رئيس التحرير
عصام كامل

السيسي يشارك فى القمة الأفريقية الروسية الثانية.. قمة مصرية روسية وجلستان عامتان وإعلان ختامي وفعاليات اقتصادية وتجارية وثقافية الأبرز

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي،فيتو

تعقد القمة الروسية الأفريقية الثانية والمنتدى الاقتصادي الروسي الأفريقي غدا الخميس  27 يوليو الجاري بمدينة سانت بطرسبورج الروسية حيث عقدت القمة الأولى في أكتوبر 2019 في سوتشي تحت شعار “من أجل السلام والأمن والتنمية”.

ويشارك فى فعاليات القمة الرئيس عبد الفتاح السيسي حيث توجه الرئيس السيسي اليوم إلى مدينة سان بطرسبرج بروسيا الاتحادية، للمشاركة في فعاليات النسخة الثانية من القمة الأفريقية الروسية.

وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن القمة الأفريقية الروسية تم تدشينها عام 2019 تحت الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي، حيث عقدت دورتها الأولى في سوتشي تحت الرئاسة المصرية الروسية المشتركة، وذلك بهدف دعم وتعميق العلاقات المتميزة والتاريخية بين القارة الأفريقية وروسيا، بالإضافة إلى تعزيز التشاور بين الجانبين حول كيفية التصدي للتحديات المشتركة، أخذًا في الاعتبار أن القمة الثانية هذا العام ستتضمن عقد جلستين عامتين وسيصدر عنها إعلان ختامي، كما سيعقد على هامش القمة عدد من الفعاليات الاقتصادية والتجارية والثقافية، أبرزها المنتدى الاقتصادي والإنساني.

Advertisements

وأضاف المتحدث الرسمي أنه من المقرر أن تشهد الزيارة أيضًا لقاء الرئيس مع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة، وذلك في إطار الروابط الوثيقة التي تجمع بين مصر وروسيا، وحرص البلدين على تدعيم التعاون بينهما ومواصلة التشاور المكثف حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

ونرصد أبرز المعلومات عن القمة الروسية الإفريقية الثانية كالتالي:

- تنطلق القمة الثانية للمنتدى الاقتصادي والإنساني لروسيا إفريقيا في مدينة سانت بطرسبرج غدا الخميس بحضور ومشاركة قادة وزعماء ورؤساء حكومات الدول الإفريقية وروسيا بهدف بحث تعزيز التعاون الروسي الإفريقي الشامل وكذلك تحديد مسار تطور علاقات روسيا مع الدول الإفريقية على المدى الطويل.

- تعتبر الحدث الرئيسي في العلاقات الروسية الأفريقية حيث ستحدد مراحل تطورها مستقبلا حيث يستعرض قادة وزعماء روسيا والدول الإفريقية ما تم تنفيذه من خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها خلال القمة الأولى التي عقدت في مدينة سوتشي عام 2019.

برنامج القمة الروسية الأفريقية الثانية:

- برنامج القمة يتضمن أكثر من 30 جلسة نقاشية وفعاليات حول أهم قضايا التعاون بين روسيا والدول الإفريقية والتي ترتكز على محاور رئيسية وهي محور الاقتصاد العالمي الجديد والذي يتناول مجالات الاقتصاد والتجارة والزراعة والعلوم والتكنولوجيا والطاقة النووية والفضاء، والمحور الاجتماعي والإنساني لحياه أفضل والذي يتناول التعاون في مجال التعليم العالي ونقل أفضل الخبرات التعليمية في مجال التعليم عن بعد والتعليم المهني ودور المرأة في التنمية المستدامة والتقدم الاجتماعي ودور الرياضة في الصداقة بين روسيا وإفريقيا.

- تتضمن عقد المنتدى الإعلامي ومؤتمر عمداء الجامعات ومائدة مستديرة وفعاليات في إطار برنامج الشباب وجلسات من منتدى الأعمال الإبداعية ومنتدى المجتمع الصحي وأن جلسات القمة الثانية للمنتدى ستتطرق لتأثير التهديدات التي يتعرض لها الأمن العالمي على القارة الإفريقية من النزاعات العسكرية التقليدية ونقص الغذاء وأزمات الطاقة والهجرة غير المنظمة إلى النشاط الإرهابي الإجرامي.

