوام ولا حتى المجانين. فالله حفظ جناب النبي من أن يُعبد، وهي كرامة عظيمة من الله ومعجزة مستمرة".
وتحدث الدكتور علي جمعة عن الخلفيات السياسية لهذه الانحرافات، قائلًا: "المشكلة ليست في العقيدة فقط، بل في توظيفها سياسيًا، هم أرادوا أن يسحبوا الشرعية من الحاكم، فقالوا عنه مشرك، وبالتالي لا بيعة له، ثم استمرت الأجيال على هذا المنهج حتى أخرجوا المسلمين من دينهم باسم التوحيد".
واستنكر محاولات هذه التيارات الطعن في رموز الأمة، متوقفًا عند ما يُعرف بـ"نونية القحطاني"، وقال عنها: "هذه الأبيات تهاجم الأشاعرة والعلماء وتصفهم بألفاظ ساقطة، وهي لا تنتمي إلى منهج علمي ولا خُلقي، ولا يُعرف لصاحبها ترجمة أصلًا. كيف يُقال هذا في سادة الأمة؟!"
وأكد على أن الإسلام دين حب ووفاء وتعظيم للجناب النبوي، قائلًا:"حب النبي ﷺ فطرة في قلوب المصريين، ولذلك لم تنتشر هذه الأفكار الظلامية بينهم، ولله الحمد، لم يُعبد النبي قط، وهذه من دلائل صدقه ومعجزاته، إذ حماه الله حتى من غلوّ الجاهلين".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا