رئيس التحرير
عصام كامل

مئير باروشين، حكاية مدرس تاريخ تحول إلى سجين شديد الخطورة لتنديده بالحرب في غزة

اطفال غزة،فيتو
اطفال غزة،فيتو

لم تكتف السلطات الإسرائيلية بطرد مُدرس التاريخ مئير باروشين من المدرسة الثانوية حيث كان يعمل قرب تل أبيب، بل وزجت به في السجن واعتبرته  سجينا شديد الخطورة  بسبب إثارته بلبلة بنشره صورة تشير إلى تنديد بالحرب في غزة، عقب هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر.

سجين شديد الخطورة  

وفي الوقت الحالي، سمحت المحاكم لباروشين بتدريس طلابه مؤقتا في مدرسة إسحق شامير الثانوية في مدينة بيتاح تكفا، ولكن من خلال دروس مسجلة لتجنب المشاكل، ويستنكر هذا الإسرائيلي البالغ 62 عاما محاكمته بسبب تحدثه عن مصير الفلسطينيين في غزة.

Advertisements

وأثار هجوم حماس صدمة في المجتمع الإسرائيلي الذي يؤكد على ضرورة عودة الرهائن والوحدة الوطنية.

 ويُجمع غالبية الإسرائيليين على تأييد الجيش المرتبط ارتباطا وثيقا بالأمة منذ قيام دولتهم في 1948، والذي طلبت منه حكومة بنيامين نتانياهو "القضاء على حماس".

 حملة قصف دامية تبعها هجوم بري

وشنت إسرائيل حملة قصف دامية أتبعتها بهجوم بري واسع في قطاع غزة ما أسفر عن استشهاد 27940 شخصا غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة  الفلسطينية.

 وقال  مئير باروشين إن في إسرائيل  هناك من يقول: نحن لا نهتم بمقتل مدنيين أبرياء في غزة بعد ما فعلته حماس بنا، إنهم يستحقون ذلك، بينما يقول آخرون: من المؤسف اغتيال مدنيين أبرياء، لكنه خطأ حماس، وإسرائيل ليست مسؤولة".  

 منظمة النظر في عيون الاحتلال 

وأضاف المدرس وهو عضو في منظمة  النظر في عيون الاحتلال التي تندد بوضع الفلسطينيين في الأراضي المحتلة قائلا: "بالنسبة إلي  هذا غير مقبول كإسرائيليين نتحمل مسؤولية  حكومتي تجعلني قاتلا".

وأكد باروشين بصوت متهدج أن هجوم السابع من أكتوبر جعله مصدوما ومُروعًا، مشددا  هذا الأب لتوأمين يبلغان 19 عاما وتم تجنيدهما في الجيش في ديسمبر أن العملية العسكرية في غزة لا تخدم أمن إسرائيل،  بل على العكس، الأيام لتي نمر بها  تخلق الكراهية لأجيال ويدافع باروشين عن فكرة التوصل إلى حل سياسي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.


واتهمت بلدية بيتاح تكفا التي يترأسها عضو في حزب نتنياهو، باروشين بـ  الفتنة والتحريض على الإرهاب  بعد نشره صورة لعائلة فلسطينية تضم أطفالا، على صفحته على فيس بوك.

وأوقفت الشرطة الإسرائيلية باروشين في 18 أكتوبر  وطردته المدرسة، وفي 9 نوفمبر  وُضع في حبس انفرادي في القدس، بدون نوافذ وبدون ساعة، بتهمة نية ارتكاب  خيانة  و نية الإخلال بالنظام العام".

وأسقطت المحكمة هذه الاتهامات، وأذنت لباروشين باستئناف عمله في التدريس، في انتظار قرار من محكمة العمل في نهاية مارس.

وعندما عاد إلى المدرسة في 19 نوفمبر رفض تلاميذه الدخول إلى الصف، وذلك لأنهم يرونه مؤيدًا لحماس، بينما  ابتعدوا عنه تماما".

 
واعتبرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن  القضية  استُخدمت لتوجيه رسالة سياسية، وكان الهدف من توقيفه هو الردع، لإسكات أي انتقادات أو تلميح باحتجاجات ضد السياسة الإسرائيلية.

من جهتها، تُدير يائيل نوي منظمة  رود تو ريكوفيري لطريق إلى التعافي  غير الحكومية وتضم متطوعين إسرائيليين ينقلون مرضى فلسطينيين ومعظمهم من الأطفال، من نقاط التفتيش في الضفة الغربية المحتلة، أو من قطاع غزة قبل الحرب، إلى مستشفيات إسرائيلية لتلقي العلاج.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

الجريدة الرسمية