- محور الاقتصاد العالمي الجديد يناقش آفاق تعزيز الأعمال التجارية في إفريقيا لرجال الأعمال الروس ودراسة مخاطر وظروف السوق والفرص المتاحة في ضوء النمو السريع لإفريقيا التي تبرز كمنطقة تحمل الآمال لحدوث انتعاش اقتصادي عالمي وأن الشركات الروسية تنفذ بالفعل عددا كبيرا من المشروعات الرائدة التي تسهم في التنمية المستدامة للمنطقة الإفريقية.

الشركات الصغيرة الروسية والأفريقية

- نصيب روسيا في التجارة الخارجية مع الدول الإفريقية يزيد قليلا عن 2 في المائة مما لا يعكس الإمكانيات الكاملة للتعاون الثنائي حيث أن القمة ستبحث آفاق زيادة التجارة الثنائية في ضوء التحديات الجديدة التي ظهرت في أعقاب وباء كوفيد -19 في عام 2019 حيث أن المنتدي سيناقش المعايير الجديدة للشراكة بين الشركات الصغيرة الروسية والإفريقية والتعاون متبادل المنفعة التي يمكن أن تصبح مصدرا للدخل وأسواق جديدة للسلع والخدمات، فضلا عن المساهمة في تنمية الاقتصاد الإفريقي وخلق فرص عمل جديدة وتحسين مستوى المعيشة لسكان القارة.

-  روسيا تسعي إلى دعم التعاون مع الدول الإفريقية في المجال الزراعي حيث تحتل مكانة مميزة بين أفضل 20 دولة رائدة في هذا المجال ووفرت المنتجات الزراعية إلى ما يقرب من 160 دولة وتجاوزت صادراتها الزراعية 41 مليار دولار مؤكدة وجود إمكانيات كبيرة لتطوير البنية التحتية للنقل في إفريقيا لزيادة التجارة وتنفيذ مشروعات زراعية مشتركة.

- استعداد الشركات الروسية نقل التكنولوجيا الزراعية الحديثة إلى إفريقيا بهدف تحقيق الأمن الغذائي والقضاء على الفقر حيث أن القارة الإفريقية تعد أكثر منطقة تعاني من انعدام الأمن الغذائي في العالم حيث يوجد 278 مليون شخص في إفريقيا يعانون من الجوع المزمع أي 20 في المائة من سكان القارة ووجود آفاق كبيرة للتعاون بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي الاقتصادي وإفريقيا في ضوء أن القارة اليوم تعد واحدة من المراكز الناشئة للتنمية العالمية وضرورة تحديد مجالات الأولوية للتعاون بين الجانبين والتعرف على تأثير التكامل الاقتصادي على الهيكل الحالي للاقتصاد العالمي وتحديد الخطوات لإيجاد رؤية مشتركة لمستقبل بناء التكامل في منطقة الأوراسي وإفريقيا.

مجال الطاقة في إفريقيا

- المنتدى سيناقش أيضا سبل تعزيز التعاون في مجال الطاقة في إفريقيا التي تعتبر واحدة من أسرع أسواق الطاقة نموا في العالم وتولي روسيا اهتماما كبيرا بدعم الدول الإفريقية لتحقيق الهدف السابع للتنمية المستدامة للأمم المتحدة وهو ضمان وصول الجميع إلى مصادر الطاقة الحديثة والموثوقة والمستدامة والميسورة التكلفة وأن شركات الطاقة الروسية تنفذ عددا من المشروعات الطموحة في القارة بمجالي الطاقة النووية والطاقة الكهرومائية.

- أهمية دعم التعاون في مجال اللوجستيات التي تلعب دورا مهما في تعزيز التجارة بين روسيا والدول الإفريقية حيث أصبح إقامة نظام مسار لوجستي بين روسيا وإفريقيا يكون عمليا ومفيدا لجميع الأطراف المعنية يشكل قضية أكثر إلحاحا في السنوات الأخيرة في ظل التحديات المرتبطة بوباء كوفيد -19 وإعادة التشكيل العالمي لتدفقات الصادرات والواردات.

