رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: من فضلكم ارفعوا إعلانات المراهنات من ملاعبنا لحماية الشباب والأطفال وسيبكم من فزاعة الفيفا والكاف!

زغلول صيام
زغلول صيام

تابعنا على مدار الأيام الماضية الحوادث التى جرت فى الشارع المصرى بسبب المراهنات فى كرة القدم سواء كانت حوادث قتل أو طلاق بسبب تفشى ظاهرة المراهنات دون رقيب أو حسيب وكلها مراهنات فى كرة القدم سواء كانت مباريات الدورى المصرى أو دوريات أخرى عالمية.. وللأسف شباب فى مقتبل العمر وأطفال تحت وهم الربح السريع تورطوا فى هذا الأمر ولم يتحرك أحد.
ومنذ صدور قانون الرياضة فى 2017 ونحن نسمع عن تعديلات فى هذا القانون ولكن لم يحدث شيئا حتى تاريخه ولا أعرف لماذا؟!
الرهان والمراهنة حرام شرعا حسب فتاوى عديدة من دار الإفتاء ورغم ذلك ما زالت قوانين من قديم الأزل هى الحاكمة سواء القانون الصادر فى عهد الملك فؤاد عام 1922 أو القانون الصادر فى عام 1955 وهى أحكام عامة حتى جاء قانون الرياضة وجاءت المادة 26 فى قانون الرياضة الصادر فى 2017 التى تحتاج إلى تعديل ضرورى.


المادة 26


تنص المادة 26 من قانون الرياضة على أنه "لا يجوز للهيئة الرياضية المراهنة بأموالها كما لا يجوز السماح بالتدخين إلا فى الأماكن الخاضعة لذلك، ويحظر إدخال خمور وتقديمها وتناولها والإعلان عنها فى الهيئة الرياضية والأندية والمنشآت التابعة لها".
هذه المادة كان يجب أن تعامل المراهنات معاملة الخمور من حيث الإعلان عنها، بحيث يحظر الإعلان عنها فى كافة المنشآت الرياضية وعندها لن يستطيع كائن مهما كان أن يضع إعلان لشركات مراهنات فى أي ملعب من ملاعبنا.
نعم نجحنا من قبل باستجابة وزارة الشباب والرياضة وخاصة الوزير الدكتور أشرف صبحى فى رفع إعلان شركة مراهنات تعاقد معها اتحاد الكرة فى 2022 وكان لها إعلانات فى كل ملاعب الدورى، ولكن وقفنا عاجزين عن مواجهة الإعلانات فى ملاعبنا فى المباريات الدولية الخاصة بالكاف والفيفا.
فتجد إعلانات المراهنات والشركة إياها فى مباريات الزمالك والأهلى الأفريقية وآخرها لقاء الزمالك أمام نهضة بركان فى نهائى الكونفيدرالية وستجدها فى لقاء الأهلى والترجى فى نهائى دورى الأبطال.

 

الذى أعرفه..


ما أعرفه أن الفيفا والكاف يحترم القانون فى كل بلد ويحترم الحرام والحلال فى كل مكان تقام فيه مباريات كرة القدم ولو أن قانون الرياضة به مادة حاسمة لمنع المراهنات لكان الأمر بسيطا من خلال إبلاغ اتحاد الكرة الكاف والفيفا بأن القانون المصرى يمنع إعلان شركات الخمور والمراهنات لاستجابت تلك الهيئات فورا …ولكن لأنه لا يوجد فحتما ستجد ملاعبنا وإعلانات المراهنات تغزو الملاعب.
الفيفا والكاف يحترمان قوانين البلاد، فإذا كانت المثلية والخمور وأمور أخرى مباحة هناك فإنها غير مباحة هنا وبالتالى الفيفا لن يستطيع إجبار دولة على نشر إعلانات خمور أو مثلية أو أي شيء من هذا القبيل.
وعليه لا بد من أن نوقف تلك الإعلانات عن المراهنات خاصة فى عالم كرة القدم ولتكن البداية من خلال تعديل القانون حتى نخاطب الفيفا والكاف لأن مثل تلك الإعلانات مرفوضه عندنا دينيا وخلقيا واكيد ستكون الاستجابة أسرع مما نتخيل.
أتمنى أن يلقى الأمر استجابة من القائمين على الرياضة فى مصر، وأولهم الدكتور أشرف صبحى.
وفى جزء من فتوى دار الإفتاء: "وهذه المسابقة إن كانت باشتراك مالى من المتسابقين فلا ريب أنها تكون من المراهنة والمقامرة الممنوعة، لأن المتسابقين بذلك يكون كل منهم قد أخرج مالا معينا ثم يأخذ الفائز منهم هذا المال جميعه".
اللهم بلغت.. اللهم فاشهد.
 

الجريدة الرسمية