وقف اتفاق تصدير الحبوب، بداية مجاعة عالمية وتهديد للبشر يفوق أزمة كورونا وحرب أوكرانيا
أنهت روسيا اتفاق تصدير الحبوب، الذي كان يسمح بنقل الحبوب عبر البحر الأسود، بضمانات تركية وأممية، الأمر الذي يعنى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن حرب الجوع على الدول المستفيدة من ذلك الاتفاق، ليدخل العالم أزمة جديدة أشد ضراوة بعد جائحة كورونا وحرب أوكرانيا.
روسيا تنهي مشاركتها فى اتفاق تصدير الحبوب
وبعد تصريحات الخارجية الروسية حول اتفاق الحبوب، حسم المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين، دميتري بيسكوف، أمر اتفاق تصدير الحبوب اليوم الإثنين بقوله: أمن الاتفاقات حول "صفقة الحبوب" منتهية بالفعل، وتم وقف تنفيذ الصفقة.
وقال متحدث الكرملين فى تصريحات صحفية، إن "اتفاقات البحر الأسود لم تعد سارية، بداية اليوم وكما قال الرئيس فلاديمير بوتين، في وقتٍ سابق، فإن الموعد النهائي، هو 17 يوليو".
وأضاف متحدث الكرملين: "مع الأسف، لم يتم الوفاء بالجزء المتعلق بروسيا فى اتفاق تصدير الحبوب، حتى الآن لذلك، يتوقف عمله صفقة الحبوب".
وتابع ديمتري بيسكوف، بمجرد الوفاء بالجزء الروسي من الاتفاقية، فإنّ روسيا ستعود إلى العمل بهذه الصفقة على الفور.
المحادثات فشلت فى تمديد تصدير حبوب البحر الأسود
وكانت بعثة روسيا في الأمم المتحدة قالت إنه: "لا مزيد من المحادثات بشأن اتفاق حبوب البحر الأسود والقرار الروسي نهائي".
فيما اعتبر البيت الأبيض، أن تعليق روسيا للاتفاق سيؤدي إلى تدهور الأمن الغذائي ويضر بالملايين.
المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض، آدم هودج، حث في بيان، حكومة روسيا على التراجع فورًا عن قرارها.
السفير الألماني بالقاهرة يحذر من أزمة عالمية بسبب القمح الأوكراني
رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي، أورسولا فون دير لاين، قالت اليوم: إن قرار روسيا بتعليق اتفاق تصدير الحبوب في البحر الأسود خطوة أنانية.
وتابعت في تغريدة عبر "تويتر" أنّ الاتحاد الأوروبي سيواصل العمل لضمان الأمن الغذائي للدول الفقيرة.
مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، حضرت تصريحاته حول وقف اتفاق تصدير الحبوب، بقوله: إن قرار روسيا غير المبرر بمثابة استخدام الغذاء سلاحًا في الصراع مع أوكرانيا.
وأبدى أمين عام الأمم المتحدة، "أسفه الشديد" لقرار روسيا إنهاء اتفاق حبوب البحر الأسود بما في ذلك سحب الضمانات الأمنية للملاحة.
مخاطر انسحاب روسيا من اتفاق تصدير حبوب أوكرانيا
وانتهى اليوم رسميا اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود من دون أي تمديد، فيما تستمر الاتصالات الدولية للحصول على موافقة موسكو لتمديد الاتفاق، بينما حذرت العاصمة الأمريكية "واشنطن" من تداعيات الانسحاب منه.
وكانت روسيا هددت بالانسحاب من اتفاق تصدير الحبوب الذي تم توقيعه في يوليو 2022، وقالت إن مطالبها بتعزيز صادراتها من الحبوب والأسمدة لم يتم الوفاء بها.
روسيا تشكو بصورة دائمة من عرقلة العقوبات الغربية لصادراتها من المواد الغذائية والأسمدة نحو العالم، والتي تضاعفت بعد بداية عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
يشار إلى إن آخر سفينة لنقل الحبوب بموجب الاتفاق المذكور قد غادرت، الأحد، ميناء أوديسا جنوب غربي أوكرانيا، وقد صدّرت أوكرانيا بموجب الاتفاق أكثر من 32 مليون طن من الذرة والقمح والحبوب الأخرى.
ولم توافق روسيا على تسجيل أي سفن جديدة منذ الـ27 من الشهر الماضي.
الحبوب كانت تصدر عبر ممرّ إنساني فتحه الأسطول الروسي في البحر الأسود، حيث تولى مركز التنسيق المشترك في إسطنبول التركية مسؤولية تنسيق حركة السفن.
أهمية اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود
وترجع أهمية اتفاق تصدير الحبوب، إلى موقع أوكرانيا في سوق الحبوب العالمي كونها واحدة من أكبر موردي الحبوب حيث يعتمد 400 مليون شخص في جميع أنحاء العالم على الحبوب الأوكرانية، وفقا لأرقام برنامج الغذاء العالمي، ومثل عبور الحبوب عبر البحر الأسود خلال الفترة الماضية طوق نجاة لدول من شبح الجوع.
يقع البحر الأسود على مفترق طرق بين أوروبا وآسيا والشرق الأوسط ويمثل موقعا استراتيجيّا هاما في جنوب شرق أوروبا في منطقة تلاقي المصالح البحرية والقارية والجيواستراتيجية والاقتصادية.
يعد البحر الأسود بمثابة الفرصة الوحيدة أمام أوكرانيا لتصدير حبوبها إلى أوروبا ومن ثم الاتصال بطرق التصدير الأخرى، لكن عبر مضيقي الدردنيل والبوسفور التركيين.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
