رئيس التحرير
عصام كامل

قطاع غزة، باحثة تكشف السيناريوهات الخمسة حال حدوث اجتياح إسرائيلى برى لغزة

الباحثة مروة كيلانى،
الباحثة مروة كيلانى، فيتو

قطاع غزة، قالت الباحثة مروة كيلانى، المتخصصة بالشأن الإسرائيلى إن اقتراب إسرائيل من القيام بعملية اقتحام برى لقطاع غزة اقترب بدرجة كبيرة فى ظل الإجماع العسكرى والسياسي داخل المجتمع الاسرائيلى خاصة وأن أهداف الحرب لا يمكن تنفيذها من دون القيام بعملية بريّة.

وأشارت الكيلاي أن هذا القرار يحمل الكثير من المخاطر والتحديات، للحكومة والجيش  الإسرائيليَّين  مضيفة أن العملية البريّة  تحتاج  إلى تحديد هدف واضح لها، وقد تستمر مدة طويلة، فضلًا عن الخسائر البشرية المتوقعة في صفوف الجيش الإسرائيلي وتداعياتها الاقتصادية. 

الاستعدادات العلنية للاجتياح البرى 

 

وأكدت الكيلاني فى تصريح لفيتو، أن زيارة الرئيس الأمريكي لإسرائيل كانت لوضع النقاط الأولى للاجتياح البري الإسرائيلي في قطاع غزة وإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي الاستعداد التام لدخول غزة برا، ومع دخول المساندة الأمريكية  لإسرائيل حيث أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) وضع ألفي جندي أميركي في حالة تأهب تحسبًا لانتشار محتمل في الشرق الأوسط دعمًا لإسرائيل في حربها مع حماس، تزامنا مع وصول الدفعة الأولى من الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل، حيث وصلت الإمدادات العسكرية الأمريكية إلى قاعدة "نيفاتيم" العسكرية بالتزامن مع تمركز حاملة الطائرات (جيرالد فورد) شرق البحر المتوسط.

 

محاصرة قطاع غزة 

 

وواصلت الكيلاني حديثها قائلة، مع استعداد جيش قوات الاحتلال الإسرائيلي  حيث أنها حشدت  320 ألف جندي من جنود الاحتياط فضلا عن 120 ألف جندي احتياط كانوا موجودين فعليا بما يقارب من نصف مليون جندي أصبحوا محيطين بقطاع غزة، حيث  يرتكز حول منطقتين أولهما معبر إريز "بيت حانون" شمال القطاع بالإضافة لمعبر" نحال عوز" شرق القطاع متوقعا أنه في حال حدوث عملية اقتحام ستكون عبر أحد المعبرين أو كليهما سويا وذلك بغية القيام بعملية تطويق للمنطقة التي يدفع بها المدنيون لمغادرتها جنوبا..

 

السيناريوهات المتوقعة

 

وتابعت الكيلاني، أن كافة السنياريوهات مفتوحة وواردة فى حالة حدوث الاجتياح البرى لقطاع غزة  و السيناريوهات المتوقعة هي:

تكبد إسرائيل خسائر فادحة 

ويعد أول السيناريوهات المحتملة إن تحقق هذا السيناريو يبقى محفوفا بالمخاطر لأن تكلفة خطوة من هذا القبيل ستكون كبيرة جدا في مقابل احتمالات نجاح ضعيفة جدا بحكم التجارب التاريخية السابقة، كما أن حركة حماس تمتلك أوراق ضغط كبيرة على إسرائيل لمنعها من التوجه لهذا السيناريو أهمها وجود عدد كبير من الأسرى الإسرائيليين الذين قد يتعرضوا للقتل اذا ما خاطرت إسرائيل باجتياح القطاع وهو ما سيعرضه لضغوط شديدة من قبل أهالي الأسرى والمجتمع الإسرائيلي, ففي حال تحقق الاجتياح البري لقطاع غزة ستواجه القوات الإسرائيلية عمليات انتحارية وأن الانتحاريين قد يكبدون إسرائيل خسائر فادحة، تزامنا أن إسرائيل قد أخلت بعض المستوطنات لأنها تريد استخدام آلات عسكرية ضخمة , وستدور حرب الشوارع بين الطرفين وسيكون الكفة الراجحة للمقاومة. 

