رئيس التحرير
عصام كامل

خبراء عن اقتصاد إسرائيل: الأسوأ لم يأت بعد

عناصر من الجيش الإسرائيلي،
عناصر من الجيش الإسرائيلي، فيتو

قال عدد من خبراء الاقتصاد، إن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي بدأ في يوم 7 أكتوبر الجاري، تسبب في العديد من التداعيات العسكرية والاقتصادية على دولة الاحتلال، وسط توقعات بأن هناك تأثيرا كبيرا قد تتعرض له إسرائيل خلال الفترة المقبلة حال استمرار التصعيد في قطاع غزة.

 

مؤشرات تدهور الاقتصاد الإسرائيلي

خسر الشيكل الإسرائيلي منذ العملية التي نفذتها "حماس"، نحو 11% من قيمته أمام الدولار، وهو في طريقه لتحقيق أدنى أداء سنوي منذ أكثر من 20 عاما، هذا الأداء دفع البنك المركزي الإسرائيلي للتدخل العاجل، ونفذ بعد يومين من العملية، برنامجا غير مسبوق لدعم الشيكل، عبر بيع 30 مليار دولار وتخصيص 15 مليارا أخرى من خلال أدوات المبادلة، وذلك للحد من تقلبات العملة.

 

 

وأوضح خبراء الاقتصاد، أن الشيكل ليس المتضرر الوحيد، فالأسهم أيضا تشهد عملية استنزاف، إذ خسر مؤشر تل أبيب أكثر من 12 مليار دولار من قيمته في أسبوع، وهبطت جميع أسهم الشركات في المؤشر، باستثناء شركة "أنظمة ألبيط" الدفاعية.

 

بالإضافة إلى ذلك، فإن هناك قطاعات عدة تأثرت بشكل مباشر في مقدمتها قطاع السياحة الذي يمثل 2.8% من الناتج المحلي الإجمالي، ويشغل 3.5% من العمالة في البلاد، وقطاع التكنولوجيا الذي يمثل خمس الناتج المحلي، ويشغل 14% من الوظائف.

الجيش الإسرائيلي، فيتو

اقتصاد عالمي متأزم

وقال سامي نادر أستاذ الاقتصاد السياسي، في مقابلة مع الشرق بلومبرج، إن خصوصية ما يحصل حاليا مختلفة عما كان حاصلا في وقت سابق، مشيرا إلى أن العملية العسكرية في السابع من أكتوبر لم تؤثر فقط على الصعيد العسكري والاقتصادي، بل على الرأي العام ونفسية المستثمرين أيضا.

 

وأشار نادر إلى أن ما يحدث حاليا ليس كغيره من الصراعات العسكرية الإسرائيلية، فعلى سبيل المثال وصلت كلفة التصعيد العسكري مع لبنان عام 2006 والتي استمرت لـ33 يومًا، إلى ملياري دولار، في حين أن الكلفة الحالية بعد أسبوع من عملية "حماس" العسكرية "وصلت إلى 6 مليارات دولار، والحرب لم تبدأ بعد".

 

ويأتي هذا الأمر بالتزامن مع وجود وضع اقتصادي عالمي متأزم، إذ هناك أزمة تضخم تحاول الدول مكافحتها، بالإضافة إلى تراجع في مؤشرات الأسواق عالميا، وهو ما يمكنه أن يضعف التحويلات والدعم الخارجي التي كانت إسرائيل تعتمد عليها لامتصاص الصدمات.

 

تراجع المؤشرات الاقتصادية نتيجة الأزمة الداخلية

ونبه نادر إلى وجود قضية أخرى ترفع من منسوب القلق في الأوساط الإسرائيلية، وهي تراجع المؤشرات الاقتصادية نتيجة الأزمة الداخلية التي كانت قائمة قبل بدء الأحداث، وذلك في إشارة إلى خطط رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إصدار تعديلات قضائية تحد من سلطة المحكمة العليا في البلاد، وهو ما أثار الكثير من المخاوف وأدى إلى انخفاض الاستثمارات في شركات التكنولوجيا، وتظاهرات أسبوعية توقفت بعد الأحداث.

 

استدعاء جنود الاحتياط

وأوضح أن الكلفة الكبيرة الحقيقية على الاقتصاد الإسرائيلي تتمثل في آثار استدعاء أكثر من 340 ألف شخص إلى احتياطي الجيش وإخراجهم من سوق العمل، ما سيكون له نتائج كارثية على الاقتصاد الإسرائيلي، مضيفا "رأينا خلال فترة كورونا وإجراءات الإغلاق كيف تأثر قطاع الإنتاج، ولذلك هذه الحرب ليست كسابقاتها".

 

ومن جانبه، قال مايكل مادويل، رئيس معهد الصناديق السيادية في "أس دبليو إف إنستيتوت"، خلال مقابلة مع الشرق بلومبرج، إن هذا الواقع قد يدفع المركزي إلى اتباع سياسة متساهلة، وقد يضطر إلى زيادة المعروض النقدي كما حصل سابقًا، ما يقلل من قيمة العملة.

 

 

وأشار مادويل، إلى أن ما يحدث الآن يطغى على كل ما حصل سابقا، وقد يولد ما وصفها بأنها نزعة وطنية لدى الشركات للبقاء في إسرائيل.

وأكد وجود تقارير تفيد بأن السلطات الإسرائيلية طلبت من الكثير من الموظفين في شركات التكنولوجيا الذهاب إلى الجيش، وهو أمر اعتبر أنه سيؤثر على الشركات، منبها أن التحليلات تشير إلى أن رأس المال الجريء الذي يمول مجتمع التكنولوجيا سيواصل نموه، وستحاول إسرائيل البحث عن مصادر دعم داخلية، والاعتماد على الإسرائيليين في الخارج الذين سيواصلون دعم القطاع المهم للبلاد، والذي يستحوذ على نصف الصادرات.

 

وتابع: التأثير لن يقتصر فقط على إسرائيل، خصوصا مع وجود مخاوف من أن يمتد الصراع إلى المنطقة، ما قد يؤثر على شركات خارج إسرائيل التي تعتمد على التكنولوجيا الإسرائيلية والشركات العاملة في هذا المجال، مبينا أنه كلما زادت مدة الصراع، تفاقم أثرها.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية