منتجات قرية الأعلام بالفيوم تزين الأسواق والمعارض.. تحف يدوية من الخوص وجريد النخيل.. والأهالي: نحتاج إلى ورش تدريبية لإنقاذ الحرفة من الاندثار

تُعتبر قرية الأعلام في محافظة الفيوم مركزًا لصناعة الخوص، حيث تُنتج منتجات تشبه التحف الفنية.

وتمكنت نساء القرية من تحويل جريد النخل القاسي إلى منتجات رائعة تُستخدم لأغراض متعددة، ويحرص محبو الخوص من مختلف محافظات مصر على اقتنائها. 

وتُعرض منتجات نساء القرية في معارض كبيرة في أماكن متنوعة، وقد أكدت نساء القرية أن قريتهن خالية من البطالة، حيث تعمل جميع النساء والفتيات في صناعة الخوص.

وقالت الحاجة رضا، وهي إحدى العاملات في صناعة وإنتاج الخوص في القرية، في حوارها مع فيتو، إنها تعلمت المهنة من أسرتها وعلمتها لمجموعة من الفتيات، بمن في ذلك حفيدتها التي تبلغ من العمر خمس سنوات.

وأضافت أن قرية الأعلام هي قرية تعمل فيها جميع النساء في إنتاج هذا النوع من الفن، وأن القرية أصبحت منتجة وخالية من البطالة.

مراحل إنتاج الخوص

وأوضحت أن عملية الإنتاج تمر بعدة مراحل، تبدأ بشراء السعف وتجفيفه. 

وأشارت إلى أن السعف يحتاج إلى أسبوع كامل للتجفيف في الصيف، بينما يستغرق شهرًا أو أقل في الشتاء. كما ذكرت أنهم يشترون زعفًا أبيض وزعفًا أخضر، ويقومون بتلوين السعف باستخدام "التفته"، حيث تتولى النساء مهمة تركيب الألوان وصبغ السعف.

وأضافت الحاجة رضا أن هذه المنتجات تتكون من السعف وعفش الأزر، وأحيانًا يتم إضافة الساتان لإضفاء شكل جمالي على القطع، وهي تعتمد عليها في العمل. 

مصدر دخل أساسي في منازل القرية

وقالت الحاجة رضا إن الربح، حتى وإن كان ضعيفًا، إلا أن "طعم فلوسها حلو ومختلف". وأشارت إلى أنه مع اقتراب موسم الدراسة أو الأعياد والمناسبات، يقومون بشراء المستلزمات المدرسية والملابس لأبنائهم من عائد إنتاج الخوص.

توزيع المنتجات والترويج لها

وقالت أم بسملة، وهي أيضًا إحدى العاملات في القرية، في حديثها مع فيتو إن شباب ورجال القرية يقومون بعرض المنتجات في بازارات مختلفة، سواء في ميدان السواقي وسط مدينة الفيوم أو في المعارض التي تنظمها المحافظة في أماكن مختلفة على مستوى الجمهورية، أو من خلال المعارض على أطراف القرية.

وأضافت: “نقوم بشراء سعف النخيل وننتج منه منتجات متنوعة مثل حقائب السيدات، أطباق الفاكهة، سبت الغسيل، علب المناديل، العياشات، وأطباق الخبز وغيرها من الأشكال التي تستخدم في المنازل”.

وقالت “إننا نأخذ دورات تدريبية لتنمية مهارات التواصل والتخطيط، بالإضافة إلى دورات تدريبية لتعزيز تلك المهارات. نقوم بإنتاج هذه المنتجات وبيعها للتجار الذين يقومون بتسويقها داخل وخارج المحافظة”.

وأضافت أم بسملة أن قرية الأعلام هي القرية الوحيدة في المحافظة التي تنتج هذه المنتجات، حيث يقومون بالترويج لها في المعارض داخل المحافظة، مثل معارض ميدان السوقي والمعارض في النوادي، وكذلك في قرية تونس التي تُعتبر القرية الأهم في المحافظة وتستقبل الأعداد الكبيرة من السياح، ويزورها الفنانون والفنانات من داخل وخارج مصر.

إنتاجهم يغزو العالم بأسره

وأشارت سيدات القرية إلى أن الأعمال التي ينتجنها تُصدر إلى الخارج، سواء إلى دول الخليج مثل الكويت والبحرين والإمارات، أو إلى الدول الأوروبية مثل إنجلترا وألمانيا. 

طريق تعليم الفتيات لهذه الحرفة 

 قالت الحاجة رضا إن هذه الحرفة تُنقل للفتيات، حيث يتعلمنها منذ الصغر من خلال مشاهدة أمهاتهن وهن يعملن وينتجن، مما يثير لديهن شغفًا وحبًا للمهنة وأضافت: “البنت تتولد ومعاها مسلة وسعف”.

انقراض مهنة صناعة الخوص

أشارت الحاجة رضا إلى أن صناعة الخوص ستختفي إذا لم يتم الاهتمام بها. واقترحت تنظيم ورش تدريبية للاستفادة من خبرات السيدات المحترفات لتدريب الفتيات وتعليمهن هذه المهنة، بالإضافة إلى تشجيع الشباب على تعلم صناعة الخوص وتمكينهم من الاستمرار فيها. 

العوامل التي تؤثر على الأرباح  

أشارت إلى أن جودة المواد الخام، نوع المنتج (مثل السلال، القوارب، الحقائب، وغيرها)، حجم الإنتاج، تكلفة العمالة، تكلفة المواد الخام، أسعار البيع، الطلب على المنتجات، والمنافسة في السوق، جميعها تؤثر سلبًا على أرباح النساء في هذه الصناعة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.