رئيس التحرير
عصام كامل

صفعة جديدة على وجه نتنياهو.. إسبانيا والنرويج وأيرلندا يعترفون بالدولة الفلسطينية.. الخبراء: حدث تاريخي وهزيمة استراتيجية للاحتلال الإسرائيلي.. وبداية لحصول الفلسطينيين على حقوقهم

اعتراف أوروبا بدولة
اعتراف أوروبا بدولة فلسطين صفعة على وجه نتنياهو، فيتو

الاعتراف بدولة فلسطين، أثار اعتراف، إسبانيا والنرويج وأيرلندا، بدولة فلسطين ردود أفعال عالمية واسعة، حيث وصف الداعمين لفلسطين بأن اعتراف دول أوروبا بالدولة الفلسطينية حدث تاريخي، كان ينتظره الداعمين للقضية الفلسطينية منذ عام 1948.

اعتراف إسبانيا والنرويج وإيرلندا بدولة فلسطين

جاء اعتراف الدول الأوروبية الثلاث "إسبانيا والنرويج وأيرلندا"، والذي سيدخل حيز التنفيذ في الأسبوع المقبل 28 مايو الجاري، وسط تحذيرات الاحتلال الإسرائيلي، واعتراضه الشديد، وخاصة أن  الاعتراف بمثابة إشارة لعدد من الدولة الأوروبية، التي تخطط لهذه الخطوة، معتبرة أن حل الدولتين ضروري للسلام الدائم في المنطقة.

رئيس وزراء إسبانيا يعترف بدولة فلسطين، فيتو

أكد وزير خارجية النرويج أن الاعتراف رسميًا بالدولة الفلسطينية سيدخل حيز التنفيذ الأسبوع المقبل، وأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيكون عاملًا مساعدًا لإحلال السلام بالمنطقة.

اعتراف أوروبا بدولة فلسطين تطور عالمي مُلفت للنظر

وصف إبراهيم العلاف، ‎رئيس اتحاد كتاب الانترنت العراقيين واستاذ مركز الدراسات الإقليمية بجامعة الموصل اعتراف الدول الأوروبية الثلاث بأنه "تطور عالمي مُلفت للنظر، وجريء ومشجع للدول الأخرى، إيرلندا تُعلن الاعتراف بدولة فلسطين".

وكشف عدد من الخبراء والمحللين السياسيين عن السيناريوهات المتوقعة، والمترتبة على اعتراف دول أوروبا بالدولة الفلسطينية
وعلق الباحث الأممي أسامة عسكر قائلًا: "اعتراف العديد من الدول الأوروبية اليوم بدولة فلسطين سابقة تاريخية منذ النكبة عام 1948، ويعد ذلك من حسنات طوفان الأقصى الذي دفع آلاف الشهداء الفلسطينيين في غزة ثمنا له."

 


وقال سامح عسكر "ولكي تعلم خطورة هذا الاعتراف على إسرائيل، فالكيان الصهيوني حارب قيام دولة فلسطينية منذ نشأته، ووصم كل فلسطيني يرفض الاحتلال بالإرهاب لترسيخ وضع قائم يشهد بأن فلسطين التاريخية هي حق لليهود.."

اعتراف أوروبا يقضي حلم إسرائيل باحتلال فلسطين

وعما يترتب عن الاعتراف الأوروبي بدولة فلسطين، قال سامح عسكر: "أولا: يقضي على فكرة حق اليهود في فلسطين، والإيمان بتعددية هذا المكان وأن الشعب الفلسطيني جزء أصيل فيه.."
وتابع عسكر قائلًا: "ثانيا: يقضي على مخطط اليمين الديني الصهيوني باعتبار أن كل الفلسطينيين (أغيار) مجرد عبيد وخدم لشعب إسرائيل..أصبحت الآن الرأس بالرأس.. لاحظ أن الولايات المتحدة رفضت ضم فلسطين للأمم المتحدة بمجلس الأمن، لأن القائمين عليها ذوي ميول صهيونية دينية ترى الفلسطيني لا حق له في دولة أو عضوية بمجالس العالم المعتبرة.."

مخاوف الاحتلال بشأن اعتراف أوروبا بدولة فلسطين، فيتو


وقال عسكر "ثالثا: سيفتح ذلك الباب لترسيم الحدود والبدء فعليا بمناقشة أوضاع مستوطنات الضفة الغربية، التي يسميها الصهاينة (أرض يهودا والسامرة) باعتبارها وريثة هاتين المملكتين اليهوديتين قبل 2500 عام.."

اعتراف أوروبا يضعف الموقف الأمريكي أمام فلسطين

وأوضح عسكر "وهذا سر التوسع الاستيطاني الصهيوني في الضفة كون هذا المكان مقدس في الدين اليهودي، ويرون مستوطناتهم عودة مطلوبة لشعب يهودا والسامرة من جديد.."

وقال عسكر: "رابعا: يخلق ذلك أزمة بين الدول الغربية الداعمة للكيان الصهيوني خصوصا بعد قرار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بطلب اعتقال نتنياهو وجالانت، وقد رأينا ذلك في أزمة طرد السفراء بين أسبانيا والأرجنتين باعتبارها أحد تجليات الأزمة، ولأن الأرجنتين حاليا متحالفة دينيا وعقائديا مع إسرائيل.."

الاعتراف بدولة فلسطين يرعب الاحتلال الإسرائيلي، فيتو


وأضاف سامح عسكر: "خامسا: يُضعف الموقف الأمريكي بإجباره على التعامل مع فلسطين كدولة وشعب لهم حقوق وليس جماعات إرهابية كما هو معتاد في رسم الفلسطيني بالإعلام الأمريكي في العقود الأخيرة..."

اعتراف دول أوروبا بفلسطين جاء نتيجة المقاومة

أما المحلل السياسي الفلسطيني ياسر الزعاترة فقال: "أسئلة بشأن اعتراف أيرلندا والنرويج وإسبانيا بالدولة الفلسطينية. أولا لمن يعتبرون الأمر "انتصارا عظيما"، هل تحقّق "الانتصار" ببطولة غزة ومقاومتها وصمود وتضحيات أهلها..." 

 


وقال الزعاترة: "الجواب معروف، رغم أن بعضهم سيجادل! هل يعني ذلك أن الاعترافات المذكورة بلا قيمة؟... ستكون جيّدة إذا ذكّرت بأنها جاءت نتاج المقاومة والصمود، ومنح الغزاة "أرخص احتلال في التاريخ"، والتي تعرفون صاحبها بكل تأكيد، ومن هي "القبيلة الحزبية" التي تقف من خلفه."
وتابع الزعاترة "جيّدة إذا أعادت تصحيح البوصلة، وجعلت التحرير عبر المقاومة هو الخيار والمسار..." 

آثار قانونية وسياسية ومالية كارثية على الاحتلال

أما المركز البحثي اللبناني "تحولات"، المهتم بتحليل السياسات الدولية، فأوضح أهمية الاعتراف بـ"دولة" فلسطين، الذي أعلنته إسبانيا وأيرلندا والنرويج، اليوم الأربعاء، والاعتراف معا بدولة فلسطين، الذي سيدخل حيز التنفيذ يوم 28 مايو الجاري.

وأوضح مركز تحولات السياسي ما يعنيه هذا اليوم، اعتراف دول أوروبا بدولة فلسطين،  بالنسبة لإسرائيل والإسرائيليين، خاصة أن هذا الاعتراف له آثار قانونية وسياسية ومالية ومعيارية كارثية على الكيان.

أوروبا تعترف بدولة فلسطين، فيتو


وقال تحولات عن اعتراف الدول الأوروبية الثلاثة إنه يعني "أن عددًا من الدول المهمة (مع توقع انضمام المزيد منها) تنظر إلى إسرائيل والإسرائيليين، جنودًا ومدنيين معا، باعتبارهم غزاة غير شرعيين في دولة فلسطين ذات السيادة عندما يكونون في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وغزة."

