أمينة صلاح جاهين: نواجه حملة ممنهجة للإساءة إلى أعمال والدي.. وعلى وزارة الثقافة وضع برنامج للاحتفاء بعظماء الفن المصري (حوار)
>> ضم شعر العامية لمنهج الليسانس مبادرة طيبة من عميد دار العلوم
>> أنشأنا صفحة رسمية باسمه على «فيسبوك» لنشر الوعى حول ما هو منسوب لجاهين بالباطل
كان الشاعر والكاتب المسرحى ورسام الكاريكاتير الكبير صلاح جاهين، بقلب طفل يعشق طفلته الصغيرة أمينة وهي في الخامسة من عمرها، والتي لم تعش معه سوى 6 سنوات فقط في حياته، بعدها توفي في عام 1986 لذلك كان عشقه لها يفوق الوصف، وأهدي لها تلك الكلمات الجميلة ( يا بنت يا امً المريلة كحلي ) قبل أن يغنيها منير بسنوات
واحتفت وزارة الثقافة مؤخرا بصلاح جاهين كأحد أساطير الفن المصري، من خلال سلسلة من الفعاليات الثقافية والفنية التى نظمتها القطاعات المختلفة بالوزارة تحت عنوان فى حب عمنا صلاح جاهين.
ويوم الأربعاء 19 فبراير الماضي انطلقت، فعاليات الاحتفاء بالشاعر والفنان الكبير صلاح جاهين من خلال سلسلة من الفعاليات الثقافية والفنية تنظمها قطاعات وزارة الثقافة، في إطار حرص وزارة الثقافة على تكريم رموز الإبداع المصري الذين أثروا الحياة الثقافية والفنية.

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة: يعد الشاعر الكبير الراحل صلاح جاهين أحد أبرز أعمدة الإبداع في مصر، الذي ترك بصمة لا تُمحى في الشعر، والأدب، والفن التشكيلي، والصحافة، واحتفاء وزارة الثقافة يأتي تقديرًا لمسيرته الثرية وإسهاماته التي لا تزال تلهم الأجيال الجديدة، وذلك بمجموعة متنوعة من الفعاليات التي تشمل عروضًا فنية، وندوات ثقافية، ومعارض توثيقية، بهدف إحياء تراثه وتسليط الضوء على دوره الفريد في تشكيل الوجدان المصري".
على هامش هذه الفعاليات..التقت “فيتو” نجلة الفنان الكبير صلاح جاهين، السيدة “أمينة” التى تحدثت عن شعورها بهذه الاحتفالية الكبرى بوالدها، ورؤيتها حول كيفية الحفاظ على شعر العامية من الاختفاء، والخطة الممنهجة التى يتعرض لها شعر والدها على مواقع التواصل الاجتماعي.

*فى البداية، ما هو شعورك فى احتفاء وزارة الثقافة بالفنان الكبير صلاح جاهين؟
أشعر بالسعادة الغامرة وأٔنا فعلا متأثرة جدًا ومبسوطة وفخورة أن وزارة الثقافة فى مصر تحتفى برموزها بهذا الشكل العظيم،
أقدم التحية للوزارة وكل العاملين على الجهد والاهتمام الكبير، وسعيدة أكثر أن هذا الاحتفال استطاع تذكيرى بوالدى وبأعماله العظيمة والأهم حب الشعب المصرى له، برغم أنى لا أنساه أبدًا، كان إحساسًا جميلًا رؤية كل هذه الجموع من الشباب والمثقفين مهتمين بالتعلم والمشاركة فى يوم حب لصلاح جاهين.
يجب أن يكون هناك برنامج دائم لوزارة الثقافة يحدث بشكل دورى للاحتفاء بشخصيات عظيمة مختلفة فى تاريخ الفن المصري، ولكن التعليق الوحيد هو أن كل الأجهزة فى وزارة الثقافة تحتفل فى نفس اليوم ونفس الوقت، مما يشتت الجمهور ولا يستطيع حضور جميع الفعاليات،
لم أستطع الذهاب ورؤية بعض البرامج الأخرى اليوم بسبب تواجدى فى المجلس الأعلى للثقافة، لذلك أرجو أن تمتد الاحتفالية فى المرات القادمة لأسبوع حتى يستطيع الراغبون فى الاستمتاع بكل ما تقدمه وزارة الثقافة.

