مصادر: الاتحاد الأوربي يسعى لتجميد المساعدات المقدمة لمصر
يعقد سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي اليوم الإثنين اجتماعا خاصًا في بروكسل في محاولة لتحديد ملامح العلاقة الجديدة مع القاهرة، على خلفية المزاعم التي يتم الترويج لها حول استخدام العنف في مواجهة جماعة الإخوان المسلمين.
وترجح مصادر مطلعة أن يدعو السفراء دولهم إلى تجميد المساعدات الأوربية التي كانت مقررة لصالح مصر على مدى السنوات القادمة، والتي لم تتجاوز حتى الآن حيز الوعود، كما سيقوم السفراء بالإعداد لاجتماع وشيك لوزراء الخارجية الأوروبيين لو دعت الحاجة إلى ذلك، وفق المصادر نفسها.
وكان الاتحاد الأوربي أصدر أمس الأحد بيانا مشتركا من رئيس الاتحاد الأوربي هيرمان فان رومبوي، ورئيس المفوضية الأوربية خوسيه مانويل باروسو، أدان فيه العنف وطالب السلطات المصرية بالالتزام بأقصى درجات ضبط النفس.
وجاء في البيان أن "الاتحاد الأوربي سيعمل خلال الأيام القليلة القادمة على مراجعة علاقاته مع مصر واتخاذ ما يلزم من إجراءات"، وكرر المسئولان الأوربيان موقف الاتحاد بضرورة التوقف عن العنف والشروع بعملية سياسية شاملة، فـ "لا بديل عن الحوار بين جميع الأطراف في مصر"، وفق البيان.
وتقر المصادر الأوربية بأن هوامش الضغط الأوربي على السلطات المصرية تبقى محدودةً، خاصة وأن المساعدات الموعودة وقدرها نحو 5 مليارات يورو موزعة على عدة سنوات لم تصرف بعد.
وترى المصادر نفسها بأنه من الصعوبة الحديث عن حل سلمي في ظل استمرار التشدد الحالي من قبل كل الأطراف المصرية، ورفض الشعب المصري لدواعي المصالحة مع الإخوان ما قد يفتح الباب، برأي هذه المصادر، لمزيد من العنف في الشارع المصري.
