رئيس التحرير
عصام كامل

أول تعليق للمستشار محمود فوزي بعد تكليفه برئاسة حملة السيسي الانتخابية

المستشار محمود فوزى،فيتو
المستشار محمود فوزى،فيتو

علق المستشار محمود فوزي، على تكليفه من قبل الرئيس السيسي برئاسة حملته الانتخابية.

وقال المستشار محمود فوزى: “تلقيت بكل التقدير والاعتزاز تكليف الرئيس عبدالفتاح السيسي برئاسة الحملة الانتخابية لسيادته لانتخابات رئاسة الجمهورية لعام ٢٠٢٤، وأن أكون الممثل القانوني لسيادته بها... أدعو الله عز وجل بالتوفيق للقيام بهذا التكليف الدقيق، وأشكر السيد الرئيس على هذه الثقة الغالية”.

وأضاف: “إن إدراكي لحجم التضحيات العظيمة، وقناعتي بالجهود المخلصة الصادقة التي بذلها السيد الرئيس منذ عام ٢٠١٤ وحتى اليوم، فضلًا عن التنمية الشاملة الحقيقية والفعلية التي شهدتها البلاد قطاعيًا وجغرافيًا، والثقة الكبيرة والأمل في مستقبل أفضل كانت كلها سببًا أساسيًا وراء هذا الشعور”.

وتابع: “لا يفوتني في هذا المقام أن أتذكر سنوات خدمتي في مجلس الدولة والتي تعلمت فيها على مدار سنواتٍ طوال من أساتذة عظام وأجلاء التقاليد القضائية، وتشربت منهم العلم القانوني في أصوله السليمة، وأحببت من خلالهم روح العدالة والإنصاف، وتدربت فيها على كيفية الوصول إلى التوازن الدقيق والصعب بين المصلحة العامة التي هي هدف كل إجراء وقرار إداري، والمصلحة الخاصة التي ينادي بها الخصوم والمعروضة حالاتهم في قضاياهم ومسائلهم، فحرصت خلال ذلك كله أن أؤدي واجبي بالأمانة والصدق، فلاساتذتي وزملائي صادق الود وعظيم الامتنان”.

واختتم: "أعود وأشكر الرئيس على ثقته الغالية والثمينة، وأدعو الله أن يوفق سيادته لما فيه صالح مصر والمصريين.والله ولي التوفيق".

 

وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ قليل، ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة التي من المقرر أن تبدأ منتصف ديسمبر المقبل. جاء ذلك خلال كلمة له على هامش ختام مؤتمر حكاية وطن.

نص كلمة الرئيس السيسي في ختام مؤتمر حكاية وطن

شعب مصر العظيم..
أيها الشعب الأبي الكريم


لقد كانت أوقاتا طيبة ومثمرة.. تلك التي قضيناها معا، على مدار الأيام الماضية.. ونحن نسرد حكاية الوطن.. الوطن الذي نعمل من أجله جميعا.. وواجهنا من أجل رفعته التحديات.. وحققنا له بفضل الله الإنجازات.

وأقول لكم: لقد حققنا معا - نحن المصريين - ملحمة تاريخية، حين تجاوزنا اليأس والإحباط.. واسترددنا مصرنا العزيزة، من براثن جماعة الظلام والغدر.. ثم تجاوزنا التحدي، لكي نعيد بناء دولتنا العظيمة.. ليتحقق لأبنائها الكرامة والعدالة والتنمية.

واجهنا إرهابا غاشما، أراد النيل من عزائمنا.. وارتوت أرضنا الطيبة، بدماء الشهداء الأبرار، من خيرة أبناء مصر.
لم تلن عزائمنا أو تضعف، أمام كل هذه التحديات.. بل أعلن أبناء مصر وبناتها عن أنفسهم.. وخاضوا معركة بناء مصر.. فحققوا لها الإنجاز.. محققين المجد والفخر الوطني.

وقد كانت إرادة المصريين -وما زالت- هي المحرك الرئيسي، والباعث الأساسي، لاستكمال الحلم في بناء دولتنا العصرية الحديثة.. التي تليق بما قدمه شعب مصر من تضحيات.

شعب مصر العظيم، ونحن على أعتاب جمهوريتنا الجديدة.. التي تسعى لاستكمال مسيرة بقاء الدولة.. وإعادة بنائها على أسس الحداثة والديمقراطية.. فإننا نجدد العهد معا، على العمل من أجل استكمال أحلامنا، لمصرنا العزيزة.. وطننا الغالي المروي بدماء الشهداء وتضحيات كل المصريين.