- جلسات المنتدى ستتناول فرصا للتعاون في مجال التحول الرقمي العالمي والاعتماد المتزايد على تكنولوجيا الاتصالات التي أدت إلى دفع أمن المعلومات في موقع الصدارة وضرورة تعاون المجتمع الدولي للتصدي التهديدات من الإرهاب والجرائم العابرة للحدود واستخدام الطائرات بدون طيار لأغراض غير قانونية إلى نشاط الإنترنت غير القانوني.

- موسكو تولي اهتماما كبيرا بتعزيز التعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا النووية مع الدول الإفريقية حيث تسعى مؤسسة روس اتوم الروسية إلى دعم الدول لاستخدام التكنولوجيات التي تضمن أمن الطاقة وتضمن التنمية المستدامة لمختلف القطاعات الاقتصادية وتزيد من القدرات العلمية والبشرية وقد بدأت بعض الدول الإفريقية في التركيز على التكنولوجيا النووية التي لها آثار اجتماعية واقتصادية إيجابية على العديد من مجالات الحياة وإزالة الكربون من الاقتصاد وتسهيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

- المنتدى سيبحث التعاون في العلوم والتكنولوجيا والتعاون الفعال في مجال الرعاية الصحية حيث يشمل الأدوية والابتكار والتكنولوجيا في سياق التحول الحالي ويمكن للجهود الموحدة في تطوير سياسة الرعاية الصحية والأدوية من جانب روسيا وإفريقيا أن تكون بمثابة وسيلة مستدامة أساس الشراكة متبادلة المنفعة.

تعزيز التعاون في مجال التعليم العالي بين روسيا والدول الإفريقية

- محور التعاون الإنساني حيث أن الجلسات ستناقش تعزيز التعاون في مجال التعليم العالي بين روسيا والدول الإفريقية ومشاركة الجامعات الروسية الرائدة في مشروعات تعليمية مشتركة وكذلك الاهتمام بدعم التعليم المهني وتنفيذ مبادرات في مجال التعليم وجذب الطلاب للدراسة في الجامعات الروسية فضلا عن فرص التعاون في مجالي الثقافة والفنون ودعم الروابط الثقافية بين روسيا والدول الإفريقية ودور الصناعات الإبداعية كمحرك مهم للنمو.

- المنتدى سيسلط الضوء على دور المرأة في روسيا وأفريقيا من أجل التنمية المستدامة والتقدم الاجتماعي وتنفيذ الرؤية الحالية للتنمية في إفريقيا وأجندة 2063 للاتحاد الأفريقي خاصة وأن التنمية في إفريقيا ستعتمد في الخمسين عاما المقبلة على تمكين المرأة وأن المرأة في روسيا وإفريقيا تلعب دورا نشطا في مجال الأعمال.

- اتفق الجانبان في ختام القمة الأولى على إقامة منتدى شراكة روسية  إفريقية لتنسيق تطوير العلاقات الروسية الإفريقية وجعل قمة روسيا - إفريقيا كهيئة عليا لها تنعقد مرة كل ثلاث سنوات فضلا عن عقد مشاورات سياسية سنوية بين وزراء خارجية روسيا والدول الإفريقية التي تتولى الرئاسة الحالية والسابقة والمستقبلة للاتحاد الإفريقي في الفترة بين انعقاد القمم وقد تم التوقيع على مجموعة كبيرة من الاتفاقيات في ختام القمة بلغت قيمتها تريليون روبل.

العلاقات المصرية الروسية

ومن جانبه أعلن السفير الروسي لدى القاهرة جيورجي بوريسينكو أن موسكو تتطلع لمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الروسية الأفريقية المقبلة يوليو الجاري مشددا على الطابع الاستراتيجي للعلاقات مع مصر بعد أن دخلت اتفاقية الشراكة الاستراتيجية حيز التنفيذ عام 2021، مشيرا أن التعاون الثنائي يشمل المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية والعلمية، ومؤكدا أن مصر وروسيا ستحتفلان في 26 أغسطس المقبل بذكري 80 عاما علي إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وستقام عدة فعاليات بهذه المناسبة الهامة.

