واشنطن تسعى لتوريط مصر في خطة الممر، تصريحات أمريكية تكشف سبب تحذيرات السيسي

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الثلاثاء، أن أمن مصر القومى مسئوليته الخاصة، وأنه لا تفريط ولا تهاون فى هذا الأمر، كما شدد على أن التصعيد الحالي خطير للغاية، وله تداعيات قد تطال أمن واستقرار المنطقة، وشدد أيضا علي عدم السماح بتصفية القضية الفلسطينية على حساب أطراف أخرى، وطالب الشعب المصري بإدراك تعقيدات الموقف وحجم التهديدات المحيطة.

تصريحات أمريكية حول خطة الممر 

تصريحات الرئيس، وخصوصا رسالته إلى الشعب المصري، فسرها إلى حد كبير تصريحات مسئولين أمريكيين لشبكة "سي إن إن" الإخبارية، كشفوا خلالها عن مخطط مشترك بين أمريكا وإسرائيل، لتفريغ قطاع غزة من سكانه ودفعهم إلى سيناء، وجاءت  تلك التصريحات متطابقة مع دعوات إسرائيلية لسكان القطاع بالفرار إلى سيناء داخل الحدود المصرية.

المسؤولون الأمريكيون، كشفوا أن حكومة الولايات المتحدة، تجري مناقشات مع الدول الشريكة، بما في ذلك مصر وإسرائيل، حول ضمان مرور آمن للأمريكيين والمدنيين الآخرين للخروج من قطاع غزة.

وأوضح مسئول أمريكى من ضمن المتحدثين، أن مصر ترفض الفكرة، وتريد استخدام ممر إنساني لإرسال الإمدادات الغذائية والطبية إلى غزة، لكنها لا تريد فتح الحدود في الاتجاه الآخر لاستقبال المدنيين الفارين من القطاع.

خطة إجلاء سكان غزة إلى سيناء

 وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، عبر برنامج “سي إن إن هذا الصباح”، اليوم: "نعتقد أن من المهم السماح للمواطنين الأمريكيين الموجودين في غزة بالمغادرة، وهي قضية نعمل عليها".

كما أوضح مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، أمس الثلاثاء، أن فكرة الممر الآمن ناقشناه أيضًا مع نظرائنا في إسرائيل ومع نظرائنا في مصر"، وتابع سوليفان قائلا: "وبدون الخوض في تفاصيل الممر الآمن للمدنيين وما إلى ذلك، سأقول إنه أمر تهتم حكومة الولايات المتحدة في كيفية تنفيذه عمليًا"، لم يقدم سوليفان أو ميلر أي إطار زمني حول موعد تشغيل هذا الممر الآمن"

وتحدث مستشار الأمن القومي الأمريكي خلال الأيام الماضية مع مسئولين مصريين، وسط توقعات بإجراء الرئيس الأمريكي جو بايدن اتصالا بالرئيس عبدالفتاح السيسي، وفق "سي إن إن".

خطة الوطن البديل لتصفية قضية فلسطين

ووفق الباحث الفلسطينى، عبد الغنى سلامة، الخبير فى مركز فلسطين للدراسات، فإن الصراع العربي الإسرائيلي، يرتكز بشكل أساسي على محوري الأرض والشعب؛ المشروع الصهيوني يعتمد في نجاحه أو فشله على مدى قدرته في السيطرة على الأرض وتفريغها من السكان وخلق ما يسمي "الوطن البديل"، وفي الجهة المقابلة، يُقاس صمود وثبات المشروع الوطني الفلسطيني، ومدى إمكانية تحقيقه غاياته وانتصاره بمقدار صمود الشعب الفلسطيني فوق أرضه الفلسطينية.

ووفق الباحث الفلسطينى، منذ تفجر الصراع لم تدخر الحركة الصهيونية جهدا في سبيل الاستيلاء على كامل الأرض الفلسطينية، واقتلاع سكانها وتهجيرهم، وبشتى الأساليب، وفي المقابل صمد الشعب الفلسطيني فوق أرضه رغم كل الضغوطات، فيما تمسك فلسطينيو الشتات بحقهم في العودة لوطنهم.

وتابع: في مرحلة ما بعد النكبة، كان الخطر الأكبر الذي يتهدد الشعب والقضية هو مؤامرات الدمج، والتوطين، والإذابة، وطمس الهوية الوطنية، أي اقتلاع الشعب الفلسطيني من جغرافية المنطقة، ومنع أي حضور سياسي له، وتحويل القضية الفلسطينية إلى قضية لاجئين، وتهدف الخطة لتوطين سكان الضفة فى غور الأردن، وسكان غزة فى أرض سيناء.

تحذيرات من خطورة توطين الغزاويين  فى سيناء

وكان الدكتور مصطفى الفقي المفكر السياسي، قال فى تصريحات تليفزيونية، أمس: إن "حلم إسرائيل طول عمرهم توطين الفلسطينيين وبالتحديد الغزاويين في سيناء، وأيضا هناك عناصر فلسطينية أخرى ترى نقلهم لسيناء أمرا طبيعيا ومرحبا به خاصة أنهم مخنوقون في قطاع ضيق، هذا سيريح الإسرائيليين ويسعد بعض الفلسطينيين"

وشدد الفقي على أن مصر ستدفع الثمن حال تم توطين الغزاويين في سيناء، وسيشكل ذلك عبثا بخريطتنا، ولن يتم السماح بالتفريط في الأرض المصرية، إلى جانب أننا لا نرغب في تصفية القضية الفلسطينية”.

اقرأ أيضا: 

خبراء يكشفون مخطط إسرائيل لتوطين الفلسطينيين في سيناء

يذكر أن مخطط الوطن البديل ونقل سكان قطاع غزة إلى سيناء، ليس حديثة العهد بل يعود إلي تسعينيات القرن الماضى، حيث تسعى تل أبيب لتنفيذ المخطط الذي تتصدى له مصر، ولا تمانع القاهرة فى استخدام معبر رفح لتقديم كافة أشكال الدعم لكنها لا تسمح بعبوره بهدف توطين سكان القطاع فى أرض مصرية وتصفية القضية الفلسطينية، وبالرغم من الدعوات الإسرائيلية المتكررة لهذا الأمر لكن الجديد هو دخول أمريكا بكل تبجح لتسهيل تنفيذه وتوليها الاتصالات مع القاهرة بزعم إنقاذ البشر، فى وقت تغلق فيه  إسرائيل جميع المعابر وتمارس كافة التنكيل بشعب أعزل حبسته رهينة بدون ماء أو كهرباء أو حتى دواء ويتحدثون مع القاهرة عن الممرات الآمنة لتهجير السكان.

بايدن يوجه رسالة إلى نتنياهو بشأن المدنيين في غزة، وهذه خطة الممر الآمن إلى سيناء

الفقي: طوفان الأقصى ضربت لإسرائيل مشروع التطبيع وهذا سر تراجعها عن التوطين في سيناء

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.