 

اتساع رقعة الحرب بدخول فصائل عربية مساندة للمقاومة

 

اما السيناريو الثانى  سيؤدي ذلك إلى دخول إيران وحزب الله والجماعات الموالية لإيران في سوريا والعراق. لكن تحقق هذا السيناريو يعني أنه سيجر المنطقة الى حرب واسعة ولا يبدو أن لأحد الأطراف الاقليمية مصلحة بالدخول في حرب مع إسرائيل خلال الفترة الراهنة ولا حتى إيران قادرة على الدخول في حرب مباشرة مع اسرائيل, نظرا لاعتبارات كثيرة منها الدعم الغربي القوي لإسرائيل في حربها مع حماس.

 

 زعزعة الأمن الداخلي الإسرائيلي 

 

فى حين أن السيناريو الثالث يشكل “غلاف غزة” أهمية استراتيجية لتل أبيب لكونه عبارة عن منطقة عازلة بين القطاع وإسرائيل لتحييد التهديدات المحتملة من غزة، ولذلك، تقدم إسرائيل امتيازات هائلة لتشجيع المستوطنين على العيش في مستوطناته، كما يمثل خط الدفاع الأول لإسرائيل من جهة غزة، ولذلك يعد الحدث اختراق كبير لهذا الخط الدفاعي، حيث شوهد، ولأول مرة، مقاتلي كتائب القسام يتجولون بأسلحتهم داخل مستوطنات، وهو ما يضع إسرائيل أمام معضلة نزوح جماعي للمستوطنين من الغلاف، وصعوبة العودة مجددًا.

 

 

 الضغط الإقليمي، الشعبي والرسمي، ضد استمرار الحرب.

 

اما السيناريو الرابع فهو إن أي عملية عسكرية عليها أن تأخذ في الاعتبار جهوزية المجتمع الإسرائيلي واستعداده، لاسيما أنَّه فقد الثقة في الأجهزة السياسية والعسكرية. لذلك يرى أن أهداف العملية العسكرية يتعين عليها أن تكون قابلة للتنفيذ، وأن وضع أهداف غير واقعية، كما حدث في حرب لبنان الثانية، أو أهداف غير واضحة كما كان خلال الحرب على غزة عام 2009، سيعمّق أزمة الثقة بين الجمهور والنظام على اختلاف أجهزته. فضلًا عن أن إطالة مدة الحرب والخسائر التي قد ترافقها سوف تُقلل من شرعية الحرب وتأييدها، وقد تخلق نقاشًا واحتجاجًا داخل الشارع الإسرائيلي حول فائدتها في ظل الخسائر التي قد ترافقها.

 

 سيناريو التهدئة

 

 

اما السيناريو الخامس فهو سيناريو التهدئة وقد ينجح الوسطاء الاقليميين والدوليين في احتواء التصعيد عبر اقناع الطرفين بوقف التصعيد والدخول في تفاوض بغرض تبادل الاسرى، وقد أعلنت حركت حماس أنها حققت أهدافها من العملية واستعدادها للحرب الطويلة مع الاشارة إلى انفتاحها على مقترحات التهدئة واشتراط بدء عملية التفاوض على تبادل الأسرى على توقف الهجوم الإسرائيلي، لكن على الضفة المقابلة يبقى هذا السيناريو من الممكن ألا يتحقق هذا السيناريو في الوقت الراهن نظرا لحجم الخسائر البشرية والمعنوية التي منيت بها اسرائيل جراء عملية طوفان الاقصى واهتزاز صورة جيشها واستخباراته لدى الرأي العام الإسرائيلي، ويمكن أن تقبل به بعد أسابيع عندما تشعر أنها حققت بعض الإنجازات التي تحفظ لها ماء الوجه داخليًا.

 

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

 

الجريدة الرسمية