وأوضح السفير الروسي أنه يتم حاليا بحث إمكانية الدفع على تبادل السلع الغذائية بالعملات الوطنية حيث بدأ البنك المركزي الروسي بالفعل في تحديد سعر صرف الروبل مقابل الجنيه المصري علي أن تتبع هذه الخطوة فتح حسابات في البنوك الزراعية لكلا البلدين للمعاملات المباشرة.

ونرصد أبرز المعلومات عن تطور العلاقات بين القاهرة وموسكو:

- موسكو تعد أكبر مورد للقمح وبعض المنتجات الزراعية الأخرى لمصر حيث تم تصدير 5.9 مليون طن من الحبوب لمصر، وتنوي تسليم ثلاثة ملايين طن أخري بحلول 30 يونيو الجاري كما أن موسكو تقترح تشغيل بطاقات "مير" في مصر، وترى أن كل هذه الخطوات لن يكون لها تأثير إيجابي على الميزان التجاري فحسب، بل تساهم أيضا في تدفق السائحين الروس إلى مصر.


- استمرار المشروعات الاقتصادية المشتركة بين البلدين مثل إقامة المنطقة الصناعية الروسية في قناة السويس كما  أن شركة "ترانسماش هولدينغ" وفت بكامل التزاماتها الخاصة بعقد لتوريد 1300 عربة الركاب للسكك الحديدية المصرية بعد أن وصلت أكثر من 700 وحدة من عربات السكك الحديدية المنتجة من روسيا كما سيتم تزويد باقي العربات من جانب الشركاء المجريين وتعتزم "ترانسماش هولدينغ" إقامة مصنعا في إحدى ضواحي القاهرة لصيانة منتجاتها على مدار الـ 12 عاما قادما.

- التبادل التجاري بين البلدين بلغ ستة مليارات دولار عام 2022 من بينها 5 مليارات دولار صادرات روسية لمصر بينما تتجاوز قيمة الاستثمارات الروسية الخاصة 8 مليارات دولار كما أن الشركات الكبيرة مثل "لوك اويل" و"روسنيفت" تحتل مكانة بارزة في مجال استخراج النفط والغاز في مصر ويتم تجميع سيارات "لادا" الروسية في المصنع بالقرب من القاهرة.


- يتم تسيير حاليا بين موسكو والقاهرة ثلاث رحلات جوية يوميا لشركتي الطيران الوطنية المصرية والروسية فضلا عن رحلات طيران شارتر من المدن الروسية إلى المنتجعات المصرية حيث أن روسيا احتلت المرتبة الثانية من حيث عدد السائحين الروس في مصر البالغ عددهم نحو مليون سائح عام 2022 ونتوقع زيادة أعدادهم هذا العام.

- أكثر من 16 ألف طالب مصري يدرسون في الجامعات الروسية وترغب بعض مؤسسات التعليم العالي الروسية فتح الفروع لها في مصر.

- تطورت العلاقات المصرية الروسية خلال فترة حكم الرئيس السيسي، للتأكيد على متانة وعمق العلاقات بين البلدين

- تم تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والتعاون بين البلدين في المجالين العسكري والثقافي من خلال الزيارات المتبادلة لسيرجي ناريشكين رئيس مجلس الدوما النواب الروسي ومبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط ميخائيل بوجدانوف ونيكولاي باتروشيف أمين مجلس الأمن القومي بروسيا الاتحادية إليكسي أوليوكايف وزير التنمية الاقتصادية الروسي وألكسندر لافرينتييف مبعوث الرئيس الروسى الخاص لسوريا.

- كما تبادل الرئيسان السيسي وبوتين الزيارات بين القاهرة وموسكو بجانب اللقاءات على هامش المؤتمرات الخارجية التي بحثت تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات.