*أعلن عميد كلية دار العلوم الدكتور أحمد بلبولة، مؤخرا، ضم شعر العامية لمناهج الليسانس. فما تعليقك وهل ترجحين نشر هذا النهج فى المراحل التعليمية الأخرى؟
أعتقد أن ضم شعر العامية لمناهج الليسانس بكلية دار العلوم شيء عظيم للغاية، وقد يساعد على الحفاظ على هذا النوع من الشعر الذى يعبر عن الهوية المصرية من الاختفاء أو النسيان، لذلك فهى مبادرة جميلة من الدكتور والشاعر أحمد بلبولة.
ولكن، فى نفس الوقت، لا أحبذ نشر هذه المبادرة لمراحل تعليمية أخرى خارج نطاق الجامعة، وذلك لأن الأطفال فى المدارس يجب أن يتعلموا لغة عربية فصحى صحيحة أولًا حتى يستطيعوا بعد ذلك تمييز وتقدير وتذوق الفن باللغة العامية، فأطفالنا فى العمر المبكر يحتاجون للأساسات أولًا حتى فى الشعر الذى نقدمه لهم.

*أثناء فعاليات القومى للترجمة، قمت بالتعليق على قصيدة خاطئة نسبها أحدهم لصلاح جاهين. كيف وجدت ذلك وما هى الطريقة لمحاربة انتشار أشعار مغلوطة للشعراء الذين رحلوا عنا؟
نواجه أنا وأخواتى سامية وبهاء انتشار هذه الأشعار المنسوبة بالخطأ لصلاح جاهين كل يوم على مواقع التواصل الاجتماعي، وحتى من الأقارب والأصدقاء، يقومون بإعادة نشر منشورات تتضمن اسم أو صورة صلاح جاهين، برغم أنها ليست أشعاره على الإطلاق، فتكون دون المستوى ولغة وفكر مختلفين تمامًا عما يقدمه جاهين،
هذه القصائد التى تنتشر باسم جاهين تسبب لنا الحزن البالغ كأسرته، وكل مرة يحدث ذلك نقوم بالتوضيح ونحاول إبراز الحقيقة، حتى إننا قمنا بإنشاء «هاشتاج» باسم «مش صلاح»، حتى نستطيع مواجهة انتشار هذه الشائعات، ولكن لا نستطيع حصرها جميعًا بالتأكيد، وذلك لأنها منتشرة مثل السرطان على الإنترنت.
أنا على يقين أن هذه الحملات ممنهجة، والهدف منها هو الإساءة لصلاح جاهين بنسب أشعار دون المستوى وأفكار مخالفة تمامًا لما كان يمثله جاهين فى حبه وتفانيه للوطن،
كما إنها تسيء للجيل الجديد الذى سينشأ دون أن يعرف من هو صلاح جاهين الحقيقى الذى كتب الرباعيات وأبدع فى جميع مجالات الشعر والكتابة.

*من وجهة نظرك ما هو الحل للتصدى لهذه الحملات؟
أهم شيء لمواجهة الحملات الممنهجة هو أن يقوم الناس بالقراءة، فهى السبيل الوحيد لمواجهة الكتابات المغلوطة التى تنتشر بدون أى مصدر، أضعف الإيمان هو ألا يشارك الأشخاص شيئًا لا يعرفون حقيقته، برغم تأكدى أن كل من يضغط على زر «شير» ذو نية حسنة وهم فقط يريدون إظهار حبهم لصلاح جاهين، فبمجرد أن يرون اسمه يقومون بالمشاركة دون تفكير، ولكن هذا يزيد المشكلة سوءًا ويجعل من الباطل حقيقة.
ومن جهة الدولة فقد قامت بدورها، فطبعت هيئة الكتاب الأعمال الكاملة، برغم نفادها إلا أنه يمكن العثور عليها على الإنترنت.
وقمنا نحن كأولاد جاهين بإنشاء صفحة رسمية باسمه على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» وموقع على الـ «ويب» حتى ننشر الوعى حول ما هو منسوب لجاهين بالباطل وما هى أعماله الحقيقية التى تستحق أن يراها الشباب والأجيال القادمة.
فوعى الناس هو الرهان الوحيد لقمع مثل هذه الحملات المسيئة.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
