رئيس التحرير
عصام كامل

بعد ترشيح ڤوي ڤوي ڤوي للأوسكار، تاريخ السينما المصرية مع الجائزة الأبرز عالميا، 4 أفلام ليوسف شاهين، وخطوة واحدة فصلت الجزيرة عن العالمية

أبطال فيلم فوي فوي
أبطال فيلم فوي فوي فوي، فيتو

فيلم ڤوي ڤوي ڤوي، منذ الإعلان عنه ولفت فيلم ڤوي ڤوي ڤوي الأنظار أولًا بفضل اسمه المختلف والمميز بالإضافة إلى أبطاله وعناصره الأخرى وقصته المقتبسة من أحداث حقيقية، كل هذه الأمور منحت الفيلم اهتمامًا كبيرًا من قبل الجمهور وبطبيعة الحال المتخصصين، ولقد كان المستوى الفني العالي للفيلم سببًا في اكتساحه الإيرادات اليومية بشباك التذاكر المصري محتلًّا المركز الأول منذ طرحه بدور العرض السينمائية.

قصة فيلم ڤوي ڤوي ڤوي

تدور قصة فيلم ڤوي ڤوي ڤوي في إطار من دراما كوميديا سوداء، حيث تحكي قصة حسن حارس الأمن الذي يعيش حياة فقيرة مع والدته، ويسعى للسفر خارج مصر عن طريق الانضمام لفريق كرة القدم للمكفوفين في إحدى بطولات كأس العالم في أوروبا، ويقرر التظاهر بأنه لاعب ضعيف البصر. 

وفي هذه الرحلة، يلتقي بالعديد من الشخصيات، منها صحفية شابة وجذابة تهتم بالكتابة عن ذلك الفريق، وتهتم على وجه الخصوص بحسن، ومدرب في منتصف العمر يبحث عن فرصة، إلى جانب صديقيه اللذين يشاركانه في الذهاب إلى أبعد الحدود، ليكونوا مع الفريق على أمل أن يوفر هذا تذكرتهم للحياة والمزيد من الفرص.

وڤوي هي كلمة تقال من قبل لاعبي كرة القدم المكفوفين عند تواجدهم حول الكرة كي لا يصطدموا ببعضهم أثناء اللعب.

وفيلم ڤوي ڤوي ڤوي من إنتاج محمد حفظي، وتأليف وإخراج عمر هلال، ويضم الفيلم طاقمًا من النجوم على رأسهم محمد فراج، وبيومي فؤاد، وطه دسوقي، وأمجد الحجار، وحنان يوسف، ومحمد عبد العظيم، وحجاج عبد العظيم، بالاشتراك مع النجمة نيللي كريم وظهور خاص لبسنت شوقي.  

ترشيح فيلم ڤوي ڤوي ڤوي للأوسكار

ولقد حمل اليوم خبرًا سعيدًا لصناع الفيلم، حيث قررت جمعية النقاد  ترشيح فيلم ڤوي ڤوي ڤوي بشكل رسمي لمسابقة أفضل فيلم بمهرجان أوسكار السينمائى الدولي لعام 2024، إذ أعلنت لجنة اختيار الفيلم المصري المرشح لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي لعام ٢٠٢٣ والمُشكلة من مجموعة من السينمائيين والنقاد المستقلين عن اختيار فيلم ( ڤوي ڤوي ڤوي ) للمخرج عمر هلال، مرشحًا مصريًا، وذلك بعد ما فاز بأغلبية التصويت بين قائمة قصيرة من الأفلام.

وتتلقى أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة الأمريكية ترشيحات من كل دول العالم لأفلام تمثل أي دولة ترغب في المنافسة، ويصلها أكثر من 100 فيلم سينمائي للمنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي، ويتم عمل تصفيات متتالية على مراحل للوصول لإختيار 5 أفلام فقط تصل للقائمة النهائية للمنافسة على الجائزة.  