- شهدت المباحثات المصرية الروسية استعراضا لمجمل الأوضاع الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتها الأوضاع في قطاع غزة، فضلا عن ليبيا وذلك اتصالا بالتداعيات السلبية لتردي الأوضاع السياسية والأمنية على الحدود الغربية المصرية إلى جانب الأوضاع في العراق وضرورة الحفاظ على وحدته الإقليمية وكذا الأزمة السورية وأهمية التوصل إلى تسوية تحفظ وحدتها الإقليمية وتصون أرواح مواطنيها.

- كما بحث الجانبان مكافحة الإرهاب حيث توافقت الرؤى حول أهمية تضافر الجهود وتكثيف التعاون في كافة المجالات ذات الصلة بمكافحة الإرهاب واتفق الجانبان حول أهمية قيام المجتمع الدولي بجهد جماعي لدحر الإرهاب والقضاء عليه.


- بحث الجانبان سبل تنمية العلاقات بين الجانبين في كافة المجالات وقد تم إطلاع الجانب الروسي على التطورات السياسية والاقتصادية في مصر خاصة ما يتعلق بالشقين الاقتصادي والاستثمار  فضلا عن التعاون في تنفيذ مشروع الضبعة النووى.


- شهدت زيارات الرئيس السيسي المزيد من التعاون العسكري والاقتصادي والتجاري، والذي انتقل إلى مرحلة جديدة بتوقيع اتفاقية مشروع بناء محطة للطاقة النووية في منطقة الضبعة بمصر وإنشاء منطقة صناعية روسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في إشارات واضحة إلى عودة التعاون بين البلدين لمستوى التحالف الاستراتيجي.

- اكتسبت العلاقات قوة دفع قوية وجديدة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي حتى باتت أكثر تميزا في ظل الظروف الدولية الراهنة التي تتسم بعدم الاستقرار، حيث أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين مصر والاتحاد السوفيتي في عام 1943 فيما تمت الخطوة الأولى للتعاون الاقتصادي المصري الروسي في عام 1948 حين وقعت أول اتفاقية اقتصادية بين الجانبين.

- كانت مصر في طليعة الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع روسيا الاتحادية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ‏عام 1991،وتطورت العلاقات السياسية بين الدولتين على المستويين الحكومي والبرلماني فمن بناء السد العالي وإقامة المراجل البخارية وتشييد أفران الحديد والصلب ومجمع الألومنيوم وشركات الكيماويات إلى المساعدة في بناء محطة الضبعة النووية وإنشاء أول منطقة صناعية روسية بمحور قناة السويس ووصول حجم التبادل التجاري بين مصر وروسيا خلال العام الحالي إلى 1ر3 مليار دولار، وجمعيها شواهد تاريخية تؤكد عمق ومتانة العلاقات بين البلدين.

الزيارات بين القاهرة وموسكو 

- كما تبادل الرئيسان السيسي وبوتين الزيارات بين القاهرة وموسكو بجانب اللقاءات على هامش المؤتمرات الخارجية التي بحثت تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات حيث شهدت المباحثات المصرية الروسية استعراضا لمجمل الأوضاع الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتها الأوضاع في قطاع غزة، فضلا عن ليبيا وذلك اتصالا بالتداعيات السلبية لتردي الأوضاع السياسية والأمنية على الحدود الغربية المصرية إلى جانب الأوضاع في العراق وضرورة الحفاظ على وحدته الإقليمية وكذا الأزمة السورية وأهمية التوصل إلى تسوية تحفظ وحدتها الإقليمية وتصون أرواح مواطنيها كما بحث الجانبان مكافحة الإرهاب حيث توافقت الرؤى حول أهمية تضافر الجهود وتكثيف التعاون في كافة المجالات ذات الصلة بمكافحة الإرهاب واتفق الجانبان حول أهمية قيام المجتمع الدولي بجهد جماعي لدحر الإرهاب والقضاء عليه فضلا عن بحث الجانبان سبل تنمية العلاقات بين الجانبين في كافة المجالات وقد تم إطلاع الجانب الروسي على التطورات السياسية والاقتصادية في مصر خاصة ما يتعلق بالشقين الاقتصادي والاستثمار.

 

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية