رئيس التحرير
عصام كامل

انتهاء مشروع تطوير المتحف المفتوح بمعابد الكرنك.. وعرض قطع أثرية لأول مرة.. والاكتشافات الأثرية السبب الأساسي للفكرة

المتحف المفتوح بمعابد
المتحف المفتوح بمعابد الكرنك، فيتو

انتهى المجلس الأعلى للآثار من مشروع تطوير المتحف المفتوح بمعابد الكرنك بمحافظة الأقصر، وذلك في إطار حرص وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار على تطوير المواقع الأثرية بمختلف أنحاء الجمهورية وتحسين التجربة السياحية للزائرين من المصريين والسائحين.


وأوضح د. مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المشروع تضمن تبليط أرضيات المتحف ببلاطات من الحجر الرملي تتماشي وطبيعة المنطقة الأثرية، بالإضافة إلى تزويد المتحف بعدد من القطع الأثرية التي يتم عرضها لأول مرة.

Advertisements

مشروع تطوير المتحف المفتوح بمعابد الكرنك

وأضاف أن مشروع التطوير جاء بهدف تحسين تجربة الزائرين من المصريين والسائحين وجعل الزيارة أكثر سهولة ويسرًا وتميزًا، ما يأتي في إطار الاستراتيجية الوطنية للسياحة في مصر.

ومن جانبه قال د. فتحي ياسين مدير عام آثار مصر العليا، إنه تم تزويد المتحف المفتوح بمعابد الكرنك بعدد من القطع الأثرية تعرض لأول مرة من بينها قطع للملك أخناتون وغيرها  تخص الملك شاباكا من الأسره 25، وأخري من العصر المتأخر.

القطع الأثرية المعروضة بالمتحف المفتوح

وأضاف أنه تم تجهيز مكان بالمتحف المفتوح لاستقبال طلاب المراحل الدراسية المختلفة حيث تقوم إدارة الوعي الأثري بتعريفهم بالحضارة المصرية، الأمر الذي يساهم في زيادة الوعي الأثري لديهم وخلق جيل جديد يعي قيمة حضارته وآثاره.

تجدر الإشارة إلى أن المشروع جاء بتمويل ذاتي من المجلس الأعلى للآثار، واستغرق العمل به نحو شهرين.

موقع الموقع المفتوح بمعابد الكرنك

ويقع المتحف المفتوح بمعابد الكرنك في الركن الشمالي الغربي، ويضم مجموعة من الآثار الهامة من أروع ما أنتج المصري القديم من فنون النحت والعمارة.

ظهرت فكرة إقامة المتحف المفتوح مع التوسع في أعمال الحفائر والاكتشافات والدراسات الأثرية في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، حيث تلاحظ وجود كتل وعناصر معمارية تم العثور عليها أثناء أعمال الحفائر، ومع دراستها، أمكن تجميع أجزاء كبيرة منها، والتي تبين أنها كانت مقامة في مناطق عدة بالكرنك وتم تفكيكها في عصور لاحقة وتشييد عناصر معمارية أخرى مكانها، وكان هناك استحالة في إعادة بنائها في نفس مكانها الأصلي تم اختيار الموقع الحالي للمتحف المفتوح لإعادة بنائها مرة أخرى.

 

بداية إقامة المتحف المفتوح

تم البدء في إقامة المتحف المفتوح في عام 1937، عندما تم تجميع الكتل الخاصة بمقصورة الملك سنوسرت الأول والتي تعتبر من أقدم المباني التي أقيمت بالكرنك، والتي ترجع إلى عصر الأسرة الثانية عشر، والتي أطلق عليها اسم المقصورة البيضاء لأنها مشيدة من كتل الحجر الجيري الأبيض من محاجر طرة.  وتتميز نقوشها بتفاصيل دقيقة تعتبر مرجعًا لأسلوب النقش في عصر الدولة الوسطى.

ويضم المتحف أيضًا مقصورة الملكة حتشبسوت والمعروفة باسم المقصورة الحمراء، والتي يرجع سبب تسميتها بهذا الاسم لتشييد جدرانها بكتل من حجر الكوارتزيت الأحمر. وتحوي المقصورة على مناظر ونقوش بديعة تخص الملكة حتشبسوت والملك تحتمس الثالث، وتتناول موضوعاتها علاقتها بالمعبود أمون رع، والتقدمات المتنوعة والأعياد المختلفة والمواكب المبهجة وغيرها من المناظر والنقوش البديعة.

كما يوجد بالمتحف فناء ذي أعمدة يرجع لعصر الملك تحتمس الرابع، يعتبر من العناصر المعمارية المميزة التي كانت مقامة بالكرنك خلال عصر الأسرة الثامنة عشر، وتتميز بنقوشها الجميلة وألوانها المميزة، بالإضافة إلى مقصورتين منحوتتين من حجر الألباستر، الأولى للملك تحتمس الأول والثانية للملك تحتمس الرابع، وتتميزان بدقة نقوشهما المتناهية وتفاصيلهما الثرية.

وفي أقصى الجانب الجنوبي من المتحف، يوجد جدار ضخم مبني من الحجر الرملي يعتبر من أندر الآثار التي شيدت بالكرنك، والتي ترجع للملك أمنحتب الرابع قبل أن يغير اسمه إلى أخناتون، حيث يظهر الملك وهو يؤدب الأعداء، كما يضم المتحف العديد من الأعتاب المميزة وبقايا البوابات والعناصر المعمارية التي تمثل أجزاء من مبانٍ كانت مقامة بالكرنك قديمًا.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

الجريدة الرسمية