 

تاريخ وحكايات الأفلام السينمائية المصرية مع “الأوسكار”

ولمصر تاريخ طويل وحكايات مع الجوائز العالمية حيث تتعدد الأفلام التي تم ترشيحها إلى جوائز في مهرجانات رفيعة تمنح من يحصل عليها سمعة عالمية ومكانة عالية، حيث تتربع مصرعلى قمة قائمة أكثر الدول العربية مشاركة في مسابقات الحصول على الجوائز العالمية.

وفيما يتعلق بجائزة الأوسكار فإن هناك أعمال مصرية غير ڤوي ڤوي ڤوي تم تقديمها من قبل في المهرجان الأهم والأبرز في مجال السينما على مستوى العالم في فئة الأفلام بلغة أجنبية منذ إضافتها عام ١٩٥٦، ولكن لم يتم قبول أي فيلم من الأفلام المصرية التي تم إرسالها، حيث لم يحالف أحدها الحظ للوصول إلى القائمة النهائية للمنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي، أي أن المصريون اعتادوا على الاكتفاء المشاركة فقط في تلك المسابقة.

وفي السطور القادمة نستعرض أبرز هذه الأفلام:

 

يوسف شاهين له نصيب الأسد 

يعتبر المخرج الراحل يوسف شاهين له نصيب الأسد فيما يتعلق بالأفلام المصرية التي تم إرسالها للأوسكار وكانت البداية مع فيلم باب الحديد الذي تم إنتاجه عام ١٩٥٨ والذى كان أول فيلم أفريقي وعربي يتنافس على الجائزة ولكنه خرج من المنافسات الأولية، ويدور حول (قناوي) بائع جرائد صعيدي غير متزن عقليًا ويعمل في محطة قطار القاهرة، يهيم حبًا وولهًا بـ(هنومة) بائعة زجاجات المياه الغازية، لكنها تحب (أبو سريع) الذي يعمل هو اﻵخر في المحطة ويخططان معًا للزواج، وهو ما يصيب (قناوي) باﻹحباط لعدم قدرته على كسب قلبها، وهو ما يدفعه للإقدام على فعل أحمق وجنوني، والفيلم قصة وسيناريو عبدالحي أديب وحوار محمد أبو يوسف، ومن بطولة فريد شوقي، هند رستم، يوسف شاهين، حسن البارودي.

وهناك أيضًا فيلم إسكندرية ليه الذي تم إنتاجه عام ١٩٧٩، والذي دار حول أحوال سكان اﻹسكندرية خلال فترة الحرب العالمية الثانية التي اضطربت فيها أحوال الجميع، وفي قلب هذا المناخ يترعرع يحيى شكري مراد المراهق المولع بالتمثيل الذي يحاول إثبات ذاته ويفكر في السفر إلى أمريكا لدراسة التمثيل رغم ظروف والديه الصعبة، ومن قصته تتشعب العديد من القصص في كافة أرجاء الاسكندرية، والفيلم قصة وسيناريو وحوار محسن زايد وشارك معه في السيناريو والحوار يوسف شاهين، ومن بطولة نجلاء فتحي وفريد شوقي وعزت العلايلي ويوسف وهبي وعبدالله محمود.

 

وتم إرسال أيضًا فيلم إسكندرية كمان وكمان الذي تم إنتاجه عام ١٩٩٠ ودارت أحداثه حول المخرج الراحل (يوسف شاهين) الذي يواصل سرد سيرته الذاتية مجددًا بعد فيلمي (إسكندرية ليه؟)، و(حدوتة مصرية) حيث يتقاطع هنا العام بالخاص، والوثائقي بالسردي، فيتذكر يحيى (يوسف شاهين) تفاصيل علاقته الإنسانية والفنية بعمرو (عمرو عبد الجليل) منذ فوز (إسكندرية ليه؟) بجائزة لجنة التحكيم من مهرجان (برلين) وحتى انفصالهما الفني، وفي الوقت ذاته يعايش (يحيى) الأيام المضطربة التي شهدت إضراب الفنانين، ويقترب خلالها بشكل كبير من نادية (يسرا)، الفيلم من بطولة يوسف شاهين ويسرا وعمرو عبدالجليل وزكي فطين عبدالوهاب وهشام سليم.

