رئيس التحرير
عصام كامل

لا انتخابات قبل الأمن، رئيس بوركينا فاسو الانتقالي يعلن "تعديلا جزئيا" للدستور

رئيس المرحلة الانتقالية
رئيس المرحلة الانتقالية في بوركينا فاسو إبراهيم تراوري، فيتو

في محاولة لإعادة الأوراق، قال رئيس المرحلة الانتقالية في بوركينا فاسو إبراهيم تراوري، أمس الجمعة، إنه يخطط لـ "تعديل جزئي" في دستور البلاد، تقريبًا بعد عام من توليه السلطة في انقلاب.


وفي كلمة على التلفزيون الحكومي، قال القائد العسكري للبلاد إن النص الحالي يعكس "رأي حفنة من النخب"، على حساب "الشعب الجماهيري".

وأعلن رئيس بوركينا فاسو الانتقالي الكابتن إبراهيم تراوري، أن الانتخابات في بلاده ليست "أولوية"، وذلك على عكس "الأمن".

Advertisements

وتحدث بعد عام تقريبًا على وصوله إلى السلطة عن الانتخابات المقرر إجراؤها نظريًّا في يوليو 2024، قائلًا للصحافيين "إنها ليست أولوية، أقول لكم هذا بوضوح، بل إن الأمن هو الأولوية" في هذا البلد الذي يقوضه العنف الإرهابي.

وفي أكتوبر، أدى قائد الانقلاب العسكري النقيب إبراهيم تراوري، اليمين الدستورية رئيسًا للمرحلة الانتقالية في بوركينا فاسو، بالعاصمة البوركينية واجادوجو.


وقال النقيب تراوري، في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي "أقسم أمام شعب بوركينا فاسو أن أحافظ على الدستور والميثاق الانتقالي وأطبقهما، وأن أفعل كل ما هو ممكن لضمان العدالة".

وردا على سؤال عن احتمال إعادة صوغ الدستور، قال تراوري إن "النصوص الحالية لا تسمح لنا بالتطور في شكل سلمي"، مشيرًا إلى "تعديل جزئي" للدستور.

واعتبر الرئيس الانتقالي لبوركينا فاسو، أن النص المعتمد حاليًّا يعكس "رأي حفنة من المستنيرين" على حساب "الجماهير الشعبية".


وكان إبراهيم تراوري النقيب في الجيش البوركيني، قد قاد انقلابا عسكريا في 30 سبتمبر، حيث أطاح بالعقيد بول هنري سانداوجو داميبا، الذي كان بدوره قد قاد انقلابًا على الرئيس المدني روك كابوري.


وعانت بوركينا فاسو من أعمال عنف مرتبطة بتنظيمي القاعدة و"داعش" الإرهابيين (محظورين في روسيا والعديد من الدول) أسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد ما يقرب من مليوني شخص.

وكانت الحكومة أعلنت يوم الأربعاء، إحباط محاولة انقلابية، قبل توقيف أربعة ضباط فيما لا يزال اثنان آخران في حالة فرار. وفتح القضاء العسكري تحقيقا في المسألة.

وجاء في بيان تلي على التلفزيون الوطني أنّ "أجهزة الاستخبارات والأمن البوركينية أحبطت محاولة انقلاب مؤكدة في 26 سبتمبر 2023.

وأضافت الحكومة في بيانها أنّه "تمّ القبض على ضبّاط وفاعلين مفترضين آخرين متورّطين في هذه المحاولة لزعزعة الاستقرار، فيما يتمّ البحث عن آخرين".

واتّهم البيان منظّمي محاولة الانقلاب بـ"تغذية الأهداف الشريرة المتمثّلة في مهاجمة مؤسسات الجمهورية ودفع البلاد إلى الفوضى".

وأكّدت الحكومة في بيانها أنّها تريد "تسليط الضوء على هذه المؤامرة"، معربة عن "الأسف لأنّ ضبّاطًا أقسموا على الدفاع عن الوطن، انخرطوا في مشروع من هذا النوع يهدف إلى عرقلة مسيرة شعب بوركينا فاسو من أجل سيادته وتحريره بالكامل من جحافل الإرهاب التي تحاول استعباده".

وتظاهر آلاف الجمعة في بوركينا فاسو دعما للنظام العسكري وللمطالبة بإقرار دستور جديد، مردّدين هتافات مناهضة لفرنسا، بعد عام من وصول الكابتن إبراهيم تراوري إلى السلطة عبر انقلاب.

ففي العاصمة واغادوغو، تجمع المتظاهرون في ساحة لاناسيون (الأمة) رافعين أعلام بوركينا فاسو ومالي والنيجر - ثلاث دول تحكمها أنظمة عسكرية - وروسيا، بالإضافة إلى ملصقات تحمل صورة الكابتن تراوري.

وقال موسى سانفو، أحد المتحدثين باسم "التنسيقية الوطنية لمنظمات المجتمع المدني في بوركينا فاسو"، الجهة المنظمة للتظاهرة: "نحن شعب بوركينا فاسو قرّرنا بمسؤولية، وبعيدا من القضايا الفردية، أن نأخذ الأمور بأيدينا من خلال المطالبة بتغيير الأساس القانوني لأمتنا، وهو الدستور".

وكتبت على العديد من اللافتات شعارات من بينها "دستور جديد لجيل جديد" و"إبراهيم تراوري، إلى الأمام من أجل السيادة".

بدوره، قال رئيس "جمعية الصداقة بوركينا-روسيا" محمدي سوادوجو: "لم نعد نريد الدستور الموروث من فرنسا، الدولة الإمبريالية والدولة المستعمرة".

 

ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية