رئيس التحرير
عصام كامل

حملة صينية لجمع الحمض النووي تثير قلق الولايات المتحدة، فاير آي مختبر صيني ظهر عقب انتشار كورونا ويثير مخاوف أجهزة الاستخبارات الغربية

الصين، فيتو
الصين، فيتو

 في ديسمبر المقبل يكون قد مر 4 سنوات على إعلان تسجيل حالات  كورونا في مقاطعة ووهان بالصين، وهو الفيروس الذي تحول بعد أسابيع قليلة إلى جائحة كبيرة ضربت كوكب الأرض وتسببت في إصابة ووفاة الآلاف.
 

ووقت انشغال العالم بالجائحة أظهرت الصين مختبرا محمولا متطورا يمكنه اكتشاف كورونا في الأجزاء الجينية الصغيرة التي يتركها الفيروس، حيث كشف مخترعين صينيين أن المختبر قادر كذلك على فك الشفرة الجينية داخل خلايا كل شخص على وجه الأرض.

Advertisements

فك الشفرة الجينية داخل خلايا كل شخص على وجه الأرض

في تقرير مطول، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الأمر كان يتعلق باختراع صيني يسمى "Fire-Eye"، وهو مختبر محمول متطور يمكنه اكتشاف كورونا في الأجزاء الجينية الصغيرة التي يتركها الفيروس، وسرعان ما اكتشف الصرب أن ذلك كان أقل قدراته.
ووفقا للمخترعين  الصينيين، فإن المختبر قادر كذلك على فك الشفرة الجينية داخل خلايا كل شخص على وجه الأرض.

 

إقرأ ايضا.. هل هناك خطر من متحور كورونا الجديد؟ الصحة تجيب (فيديو)

وفي أواخر عام 2021، أعلن المسؤولون الصرب أنهم يعملون مع شركة صينية لتحويل المختبر إلى منشأة دائمة، بهدف "رعاية" الجينومات الكاملة للمواطنين والمواطنات.
حينها، كان علماء صربيا سعداء، كما أشادت رئيسة وزراء البلاد آنا برنابيتش بالصين، لأنها منحت دولة البلقان "المعهد الأكثر تقدما في الطب الدقيق وعلم الوراثة في المنطقة".

 

اهتمام أجهزة الاستخبارات الغربية بالمختبر "فاير آي" الصينية

وتجذب مختبرات "فاير آي" الصينية، التي تم التبرع بعشرات منها أو بيعها لدول أجنبية خلال الوباء، اهتمام وكالات الاستخبارات الغربية، وسط قلق متزايد بشأن نوايا الصين، حسب ما ذكرت "واشنطن بوست".
ينظر بعض المحللين بحسب تقرير نشرته " سكاي نيوز "  إلى "سخاء الصين باعتباره جزء من محاولة عالمية للاستفادة من مصادر جديدة لبيانات الحمض النووي البشري ذات القيمة العالية في جميع أنحاء العالم".
 

يقول مسؤولون في المخابرات الأمريكية والغربية إن هذه الجهود الصينية، الجارية منذ أكثر من 10 سنوات، شملت الاستحواذ على شركات علم الوراثة الأمريكية، بالإضافة إلى عمليات قرصنة متطورة.
ويضيفون: "لكن في الآونة الأخيرة، تلقت هذه الجهود دفعة غير متوقعة بفضل جائحة فيروس كورونا، مما خلق فرصا للشركات والمعاهد الصينية لتوزيع آلات التسلسل الجيني وبناء شراكات للبحث الجيني في الأماكن، التي لم يكن لدى بكين سوى وصول محدود أو معدوم إليها".

يشير التقرير الأمريكي المطول، في هذا الصدد، إلى أن "مختبرات فاير آي تكاثرت بسرعة، وانتشرت خلال فترة كورونا في أربع قارات وفي أكثر من 20 دولة. والعديد منها يعمل الآن كمراكز دائمة للاختبارات الجينية".
وقال أحد كبار المحللين في الاستخبارات الأمريكية، وهو متخصص في متابعة قطاع التكنولوجيا الحيوية في الصين، إن "كوفيد-19 كان الباب".


حملة صينية لجمع الحمض النووي تثير قلق الولايات المتحدة

وبحسب التقرير أن الحملة الصينية  لجمع الحمض النووي تثير القلق والجدل، في الوقت الذي يناقش فيه الأكاديميون والعلماء العسكريون الصينيون جدوى صنع أسلحة بيولوجية قد تستهدف في يوم من الأيام السكان على أساس جيناتهم.

وينظر الخبراء إلى الأسلحة البيولوجية باعتبارها احتمالا بعيد المنال، لكن تحذيرات عديدة كشفت أن هذا النوع من الأسلحة قد يكون حاسما في الحروب المتوقعة في المستقبل.
في المقابل، يعتقد مسؤولو الاستخبارات الأمريكية أن الجهود العالمية التي تبذلها الصين تهدف في معظمها إلى التغلب على الغرب اقتصاديا، وليس عسكريا.
لا يوجد حاليا دليل على أن الشركات الصينية استخدمت الحمض النووي الأجنبي لأسباب أخرى غير البحث العلمي.

 

وصول الصين إلى البيانات الجينية

رفض متحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن أي إشارة إلى أن الشركات الصينية تمكنت بشكل غير قانوني من الوصول إلى البيانات الجينية.
وقال المتحدث ليو بينجيو إن مختبرات "فاير آي" ساعدت العديد من البلدان على مكافحة جائحة خطيرة، وتواصل لعب دور حيوي في فحص السرطان والأمراض الأخرى.
كما تشدد مجموعة "BGI Group"، وهي شركة مقرها شنتشن الصينية تصنع مختبرات Fire-Eye، على أنها لا تستطيع الوصول إلى المعلومات الجينية التي تجمعها المختبرات.
لكن المسؤولين الأمريكيين يؤكدون أن بكين اختارت شركة BGI لبناء وتشغيل "بنك الجينات الوطني الصيني"، وهو مستودع ضخم مملوك للحكومة يتضمن الآن بيانات وراثية مستمدة من ملايين الأشخاص حول العالم.
وأدرج  البنتاجون، العام الماضي، شركة BGI كواحدة من "الشركات العسكرية الصينية" العديدة العاملة في الولايات المتحدة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. 

الجريدة الرسمية