وطنا عظيما قويا.. قائما على أسس العدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية، ودولة المؤسسات، التي تحقق لمواطنيها الحياة الكريمة.. ولأجل أحلامنا سنعمل معا على تحقيقها.

وقد تابعت باهتمام بالغ.. حالة الحوار الوطني، التي كانت في شكلها الأولى، مبشرة وباعثة على الاستمرار فيها.. وقد وجهت الحكومة والأجهزة المعنية بالدولة، للعمل على بحث ودراسة حزمة المخرجات، التي أفرزها الحوار.

وأؤكد لكم؛ أنني أعتزم الاستمرار في هذه الحالة الحوارية، وكذا الاستمرار في تطوير وتنمية الحياة السياسية والحزبية.. لتتحقق للدولة مسارات وبدائل ورؤى متعددة، وبشكل دائم.
 

السيدات والسادة.. الحضور الكريم،
وبعد أن تابعنا خلال فعاليات هذا المؤتمر، من أرقام وحقائق عن واقع الدولة المصرية.. كيف كان.. وكيف أصبح.. فإننا نجدد العهد، بأنه سيكون واقعا يفيض بالخير والسلام، والمحبة لكل المصريين بإذن الله.

فلا خوف على أمة، يتعانق هلال مسجدها مع صليب كنيستها.. ولا تنكسر أمة، تجرد شبابها من الهوى، إلا عشق الوطن كشباب مصر.. ولا تسقط أمة، حافظت سيداتها على صوت الضمير الوطني. 
فيقيني في أمتنا، أنها لا تخاف ولا تنكسر ولا تسقط.. بل تعلو فوق تحدياتها، لتصنع للمجد أهراما، وللحضارة تاريخا.

وأقول لكم بلسان صادق، كما عاهدتكم.. بأنني حين لبيت نداء المصريين، وتوليت المسئولية التي حملونى إياها، لم أكن أملك خزائن الأرض، أو جوامع الوعود الوردية.. لم أكن أملك سوى إيماني بالله وبمصر، وانحيازي لإرادتكم، والعمل بتجرد وإخلاص.. حاملا معي شرف العسكرية المصرية، ويكفينى بها وساما على صدري.

واجهت معكم وبكم كل التحديات والأزمات.. وعبرنا معا جسور الأمل.
 

واليوم.. ونحن بصدد استحقاق انتخابي؛ لتولي مسئولية إدارة الدولة المصرية، فإنني كما تعاهدت معكم، منذ سنوات عشر مضت.. لا أبادر إلا باستدعاء المصريين.. الذين أدعوهم بدعوة صادقة، أن يجعلوا هذه الانتخابات بداية حقيقية، لحياة سياسية مفعمة بالحيوية.. تشهد تعددية وتنوعا واختلافا، دون تجاوز أو تجريح.

وكمواطن مصري، قبل أن أكون رئيسا.. كانت سعادتي بالغة، بهذا التنوع في المرشحين.. الذين بادروا لتولى المسئولية.. لهم جميعا مني كل التقدير والاحترام.

فالاختلاف سنة الله في خلقه، وحقيقة لا يمكن إنكارها.. والتنوع هو ثراء حقيقي، يدلل على خصوبة أمتنا وقدرتها على البقاء.

والحق أقول: إنني قد بذلت الجهد وصدقت العهد، قدر ما استطعت.. وتجردت للوطن، مخلصا له العمل والنوايا.

وكما لبيت نداء المصريين من قبل.. فإنني ألبى اليوم، نداءهم مرة أخرى.. وعقدت العزم على ترشيح نفسى لكم، لاستكمال الحلم في مدة رئاسية جديدة.. أعدكم بإذن الله بأن تكون امتدادا لسعينا المشترك، من أجل مصر وشعبها.
وأدعو كل المصريين إلى المشاركة في هذا المشهد الديمقراطي.. ليختاروا بضميرهم الوطني المتجرد، من يصلح.. والله يولى من يصلح.

تلك دعوتى الصادقة.. وهذه إرادة المصريين.. التى أحترمها، وأعمل بها ولها.


شعب مصر العظيم،
إن نبتة الأمل تزدهر  دائما بالعمل.. والصدق فى القول والتجرد فى العمل، 
هما السبيل الذى نبلغ به الحلم معا بإذن الله…


ومعا.. وبكم: 
ستحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الجريدة الرسمية