رئيس التحرير
عصام كامل

مفكر قومي يكشف مؤامرات الاحتلال الإسرائيلي على غزة

رفعت سيد احمد،فيتو
رفعت سيد احمد،فيتو

حذر الدكتور رفعت سيد أحمد المفكر القومى والخبير الاستراتيجي، من المخططات الشيطانية للاحتلال الإسرائيلي في فلسطين

 

المخططات الإسرائيلية الأمريكية 

وأكد رفعت سيد أحمد لـ فيتو أن أمريكا وإسرائيل يخططان لتدمير مستقبل العرب فيما يقف العرب للاكتفاء بالمشاهدة.

وقال: قبل أيام رصدت (سي ان ان" بواسطة الأقمار الإصطناعية أن اسرائيل قد أنجزت الطرق العرضية باتجاه البحر والتي تقسم غزة شمالا وجنوبا في منطقة وادي غزة وبعرض نحو 7 كيلومترات، وأكد المراقبون ان هذا الرصد خطوة اولى وأن الخطوة التالية هي إستخدام كميات كبيرة من الألغام والمواد الناسفة شديدة الإنفجار (من صنع أمريكي) لنسف ما تبقى من بيوت وبنى تحتية في مناطق عدة في شمال غزة وحصريا في منطقة بيت حانون التي يحدها شمالا معسكر ومعبر "إيريز" وشمل أيضا مدينة غزة وحصريًا في ضواحيها الشرقية التي باتت جزءا من المنطقة العازلة التي تبنيها إسرائيل في أراضي غزة. 

Advertisements

المشروع التجريبي القائم على السيطرة على توزيع المؤن

وتابع: أما في حي الزيتون، فيجري في ظل مفاوضات الهدنة غير المنتهية، إنجاز غاية في الخطورة لتطبيق المشروع التجريبي القائم على السيطرة على توزيع المؤن والذي تقف في خلفيته البعيدة فكرة، أن من يسيطر على إطعام الناس يسيطر عليهم، ويترافق هذا المشروع مع طرد المنظمات الإنسانية الدولية من هذه المنطقة، وفي مقدمتها (الأونروا) على أن تلحق بها مناطق أخرى، وتقوم إسرائيل بالتعاون مع وكلاء فلسطينيين وفقا للخطة بتدريب مجموعات حراسة لهؤلاء، بينما فعليا تصبح ميليشيات قمع فلسطينية للفلسطينيين ويحضرون ليكونوا بنية لمنظومة فساد وارتباط مصلحيًا بالاحتلال.

وأكد أن الطريق العريض من هذه المنطقة لغاية البحر يقسم المدينة ويحولها إلى مربعات سكنية معزولة، وهو كما يبدو يتلاقى والمشروع الأمريكي ببناء ميناء عائم "للمساعدات الإنسانية". وهو الميناء الذي سيكون مصدر خطر كبير على الأمنين الفلسطيني والعربي..كيف ؟                         

المشروع الأمريكى 

وأشار إلى أن المشروع الأمريكي بصدد الميناء العائم يأتي  في سياق حجة كاذبة اسمها إدخال "المساعدات الإنسانية"، والنية المعلنة في إدخال مليوني وجبة طعام يوميا إلى غزة، ووفقا للمخطط ستقوم إسرائيل بحماية الميناء أي المسؤولية الأمنية بالشراكة مع الجيش الأمريكي، والحديث يجري عن فحص المساعدات في ميناء أسدود ولن يدخل الجيش الأمريكي إلى غزة. بل سيقتصر دوره في البحر وفي التنقيب وأيضا على (الغاز ) الفلسطيني هناك. 

من اللافت أن الطريق العريض الذي يقوم الجيش الإسرائيلي بشقه من جنوب شرق غزة المدينة إلى البحر هو أيضًا يندرج في هندسة طرق "المساعدات الإنسانية" لشمال القطاع، ويتماشى جغرافيًا مع ما طرحه وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمام القادة الأوروبيين بصدد جزيرة إصطناعية مقابل غزة يتم تهجير الفلسطينيين إليها من شمال القطاع.  

 

مخاطر الميناء                                                                                   

 ومن مخاطر هذا الميناء المزمع إنشائه أمريكيا أنه سيعطي فرصة كبيرة لإسرائيل كي تجتاح رفح (الآن ومستقبلا ) وتهجر جزء كبير من الفلسطينيين إلى شمال سيناء  

وبمجرّد فتح الممر البحري، وستكون إسرائيل قد أمّنت آليّة بديلة عن معبر رفح لإدخال المساعدات الدوليّة إلى القطاع المُحاصر. وهذا ما يتيح لها بدء الهجوم على مدينة رفح وإقفال المعبر، من دون قطع الغذاء بشكل كامل عن جنوب ووسط القطاع وسيؤدّي استبدال معبر رفح بالميناء البحري المؤقّت إلى قطع آخر وسيلة اتصال لا تمرّ بإسرائيل بين قطاع غزّة والعالم. وبحسب الآليّة التي يطرحها نتنياهو، سيكون بإمكان الإسرائيليين تفتيش السفن والمساعدات في موانئ قبرص قبل شحنها إلى الميناء المؤقّت الذي سيسيطر عليه الإسرائيليون أيضًا.

وقال: توقّعت صحيفة «هآرتس الإسرائيلية » أنّه بغياب شريك فلسطيني مستعد لتولّي هذه المسؤوليّة، سيقوم الجيش الإسرائيلي بالإشراف على تفتيش المساعدات الواردة وتوزيعها من الميناء. وهذا ما سيشكّل إحدى أدوات تطبيع سيطرة الاحتلال على غزّة على المدى البعيد في مرحلة «ما بعد حماس»، تمامًا كما يطالب نتنياهو منذ البداية.

وحين تمسك إسرائيل مباشرة وميدانيًا بمصدر الغذاء الوحيد، ستملك بيدها ورقة تحديد هويّة الإدارة المدنيّة في القطاع في المستقبل. 

كما ستحدد إسرائيل بنفسها الأطراف المحليّة التي ستصل إليها المساعدات والسلع المستوردة، في كل منطقة داخل القطاع والاخطر من كل ذلك أنها ستكون فرصة تاريخية بيد واشنطن وتل أبيب لسرقة (الغاز الفلسطيني ) الموجود بكميات هائلة تحت مياه البحر المتوسط قبالة غزة.

 ويعد هذا احتلالا جديد للثروات العربية وتهديد للأمن القومي العربي وخاصة بعد تنفيذ  وشق قناة (بن جوريون ) الممتدة من ميناء إيلات إلى  ميناء غزة المزمع إنشاؤه في تطوير كبير في سياسات الاحتلال الإسرائيلي بغطاء أمريكي  وفي ضرب للممرات العربية التاريخية  بين البحرين الأحمر والمتوسط.    

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
.
 

الجريدة الرسمية