ويأتي فيلم المصير في آخر قائمة أفلام الراحل يوسف شاهين المرسلة إلى الأوسكار، وتدور أحداثه في القرن الثاني عشر الميلادي في الأندلس، وخلال فترة حكم الخليفة (أبو جعفر المنصور)، يصير الفيلسوف (ابن رشد) في معترك النيران مع السلطة السياسية ممثلة في الخليفة الذي كان صديقًا له في الماضي وصار يكن له مشاعر العداء، ومع السلطة الدينية المتطرفة التي تنجح في تجنيد ابن المنصور اﻷصغر بين صفوفها، والفيلم من بطولة نور الشريف وليلى علوي ومحمود حميدة وصفية العمري ومحمد منير وخالد النبوي.

 

مرحلة الستينيات والسبعينيات والمشاركات المتعددة 

خلال فترة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي تم ترشيح ١٣ فيلمًا مصرية للمشاركة في مسابقة الأوسكار، ومن أبرز هذه الأفلام “المراهقات”، “وا إسلاماه"، “اللص والكلاب”، “أم العروسة”، “المستحيل” و"القاهرة 30"، و“المومياء"، و“إمرأة ورجل”، و“زوجتي والكلب” و"إمبراطورية ميم"، و“أريد حلًا” و"على من نطلق الرصاص"، ولم ينجح أي فيلم فيهم في كسر القاعدة والدخول إلى القائمة القصيرة.

 

مشاركة قليلة في منافسات الأوسكار

تم ترشيح فيلم “أهل القمة” للمخرج علي بدرخان عام ١٩٨١، وشهدت الفترة ما بين عام ١٩٨٢ إلى عام ٢٠٠١ قلة عدد الأفلام المصرية المشاركة فى المنافسة على جائزة الأوسكار حيث تم إرسال ٣ أفلام فقط خلال هذه الفترة من بينهم فيلمين ليوسف شاهين بالإضافة إلى فيلم أرض الأحلام عام ١٩٩٤.

 

انتعاشة للأفلام المصرية في الألفية الجديدة في الترشيح للأوسكار

عادت مصر في ارسال الأفلام بصورة أفضل منذ عام ٢٠٠٢، ومن أبرز الأفلام التي تم ترشيحها في السنوات العشرة الأولى من الألفية الجديدة “أسرار البنات”، “سهر الليالي”، “بحب السيما”، “عمارة يعقوبيان”، “في شقة مصر الجديدة”، و“رسائل البحر”، و“الجزيرة” الذي يعد هو أفضل فيلم مصري نافس في ترشيحات الأوسكار، حيث كان يفصله عن دخول القائمة القصيرة للأوسكار، والتي تضم 5 أفلام، خطوة واحدة فقط، وهي المرحلة التي لم يصل لها أي فيلم مصري من قبل.

ومنذ عام ٢٠١١ تلقت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة عدد من الترشيحات السينمائية من مصر للمشاركة في الأوسكار، وهي أفلام “الشوق”، و“الشتا اللي فات”، و“فتاة المصنع”، و“اشتباك”، و“شيخ جاكسون”، و“يوم الدين”، و“ورد مسموم”، و“لما بنتولد” و“سعاد”.

 

الامتناع عن ترشيح فيلم مصري الدورة الماضية

وامتنعت مصر عن ترشيح فيلم مصري للمشاركة في منافسات الأوسكار في الدورة الماضية، حيث أعلنت اللجنة المكلفة باختيار فيلم الأوسكار أنه لم يكن هناك فيلم على المستوى المطلوب خلال العام الماضي ليتم ترشيحه.  

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية