رئيس التحرير
عصام كامل

ماذا نقرأ لأطفالنا، هل توقف أدب الطفل عند الكيلاني والشاروني؟

الكاتبة الدكتورة
الكاتبة الدكتورة إيمان سند، فيتو

ماذا نقرأ لأطفالنا؟ سؤال طرحه الكاتب والقاص الكبير أحمد الخميسي في أحد مقالاته، الذي يدل على أهمية القراءة لبناء وعي وفكر الأطفال الذين يشكلون النواة الأساسية في المجتمع. 

وتساءل القاص أحمد الخميسي في مقاله، ما الذي يمكننا أن نقرأه على أطفالنا ويتناسب مع التطور العلمي والتكنولوجي الذي يعيش فيه أطفالنا الآن، خصوصا أن الساحة الآن خلت من كتاب الأطفال بعد ما قدمه يعقوب الشاروني وعبد التواب يوسف وكامل الكيلاني رائد أدب الطفل. 

 

إيمان سند: لدينا كتاب لأدب الطفل وإغفال مجهودهم حرام 

في هذا الصدد قالت الكاتبة الدكتورة إيمان سند رئيس المركز القومى للطفل سابقا، هناك أجيال من كتاب أدب الطفل أكملت مشوار كامل الكيلاني وعبد التواب يوسف ويعقوب الشاروني، فنحن قطعنا شوطا كبيرا خلال السنوات الماضية سواء على المستوى المحلي أو العربي. 

وفى تصريح خاص لـ«فيتو» أكدت الكاتبة إيمان سند أنه ليس منصفا إغفال مجهود كتاب أدب الطفل سواء الجيل الحالي أو السابق له، قائلة: " ده حرام جدا ".   

وأشارت سند إلى أن رائد أدب الطفل  كامل الكيلانى كان روعة البدايات، فترجم أعمالا كثيرة للأطفال وعلمنا كيف تكون ورش الأطفال وإنشاء مكتبة للأطفال، وعرفنا بحكايات وقصص جديدة مثل حي بني يقظان والقصص المترجمة التي كان لا يعرفها الا القليل من الأطفال.

 

أهم كتاب أدب الأطفال 

وأضافت أن هناك أسماء كثيرة جدا اشتغلت فى مجال الطفل سواء فى الأنشطة أو الأدب ومنهم  فاطمة المعدول وعفاف طبالة وعزت بركات وانتصار عبد المنعم وعزة أنور ونجلاء علام وأحمد طوسون وأحمد قرني، والشاعر أحمد سويلم، فإذا انكرنا وجود كل هؤلاء فنحن ننكر جيلا كاملا مقدر على المستوى العربي والعالمي.

وأكدت الكاتبة إيمان سند على أن هناك قصص ارتبط بها الأطفال وعلقت فى أذهانهم منذ الصغر كقصة "عقلة الإصبع" للكاتب أحمد نجيب، وقصة "خيال الظل" للكاتب عبد التواب يوسف، وتم إقرارهم ضمن المناهج الدراسية للطلبة ودراستهم فى المدرسة.  

وأشارت إلى ظهور جيل جديد من كتاب الأطفال الآن،يقدم أعمالا تنافس الأعمال الأجنبية ولا يستطع الطفل التفرقة بينهما، بالإضافة إلى أن هناك عدد من دور النشر تطبع أعمالا ذات جودة عالية من حيث الشكل والمضمون للطفل، ومنهم من حصل على جوائز، وبخلاف دور النشر هناك مواقع الكترونية مخصصة للأطفال تعرض القصص سواء التعليمية أو الترفيهية وتكون باشتراك زهيد وتتيح خدمه الكتاب الصوتي أيضا، وتستعرض القصص حسب العمر السني، بداية من الأبجدية وحتى النظريات العلمية الصعبة من خلال قصة وبشكل احترافي. 

ماذا نقرأ لأطفالنا وكيف؟

قالت الدكتورة إيمان سند: لا بد من انتقاء الكتب التى يقرأها أطفالنا خصوصا السن الصغير الذى لا يعرف ماذا يختار ليقرأ، ونبدأ مع الأطفال من حكايات قبل النوم حتى نستطيع أن ننمي عندهم عادة حب القراءة دون أن يشعروا بذلك، حتى إذا كان لا يفهمون الحكاية، مشيره إلى أن الأبوين يستطيعون تعليم أطفالهم بشكل غير مباشر القيم الأخلاقية كتقدير الصداقة والنهى عن الكذب وتقدير الارتباط الأسري، وحب أخواته من خلال الحكايات والقصص التي يتعرضون لها. 

وبالنسبة للأعمال المترجمة التى يحبها الأطفال وتحمل أحيانا عادات لا تتناسب مع المجتمع، أشارت سند إلى أن الأعمال الأجنبية التى تترجم داخل مصر يكون عليها رقابة شديدة من حيث انتقاء المحتويات التى تتناسب مع أعمار الأطفال والبعد عن ما لا يتناسب مع ثقافتنا وعاداتنا المصرية ولكن المشكلة فى فيما يقدم بلغة بلده.

ورش الحكى وتنمية عقول الأطفال

أوضحت الكاتبة الدكتورة إيمان سند، أن ورش الحكى تساعد على تنمية عقول الأطفال، فنحن نقدم لهم نماذج جيدة من حيث الشكل والمضمون من خلال حكى القصص دون أن نقول لهم ذلك، وتساعدهم فيما بعد على البحث عن الكتب المشابهة للنموذج الذى شاهدوه من قبل وهنا يبدأ الطفل فى الاختيار حتى إذا كان فى سن صغير ولا يجيد القراءة بشكل احترافي. 

واختتمت بأن هناك عوامل جذب لابد وأن تتوفر فى الكتب المقدمة للأطفال خصوصا الأقل من 12 عاما، وهى الاهتمام بالصور والألوان وجودة الورق وبنط الخط كما أن لاسم الكتاب أو القصة عاملا كبير على جذب الطفل لقراءته، أما الأطفال اللذين تجاوزوا عمر 12 عاما فيهتمون بالمحتوى والمضمون أكثر من الشكل. 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية