رئيس التحرير
عصام كامل

دعاء أشرف وعائلة الدحدوح آخرهم، سر اغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين وأسرهم

الدحدوح، فيتو
الدحدوح، فيتو

على الرغم من أنه من حق كل شخص التمتع بحرية التعبير والرأي، والحق في اعتناق الآراء دون فرضها على أحد، وكذلك التماس الأنباء وتلقيها ونقلها للآخرين بأي وسيلة سواء مرئية أو مسموعة أو مكتوبة، إلا أن ذلك لا يسير على رغبة جيش الاحتلال الإسرائيلي، كونهم يرون أن الصحفي والمراسل والمصور يقومون بفضح جرائمهم التي لا تتفق مع المعاهدات والمواثيق الدولية.

ويحرص جنود الاحتلال الإسرائيلي بشكل مستمر على استهداف الصحفيين والمصوريين عمدًا أملا في إسكاتهم وإخافتهم وبث رسالة واضحة مفادها أنه من غير المسموح لأي وسيلة إعلامية نقل الصور التي تجسد جرائم وبربرية الاحتلال جليًا بالاستهداف المباشر لهم.

Advertisements

ويظهر ذلك الفعل المشين من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل مستمر، لكنه ازداد خلال فترة الصراع الفلسطيني الأخير الذي اندلع في الـ7 من أكتوبر الجاري، حيث قامت قوات الاحتلال  باستهداف الصحفيين تارًة واستهداف أسرهم تارًة أخرى، لعلهم يخشون إصابة أسرهم بمكروه ويتوقفوا عن بث الحقيقة للعالم أجمع.

واليوم تم اغتيال الصحفية الفلسطينية دعاء أشرف، التي استشهدت في غارة جوية إسرائيلية في غزة خلال مواصلتها لعملها ومحاولة بث حقيقة الكيان الصهيوني، وذلك حسبما قالت إذاعة الأقصى التابعة لحركة "حماس"، في منشور على تطبيق تيليجرام.

أما الأمس فكان الاستهداف خاص بمنزل وعائلة  الصحفي الفلسطيني الشهير وائل الدحدوح، لإطفاء شرارة نشاطه في إرسال وبث حقيقة الاحتلال أجمع والتوقف عن العمل حزنًا على عائلته التي استشهدت نتيجة القصف وراح فيها زوجته وابنه وبنته، لكن تلك الفعلة الدنيئة جعلت العالم يتعاطف مع الصحفي الدحدوح خاصة بعد أن ألقى كلمات قصيرة ومؤثرة في رثاء ووداع عائلته: معلش بينتقموا منا في الأولاد. ليوصل للعالم أيضًا بتلك الجملة القصيرة أن الاغتيال كان مقصودا للصحفي وعائلته رغبة في إسكات صوت الحق.

أما عن الصحفي معتز العزايزة الذي يحمل كاميرته طوال الوقت لتغطية الأحداث الملتهبة في غزة، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي قصفه الغاشم للمدنيين الأبرياء،  تفاجأ بيوم خلال تغطيته للأحداث بشيء أفقده القدرة على النطق، بعد أن شاهد أفراد أسرته وقد باتوا أشلاء منثورة في الأرجاء جراء القصف.

ولم يتمالك الصحفي الفلسطيني بوكالة الأنباء "أونروا" حينها نفسه، فانهار باكيًا بعد أن فشل في التعرف على أفراد أسرته، وتحديد ملامحهم، فلم تتبق سوى أشلائهم، ومن ثم نشر عزايزة عبر منصة "إنستجرام" مقاطع فيديو تظهر أشلاء جثث الشهداء تحت الأنقاض عقب استهداف منزلهم، إذ دعا لهم بالرحمة على وقع الصدمة التي ألمت به.

ولم تكن تلك الوقائع الأولى والأخيرة، فمنذ بداية القصف ونري يوما اغتيال لصحفي واليوم الآخر اغتيال لعائلة صحفي آخر بالتبادل، ولعلها نية خبيثة من قبل الكيان الصهيوني لإسكات الصحفيين وتخويفهم، وهذا الأمر لم يحدث منذ أحداث الـ7 من أكتوبر فقط لكنه يحدث دوما منذ بدايه الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وسبق أن رأيناه في العديد من الصحفيين وعلى رأسهم حادث اغتيال صاحبة الكلمة الأقوي شرين أبو عاقلة وكيف اغتالوها بوحشية رغم ارتدائها سترة الصحفيين.

 وفي نهاية المطاف لا بد أن نعلم أن الصحفيين في فلسطين أصبحوا أمام تحد وواقع جديد عليهم مواجهته بكل حذر حيث إن الاحتلال لا يفرق بين صحفي أو غيره ولهم باع طويل في الإجرام ضد وسائل الإعلام وهذا ما يحتم على الصحفي معرفته أثناء عمله أنه مستهدف كغيره من الشبان العزل ويُحتم عليه الالتزام الكامل بكل معايير السلامة المهنية وعدم الاستهانة بعمليات القنص التي يقوم بها الجيش.

وأخيرًا فإن محاولة قوات الاحتلال الإسرائيلي الضغط على الصحفيين وترهيبهم لوقف التغطية الإعلامية من خلال الاستهداف المنظم والمباشر لهم بالرصاص الحي وقنابل الغاز محاولات ستبوء جميعها بالفشل لأن الصحفي الفلسطيني يحمل قضية وطنه الذي ينتمي إليه ورسالته الإعلامية إلى العالم ويؤكد الصحفي الفلسطيني بأنه مستمر بهذه الرسالة الإعلامية وبتغطية وتوثيق جرائم الاحتلال فاغتيال الصحفيين لن يقطع التغطية عن جرائم الاحتلال.

 ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية