رئيس التحرير
عصام كامل

مرسي مسمار صدئ نزع من نعش الأمة


بقدر ما تحتاج الأمة إلى شباب ثوري صلب يجاهد من أجل تحقيق أهدافها فهي تحتاج لمن يؤرخ ويدون الحقيقة كما هي لئلا ننسى.

تذكرون الخطاب المشئوم لهذا المرسي الذي دعا فيه أسياده الغربيين لاحتلال سوريا وتدمير ما تبقى منها تحت ذريعة فرض حظر جوي على هذا البلد الذي يواجه عدوانا وتآمرا دوليا واسع النطاق على غرار ما جرى في ليبيا التي أصبحت الآن مرتعا خصبا لتنظيم القاعدة بفضل مرسي وحلفائه.


كان المسمار مرسي يطالب إذا بغزو سوريا وتدمير دفاعاتها الجوية وتحويل سلاحها الجوي إلى كومة من الصفيح.

هذا هو حال رئيس يدعي الإسلام ولا يرى بأسا في الدعوة لغزو بلد عربي واحتلاله قبل تسليمه للقطعان الإرهابية الوهابية تمارس فيه قطع الرقاب وأكل الأكباد كما رأينا ورأى العالم بأم عينيه.

إن لم تكن هذه هي الخيانة فكل فعل قبيح بعد هذا ليس قبيحا ولا يحق لأحد استنكاره أو الوقوف في وجهه.

في العام 2013 أفسد الشعب والجيش المصري خطة الخائن مرسي (علاقة) الثالث عشر الذي سار على نهج جده علاقة الأول الذي أفسد الجيش المصري خطته الخيانية ففي عام 388هـ وفي مدينة صور اللبنانية ثار بها رجل مغامر سنكوح اسمه علاقة فأرسل له باسيل أمبراطور الروم أسطولا لمساعدته فقبض علاقة على الأمور وضرب عملة نقش عليها: (عزا بعد فاقة للأمير علاقة).

يروي ابن الأثير في كتابه (الكامل في التاريخ) تفاصيل هذه الواقعة فيقول: أرسل (الأمير مرسي علاقة) إلى ملك الروم يستنجده فأرسل إليه عدة مراكب محملة بالرجال فالتقت بمراكب المسلمين عند صور فاقتتلوا وظفر المسلمون وانهزم الروم وقتل منهم جمع فلما انهزموا انخذل أهل صور وضعفت نفوسهم فملك البلد أبو عبدالله بن حمدان وكان أول فتح على يد برجوان وأخذ علاقة أسيرًا فسيره إلى مصر وصلب بها.

ترى لماذا يحاول البعض باستماتة أن ينقذ هذا المخبول المغامر من مصيره الطبيعي والشرعي الذي استحقه علاقة الأول رافعا شعار (عزا بعد فاقة: الأمير علاقة).

لا نرى بعد خلع هذا المغامر على يد الشعب والجيش المصري سوى أن الله أنقذ هذه الأمة من مصير أسود ومن مسمار صدئ أراد البعض أن يدقه في نعشها وها قد ولى زمن الهزائم والنعوش التي نذهب إليها بأقدامنا وجاء زمن الانتصارات.

الجريدة الرسمية