رئيس التحرير
عصام كامل

علي جمعة يفجر مفاجأة بشأن تحريم الخمر

الدكتور علي جمعة،
الدكتور علي جمعة، فيتو

تحريم الخمر، أكد الدكتور على جمعة، المفتى السابق للجهورية، أن الله ميز المسلمين عن سائر الخلق بالتحريم، وخاصة تحريم الخمر ولحم الخنزير، مشيرًا إلى أن تحريمهما  (الخمر ولحم الخنزير) حافظتا على هوية المسلمين من أن يتم طمسها عندما جاءت المبادئ الشيوعية لبلاد المسلمين.

الله ميز المسلمين عن سائر الخلق بالمحرمات

وعن تحريم الخمر، قال الدكتور على جمعة إن تحريم الخمر ليس الحرمة في شربها فقط، بل في النظر إليها وبيعها وزارع عنبها وعاصره، حيث أجمع العلماء على حرمتها، وحدد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، 10 أمور في تحريم الخمر.   

Advertisements

الإسلام يحرم الخمر، فيتو

وقال الدكتور علي جمعة عن تحريم المخدرات: "ما تميَّز به المسلمون عن سائر الخلق بأن الله تعالى قد حرَّم عليهم محرمات لم يُحرمها في الأديان السابقة كهذا التحريم (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ). 

وعن حفظ الهوية الإسلامية بالتحريم قال الدكتور على جمعة: "ولذلك عندما جاءت المبادئ الشيوعية في بلاد المسلمين وكادت أن تطمس الهوية؛ لم يحافظ على هوية المسلمين إلا تحريم الخمر والخنزير، فترى المسلم فيهم لا يعرف شيئًا عن دينه فهو لم يُصلِّ لأمدٍ بعيد، ولم يهتم بصيام رمضان في كثيرٍ من الأحيان؛لأن كثيرًا منهم صلوا وصاموا وحفظوا القرآن وتعلموا العربية في الجبال، ولكن جمهور الناس منهم لا يدركوا ذلك إلا أنه لا يشرب خمرًا ولا يأكل خنزيرا حفاظًا على هويته"

علماء الإسلام يجمعون على نجاسة الخمر

وأكد علي جمعة إجماع علماء المسلمين على تحريم الخمر لـ"نجاستها"، فقال: "وهكذا الإسلام أبدا يُعلم أتباعه أشياء بسيطة قليلة فإذ بها هي مفاتيح الخير، وإذ بها تحافظ على هويته في العالمين، وعلى دينه بينه وبين ربه سبحانه وتعالى، وتحريم الخمر عند المسلمين أمرٌ أجمعوا عليه جميعا بجميع مذاهبهم من السلف ومن الخلف، من السنة والشيعة والإباضية والظاهرية وغيره كل المسلمين يُحرمون الخمر تحريمًا شديدًا، وجمهور العلماء على أن الخمر نجسة شأنها شأن النجاسات كالبول تمامًا، ولذلك هم يأنفون منها، بل ويأنفون من النظر إليها"

الخمر أم الخبائث، فيتو

وأضاف على جمعة: "ويقول الشيخ الدردير وهو يشرح على متن خليل في فقه المالكية حيث يقول الشيخ خليل: "والنظر إلى الحرام حرام"، النظر إلى الحرام أيضا هو حرام فيُمثل بالخمر؛ فالخمر ليس الحرمة فيها في شربها فقط، بل إن النبي ﷺ وسع الحرمة فيها، والفقهاء وسعوا أكثر وأكثر فحكموا بنجاستها، وحرَّموا النظر إليها من غير حاجة، أما النبي ﷺ فقد لعن في الخمرة عشرة: "لعن ذاتها، ولعن شاربها، ولعن الجالس في مجلسها، ولعن من أدارها على القوم –الساقي-، ولعن حاملها، ولعن عاصرها، ولعن من خمَّرها من عصير العنب مثلًا أو من كذا إلى كونها خمر، ولعن من زرع عنبتها، ولعن بائعها، ولعن مشتريها" فلعن فيها عشرة"

قصة مثيرة لأم الخبائث

وعن حكاية أم الخبائث قال الدكتور على جمعة: "فالخمرة شديدة التحريم حتى قيل في شأنها "أم الخبائث" ويضربون لذلك قصة، قال سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه: «اجْتَنِبُوا الخمرَ، فإنها أم الخبَائث، إنه كان رجل مِمَّن خلا قَبْلَكم يَتَعَبَّدُ، فَعَلِقَتْهُ (أَيْ عَشِقْته وَأَحَبَّتْهُ) امرأة غَوِيَّةٌ (ضالة)، فأرسَلَتْ إليه جاريتها، فقالت له: إِنَّا نَدْعُوكَ لِشَهَادَةٍ، فَدَخَلَ مَعَهَا، فَطَفِقَتْ كُلَّمَا دَخَلَ بَابًا أَغْلَقَتْهُ دُونَهُ حَتَّى أَفْضَى إلى امرأة وضِيئَة (جميلة حسنة) عندها غُلام وباطيَةُ (إناء) خمْر، فقالت: إِنِّي وَاللَّهِ مَا دَعَوْتُكَ لِلشَّهَادَةِ، وَلَكِنْ دَعَوْتُكَ لِتَقَعَ عَلَيَّ، أَوْ تَشْرَبَ مِنْ هَذِهِ الْخَمْرَةِ كَأْسًا، أَوْ تَقْتُلَ هَذَا الْغُلَامَ، قَالَ: فَاسْقِينِي مِنْ هَذَا الْخَمْرِ كَأْسًا، فَسَقَتْهُ كَأْسًا، قَالَ: زِيدُونِي فَلَمْ يَرِمْ (لم يبرح) حَتَّى وَقَعَ عَلَيْهَا، وَقَتَلَ النَّفْسَ. فَاجْتَنِبُوا الْخَمْرَ، فَإِنَّهَا وَاللَّهِ لَا يَجْتَمِعُ الْإِيمَانُ، وَإِدْمَانُ الْخَمْرِ إِلَّا لَيُوشِكُ أَنْ يُخْرِجَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ ». [أخرجه النسائى] 

الخمر أشد دمارًا من كل محرم

وأوضح جمعة "فسموها أم الخبائث يعني كل ما يأنف منه العاقل، وكل ما لا يقع فيه العاقل؛ فإنه يفعله في أثناء غياب عقله، فالخمر أم الخبائث، والذي تعوَّد شرب الخمر يصل به الحال إلى الإدمان فلا يستطيع أن يمسك نفسه من ذلك الإدمان"

 تسبب الخمر الأضرار، فيتو

وأكد الدكتور علي جمعة إن تحريم الله للخمر في لفظ اجتنبوه تعني أنها من أشد أنواع التحريم، فقال: "والخمر مدمرة، وهي أشد دمارًا عند وصولها إلى مرحلة الإدمان من كل محرَّم كالمخدرات،..... ككذا إلى آخره،هي أشد دمارًا من كل محرَّم، ومن هنا نكتشف قوله تعالى: {فَاجْتَنِبُوهُ} ونعلم أن الاجتناب هو أشد من التحريم أو هو التحريم من كل جهة،فيسد هذا اللفظ كل جهة توصل إلى شرب الخمر."


ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. 

الجريدة الرسمية