الاعتراف بفلسطين يكشف عدم الثقة في الاحتلال

وأضاف "هذا ما يعنيه حقا، وهو خروج كبير عن النهج الدبلوماسي المفروض سابقا تجاه قضية فلسطين، يجب أن يُفهم هذا الاعتراف على أنه تعبير رسمي عن عدم الثقة الكامل والنهائي في إسرائيل في كل ما يتعلق بفلسطين والفلسطينيين."
وأوضح مركز تحولات أن "أيرلندا والنرويج وأسبانيا تقول للعالم: لا يجوز بعد الآن التعامل مع إسرائيل باعتبارها طرفًا في حل أو معالجة القضايا الفلسطينية. وهذا يعني أيضا للولايات المتحدة: أنتم ونهجكم لم تصبحوا منفصلين عن الواقع، فحسب، بل أصبحتم عائقًا أمام العدالة."

ثلاث دول أوروبية تعترف بدولة فلسطين، فيتو


وأكد مركز تحولات للدراسات السياسية أن "عصر لعب الكرة اللينة مع إسرائيل، على حساب حياة الفلسطينيين وكرامتهم وممتلكاتهم، يقترب من نهايته التي تأخرت كثيرا."، مضيفًا "يستطيع السياسيون الإسرائيليون أن يصرخوا ويدوسوا بأقدامهم كما يريدون وطيلة اليوم، لكنهم لن يتمكنوا من طمس حقيقة أن شرعية إسرائيل ومكانتها تتدهوران بشدة، ولا رجعة عن هذا."

الاعتراف بفلسطين يوقع إسرائيل في المحظور

وأشار مركز الدراسات السياسية إلى أن "إسرائيل لن تعرف كيف تعالج ذلك، كما لم تعرف ماذا تفعل قبل السابع من أكتوبر أو بعده. الدعم الأمريكي المفرط جعلها واهمة في تقدير حقيقتها الفعلية، والمتوقع أن تتكثف عملية نزع الشرعية هذه في السنوات المقبلة."

وأكد مركز تحولات "ما حققه السابع من أكتوبر من إنجازات للقضية الفلسطينية لم تحققه عشرات السنين من المفاوضات."

رئيس وزراء إسبانيا سانشيز، فيتو


وعلق الناشط السياسي الفلسطيني تامر أدهم فقال: "في الوقت التي تكسب فلسطين شرعيتها، تفقد اسرائيل دعمها، رسميًا رئيس وزراء ايرلندا يعلن الاعتراف بدولة فلسطين، ورئيس وزراء إسبانيا يعلن الاعتراف بدولة فلسطين الذي يدخل حيز التنفيذ يوم 28 من مايو"

وأضاف تامر أدهم "وكانت النرويج سبقتهم في الاعتراف واعلنت انه سيدخل حيز التنفيذ يوم 28 من مايو أيضًا، إسرائيل تسحب سفيرها من النرويج وهددت بسحبه من اسبانيا وايرلندا، السابع من أكتوبر حقق انجازًا لم تحققه عشرات السنين من المفاوضات، رسميًا النرويج تعترف الان بدولة فلسطين، وقد تعترف اليوم أيرلندا واسبانيا."

الاحتلال الإسرائيلي في حالة تخبط

وأوضح الناشط السياسي الفلسطيني تامر أدهم أن الاحتلال في حالة تخبط، فقال: "اسرائيل تستدعي سفير النرويج وأيرلندا للتشاور، والحسابات والصحف العبرية تقول إن النرويج قدمت هدية انتصار للمقاومة الفلسطينية وهدية شكر على السابع من أكتوبر."

تخبط الاحتلال بسبب اعتراف أوروبا بدولة فلسطين، فيتو


وتابع الناشط السياسي الفلسطيني "تعترف النرويج بفلسطين كدولة تتماشى مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، إن الاعتراف بفلسطين يعني أن النرويج ستعتبر فلسطين دولة مستقلة. مع كافة الحقوق والالتزامات المترتبة على ذلك."


ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية

الجريدة الرسمية