«ميدان».. خطة الإخوان الجديدة للعودة.. قراءة في إعلان الجماعة للحركة الجديدة وسر انضمام جهاديين
منذ أسابيع قليلة، أعلن المكتب العام لجماعة الإخوان المسلمين إطلاق مشروعٍ جديدٍ حمل اسم «ميدان»، واصفًا إياه بأنه «تيارٌ إسلامي ثوري» لا يقتصر على إطار الجماعة التقليدي، بل يتجاوزها ليضمّ تيارات إسلامية أخرى تنتمي إلى الحقل الجهادي، سعيًا إلى جمع القوى على «منطلقات فكرية مشتركة» لمواجهة ما وصفه بـ«التحديات المصيرية في المنطقة».
على مدى السنوات الماضية، شهدت جماعة الإخوان انقساماتٍ داخلية حادة، تمخّض عنها ظهور ثلاث جبهات متصارعة: جبهة لندن بقيادة إبراهيم منير، وجبهة إسطنبول بقيادة محمود حسين، وجبهة المكتب العام التي برزت أخيرًا بقيادة أشرف عبد الغفار وأحمد عبد العزيز، والموالية للمرشد المسجون محمد بديع، وقد سعت هذه الجبهة إلى تعزيز نفوذها وإقصاء الأجنحة الأخرى، مستندةً إلى رؤية مغايرةٍ عن مسار الجماعة التقليدي.
تعود جذور تيار المكتب العام إلى عام 2015، حين طرح القيادي محمد كمال فكرة يصفها بـ «الفعل الثوري المبدع»، المرتكز على ركيزتين أساسيتين: «العقاب» و«جبهة المقاومة الشعبية»، ورغم فشل هذه الاستراتيجية المبكرة، ما لبثت أن تطورت في أعقاب اغتيال كمال عام 2016، فشكل أتباعه ما عُرف بالمكتب العام لإدارة شؤون الجماعة بالخارج، مؤسسين هيكلةً جديدةً تقوم على تفكيك نفوذ الأجنحة المنافسة داخل الإخوان.
في مطلع عام 2021، عمد جناح «حسم» المسلح إلى استثمار هذه البنية، فأنشأ مؤسساتٍ متعددةٍ لتهيئة الكوادر الشبابية فكريًا تحت مسمى «العمل الثوري»، من أبرزها “مؤسسة رؤية” و”مؤسسة ميدان”، التي ركزت على برامج تدريبية وخُططٍ إعلامية تهدف إلى غرس مبادئ الثورة الإسلامية وتجهيز شبانٍ قادرين على «مهمة التغيير».
ويصف المكتب العام مشروع «ميدان» الحالي بأنه نقطة التقاء بين خبرات الجماعة التنظيمية والتجارب الجهادية، مع وعدٍ بخططٍ «شاملة» للتغيير الاجتماعي والسياسي، وتنويع أساليب العمل بين الدعوي والسياسي والإعلامي والميداني، مستهدفًا إعادة صياغة الهوية الإخوانية في سياقٍ متقدم.
من بين الخطط المعلنة للمشروع:
- إطلاق حملاتٍ إعلامية مركّزة على منصات التواصل الاجتماعي وتيليجرام، يديرها مؤثرون مرتبطون بالمكتب العام، أمثال عز الدين دويدار، لتسليط الضوء على ملفات مثل غزة.
- برامج تأهيل فكري للشباب تشمل دوراتٍ في فكر الجماعة، وتحليل الواقع السياسي لمسارات الثورات العربية التي تصفها الجماعة بأنها “جزءٌ من مسار التحرر الإسلامي”.
- بناء شبكات ميدانية يُشرف عليها قياداتٌ متخصصة لضمان تحركٍ سريعٍ عند الطوارئ السياسية أو الأمنية.
أما من حيث الهيكلة والقيادة، فيبرز في طليعة “ميدان”:
- أشرف عبد الغفار وأحمد عبد العزيز وهما وجها “المكتب العام” المحركان الرئيسيان للمشروع.
- عباس قباري المنسق العام الذي أعلن أولى وثائق المشروع، وآخرون من قيادات المؤتمر التأسيسي مثل يحيى حامد، وأحمد عبد الرحمن، وعلي بطيخ، ورضا فهمي، ومحمد غزلاني.
- عناصرٌ جهادية سابقة على علاقة بجناح “حسم” وكوادرٍ من “لواء الثورة”، تحت إشراف قياديين مثل عبد الرحمن الشواف ومحمد القعيد، الذين أكدوا وجودهم في مناطق مثل أرض الصومال لاستقطاب التمويل وتجنيد العناصر.
يرى محللون أن “ميدان” تسعى إلى استعادة دور الجماعة من خلال الجمع بين تجربة الجماعة التنظيمية الواسعة وطاقة الحركات الجهادية في إطلاق حملة عنف، قد تمتد إلى العمل السياسي السري أو العلني، وفق المتغيرات الميدانية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
