رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: وفين ترشيد الكهرباء في مباريات كرة القدم ولماذا تغرد الكرة خارج السرب؟!

الدكتور مصطفى مدبولي
الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، فيتو

عجيب أمر القائمين على نشاط كرة القدم في بلدنا مصر المحروسة، بالرغم من قرار رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بضرورة ترشيد الكهرباء في النشاط الرياضي وكذلك تعميم وزارة الشباب والرياضة على كافة الهيئات الرياضية سواء أندية أو اتحادات بضرورة تنفيذ تعليمات مجلس الوزراء

إلا أن كل هذا يضرب به عرض الحائط وكأن لاعبينا أهم من محمد صلاح الذي يلعب مباريات في الدوري الإنجليزي في الواحدة ظهرا.

نعم الدولة بكل أجهزتها تسعى حثيثا من أجل حل مشكلة الكهرباء سواء بتخفيف الأحمال أو إجراءات أخرى لكن كل هذا ليس له معنى عند اتحاد الكرة ولجنة مسابقات رابطة الأندية بقيادة الحاج عامر والتي وضعت موعد الرابعة عصرا كبداية المباريات وهذا معناه أن هذه المباريات ستقام على الأضواء الكاشفة خاصة وأن آخر ضوء يكون قبل الخامسة.

Advertisements

لسنا أفضل من الدوري الإنجليزي ولا أغنى من إنجلترا التي تضع جدولا يضمن إقامة أكبر عدد من المباريات في النهار واستغلال الشمس التي تظهر هناك بالكاد عكس مصر التي تكون فيها شمس دافئة ومناخ صحي لإقامة المباريات وهكذا تفعل معظم الدول الإفريقية التي تسعى لتوفير الطاقة.

هو اختراع؟!

هل الرابعة عصرا موعد مقدس لإقامة المباريات أم هو اختراع من رابطة الأندية للتبذير في استهلاك الطاقة ولماذا نضرب عرض الحائط بقرارات رئيس الوزراء ووزير الشباب والرياضة.

لقد كتبت كثيرا في هذا الأمر ولكن على ما يبدو أن أحدا لا يسمع ولا يحاول مجرد التفكير في الأمر الذي يوفر الكثير من الطاقة وبالتالي العملة الصعبة، أم يظل مسلسل إهدار العملة الصعبة في صناعة كرة القدم سواء باستقدام ما يدعون خبراء لتدريب المنتخبات والأندية وكذلك لاعبين، البارز منهم لا يزيد عن عدد أصابع اليد الواحدة.

مئات الملايين من الدولارات تهدر سنويا وكرة القدم "محلك سر" بل في تراجع ورغم ذلك لم يتغير شيء يجعلنا نشعر أن هناك أملًا في إصلاح رياضي حقيقي يوفر العملة الصعبة لأمور أهم كثيرا.

اقتراح بسيط

وأنا من هنا أقدم اقتراحًا لعل وعسى ينال رضا أهل القرار وهو أن نبدأ تنفيذ إقامة مباريات كأس الرابطة المحدد له فترة التوقف الدولي القادمة خلال يناير في الثانية ظهرا ولايستثنى أحد من ذلك لا سيما وأن المباريات تقام بدون الدوليين ونجوم الأندية وبالتالي فهي فترة مناسبة لتعويد اللاعبين على اللعب نهارا وفي ضوء الشمس الدافئة.

أتمنى أن يصل صوتنا لأصحاب القرار وإلا نظل "ننفخ في القربة المقطوعة" ونسأل الله العافية لنا ولكم ولكل شعب مصر. 

الجريدة الرسمية