رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى ميلاد بطل "السبت الحزين"، تعرف على دور اللواء عبد الحميد خليفة بحرب أكتوبر

لواء أ.ح عبد الحميد
لواء أ.ح عبد الحميد خليفة، فيتو

يوافق اليوم عيد ميلاد اللواء أركان حرب عبد الحميد خليفة بطل موقعة السبت الحزين بحرب الاستنزاف والذي قضى أكثر من 200 يوم خلف خطوط العدو خلال حرب أكتوبر. 

 

ولد 9 نوفمبر 1947م في قرية روافع القصير بمحافظة سوهاج وهو واحد من تلامذة اللواء جلال محمود فهمي الهريدي مؤسس سلاح الصاعقة المصري، حاصل على ماجستير في العلوم العسكرية وحاصل على دكتوراه في القانون الدولي كما حصل على 11 وساما عسكريا أعلاها وسام نجمة الشرف العسكرية.

 

Advertisements

 

دوره في حرب الاستنزاف 

أثناء حرب الاستنزاف قاد عمليتين مميزتين بشهادة المحللين والخبراء العسكريين المحليين والعالميين كانت إحداهما الرد بقسوة على العدو الغاشم الذي ضرب بالطيران مدرسة بحر البقر الابتدائية حيث قاد البطل عبد الحميد خليفة مجموعة من الأبطال وتم تدمير دبابتين وقتل 10 جنود وصف وضابط من الأعداء ثم العملية التي أبكت إسرائيل فعلا.

 

و جعلت ذلك اليوم يوم حداد في كل بيت إسرائيلي ليذوقوا من نيران ما فعلوه في أبنائنا الأبرياء وجعلت هذا اليوم حزينا فعلا وهو يوم راحتهم وهو حديث التخرج وسماها الإسرائيليون بعملية ( السبت الحزين ) لفداحة الخسار اليهودية كان من نتائج هذه العملية أن طلبت إسرائيل بوساطة أمريكية وقف القتال.

 

تفاصيل موقعة السبت الحزين:

تم تشكيل مجموعتين من القوات المسلحة للقيام بعملية تكبد الإسرائيليين خسائر فادحة ( من الصاعقة والمشاة ) عبرت المجموعتان منتصف ليلة 29/30 مايو وكانت مجموعة الصاعقة من الكتيبة 83 مكونة من 10 صف ضابط وجندي بقيادة ملازم عبد الحميد خليفة وملازم محمد التميمي  و كانت مجموعة المشاة من اللواء 135 مشاة مكونة من 21 فرد بقيادة النقيب شعبان حلاوة وكان كمين الصاعقة قد تمركز في منطقة شمال مدينة القنطرة بينما تمركز كمين المشاة في جنوب رأس العش واتخذ الأفراد مواقعهم مستفيدين من طبيعة الأرض مع الإخفاء والتمويه الجيد. 

 

وفي العاشرة صباح اليوم التالي علمنا من خلال عناصر الاستطلاع والمراقبة المصرية أن هناك قول إسرائيلي متجه من القنطرة شمالا إلى رأس العش وهو مكون من 4 دبابات و4 مدرعات وصدرت الأوامر لكمين الصاعقة بألا يشتبك مع القول وهو متحرك شمالا وإنما ينتظره وهو في طريق عودته بينما صدرت الأوامر لكمين المشاة بالاشتباك مع القول وبالفعل مر القول أمام كمين الصاعقة ولم يكتشفهم. 


ووصل القول الساعة 11 صباحا فقابله كمين المشاة بالهجوم المفاجئ فقتل وجرح كل من في القول إلا شاويش واحد كان يحاول الفرار تم أسره وعادت الدورية سريعًا إلى الغرب لأن موقعا إسرائيليا قريبا بدأ قصفا شديدا على موقع الدورية بالإضافة إلى وصول طيران العدو مما اضطر أفراد المجموعة إلى الاحتماء والاختباء في السواتر والحفر. 

 

وفي السابعة مساء، وصل كل أفراد المجموعة سالمين ومعهم شاويش المظلات الأسير وأعاد العدو تنظيم القول للعودة وفى السابعة مساء كان القول مكون من 3 عربات مدرعة محملة بجنود المظلات ووصل أمام كمين الصاعقة وكانت المهمة الأولى ملقاة على عاتق رقيب يوسف عبد الله حامل أر.بي.جي الذي عليه أن يوقف العربة الأولى بأول قذيفة وعند التنفيذ طاشت أول قذيفة منه وكان هذا الخطأ من الممكن أن يؤدي إلى كشف موقع الكمين فانطلق الرقيب يوسف مندفعا حتى أصبح على مسافة 100 متر فقط من العربة الأولى وأطلق قذيفته الثانية من المواجهة فدمرها تماما وتبعه باقي أفراد الكمين بالهجوم على العربة الثانية والثالثة فقتل وجرح كل من فيها عدا الرقيب (يائير دورى تسيفى) الذي استسلم بعد مقاومة إلا أنه أثناء العودة فر مرة أخرى محاولا الهروب لكن الجندي (خليفة متري ميخائيل) لحق به ودار بينهما قتال فردي بالأيدي استمات فيه الجندي خليفة حتى تمكن من السيطرة عليه والعودة به إلى الضفة الغربية وقد قام الملازم محمد التميمي بحمل الأسير وسبح به إلى الشط الآخر لقناة السويس. 

 

وبلغت خسائر إسرائيل في هذا اليوم 35 قتيلا بخلاف الجرحى والأسرى بينما ادعت إسرائيل أن قتلاها لم يزد عددهم عن 18 قتيلا لكن بعدها ظل طيران العدو يقذف المنطقة كلها بالقنابل حتى 1000 رطل لمدة سبعة أيام مما نتج عنه تدمير في طريق بورسعيد والترعة الحلوة وبعض المنشآت المدنية لكن والحمد لله كانت الخسائر في الأفراد لا تذكر لحسن تجهيزهم للملاجئ والحفر البرميلية التي قللت كثيرا من تأثير القنابل عليهم 

.

في إطار الاستعداد للقيام بحرب أكتوبر 

استدعى الرئيس الراحل محمد أنور السادات كبار قادة القوات المسلحة والضباط المميزين ومنهم البطل (عبد الحميد خليفة ) واجتمع معهم حيث طلب من البطل التحدث عن تجاربه في حرب الاستنزاف مع العدو الصهيوني وحجم الخسائر التي كبدها لهم بالأسلحة التقليدية وكان تعليق الرئيس السادات على كلامه أن أكد للقادة الكبار حتمية الحرب بالاعتماد على الله أولا ثم على الأبطال من الضباط من الصف والجنود أمثال ( ابنى عبد الحميد خليفة ) هكذا قالها السادات.

 

وفي حرب أكتوبر تم تكليف البطل عبد الحميد خليفة بقيادة مجموعة من الصاعقة بعمليات داخل سيناء بعمق 250 كليو متر خلف خطوط العدو لقطع الامدادات عنه وتحقيق أكبر قدر من الخسائر في المعدات والأفراد والسلاح وإرباك القيادة الإسرائيلية وحجز الاحتياطيات في الجنوب ومنعها من الوصول لأرض المعركة وكانت المدة المكلف بها الأبطال أسبوعا واحدا فقط لكن ظل الأبطال 7 شهور كاملة أكثر من 200 يوم حيث استمر البطل في القتال هو ومجموعته في العديد من الأماكن وتدمير الآليات والمدرعات وقتل الأفراد في مناطق ( وادى بعبع وأبورديس وأبوزنيمة وغرندل ).

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية