رئيس التحرير
عصام كامل

صوب جديدة للتوسع في مبادرة الحرير بالوادي الجديد

مبادرة الحرير الطبيعي
مبادرة الحرير الطبيعي بالوادي الجديد، ڤيتو

وجه اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، اليوم الأربعاء، بتنفيذ صوبتين زراعيتين جديدتين بمدينة الخارجة للتوسع في مبادرة الحرير. 
جاء ذلك خلال جولة مفاجئة للمحافظ  لعدد من المشروعات الزراعية الواقعة شمال مدينة الخارجة للوقوف على مدى الالتزام وجدية الأعمال بالمشروعات المختلفة، يرافقه جهاد متولي رئيس المركز وعدد من التنفيذيين المعنيين.


وشدّد المحافظ على الإزالة الفورية لأي منشآت أو مباني مخالفة على الأراضي الزراعية بهذه المشروعات غير مصرح بها أو لا تخدم المشروع، مؤكدًا سحب الأراضي من المشروعات المتقاعسة وغير الجادة في التنفيذ.

Advertisements


كما وجّه بإقامة ٢ صوبة جديدة لزراعة التوت بطاقة استيعابية ٣٠٠٠ شتلة بكل صوبة؛ ضمن جهود التوسع في مبادرة الحرير.

يذكر أن محافظة الوادى الجديد بدأت بتطبيق التجربة على مساحة صغيرة لا تتجاوز 50 فدان بمركز الداخلة، وانطلقت منها لتصل مساحات المشروع فى مرحلته الاولى 1000فدان ويرتفع عدد المشروعات إلى 15 مشروعات لإنتاج الحرير الطبيعى فى المحافظة، بواقع 3 مشروعات للحرير فى مدينة الخارجة، و12 مشروع بمدينة الداخلة مابين مشروعات كبيرة ومشروعات شباب صغيرة، تأكيدا على تنفيذ توجيهات رئيس مجلس الوزراء بتوطين صناعة الحرير وإنتاج الحرير فى محافظة الوادى الجديد، حيث أعلن اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الإقليم عن مبادرة لإنتاج الحرير والتيسير على شباب الخريجين، عبر تقديم الأرض للشباب بأسعار منخفضة لتنشيط عملية زراعة أشجار التوت وإنتاج الحرير الطبيعى، وتم التوسع فى زراعة أشجار التوت فى مراكز الخارجة والداخلة وبلاط، وانشاء معامل لإنتاج معدات التى تستخدم فى عمليات إنتاج دودة الحرير وإنتاج الشرانق، كما يجرى توريد ماكينة آلية لفصل خيوط الحرير من الشرانق وسيكون مقرها فى مدينة الخارجة.

وجرى التنسيق مع مركز بحوث ورابطة منتجى ومسوقى الحرير فى مصر من أجل الحصول على شجرة التوت الهندى لأنها الغذاء الوحيد لديدان الحرير، وبدأ بالفعل فى إنشاء مركز تربية ديدان الحرير، ومستلزمات المناحل للتوعية والإرشاد ونشر ثقافة تربية ديدان الحرير بالمحافظة حتى تمت الموافقة على التوسع فى المشروع لكى يصبح منتجا كما جرى تنفيذ مشتل خاص لإنتاج شتلات التوت لتوزيعها على المشاركين فى تنفيذ هذا المشروع ويقوم فريق رابطة عمل منتجى الحرير بتسويق الإنتاج من شرانق الحرير، بأى كمية ويتم عمل عقد رسمى مع مربى دودة الحرير لتأمينه لتحقيق الاستقرار، مع التزام الرابطة بتدريب المربين مجانا خلال عمل مشروع الإنتاج.

وتعتمد مراحل إنتاج خيط الحرير، على تعقيم بيض دود القز وحفظها فى مكان آمن لمدة ستة أسابيع إلى أن تتحوّل ليرقات والتى تتغذى على أوراق التوت، حتى تصل لمرحلة الشّرنقة، حيث تقوم اليرقات بإفراز مادة من غُدتين فى الرأس، وتتحول إلى ألياف طويلة على شكل خيوط، وتتصل مع بعضها بواسطة صمغ سيريسين تنتجه غدتين أخريين، والخيط الواحد الناتج من شرنقة واحدة لا يصلح لصناعة النسيج، حيث إنه توجد 3 عيارات عالمية للحرير وهى عيار دقيق " 9-15 دينيير " وعيار متوسط " 18-30 دينيير "وعيار سميك " أكثر من 30 دينيير "، وهو وحدة قياس حجم الخيط ويعرف بأنه الوزن بالجرام لخيط طوله 9000 متر ويختلف باختلاف السلالات.

ويمكن تحديد عدد الشرانق، التى يجب حل خيوطها معا طبقا للعيار المطلوب، حيث أن عيار 20-22 دينيير يمكن الحصول عليه من حل 7-8 شرانق كما يوجد ميزان خاص بالدينيير يمكنه تحديد ذلك بدقة للمحافظة على سمك الخيط بالعيار المطلوب، ويتم الحل على دولاب الحل البلدى ويصل محيط دولاب لف الحرير إلى 180-200 سم، ويحتاج إلى 3 عمال ولا يستطيعوا إنتاج جميع العيارات بل العيار السميك فقط، حيث أن الحرير الناتج يكون به نسبة سيريسين مرتفعة تؤدى إلى حدوث فاقد أثناء التصنيع، ويمكن حل 5 صفائح شرانق فى اليوم خلال ورديتين ويستخدم الحرير الناتج عنه فى صناعة السجاد، ويوجد منه طراز قديم حيث يحتوى حوض الحل على 6-10 عيون ويبلغ محيط دولاب الحل 140-150 سم وأحد أضلاعه متحرك وينتج جميع العيارات وهو أفضل من الدولاب البلدى ينتج 1 كيلو جرام حرير عيار متوسط فى اليوم " 8 ساعات ".

كما يجرى التوسع فى زراعة التوت الهندى كغذاء لدود الحرير، والذى يمتاز بسرعة نموه وخاصة القزمى الذى يتم زراعته فى الصوب المعدلة لهذا الغرض حيث يمكن زراعة 1000 شتلة هندى فى مساحة 3 قراريط (525 متر مربع) للحصول على كمية التوت الكافية لتربية علبة بيض 12 جراما مع الاخذ فى الاعتبار أن يعيد الشجر بناء نفسه للدورة التالية حيث تدخل الشجرة فى دورة الإنتاج بعد مرور 4- 6 شهور لتكون الشجرة اكتملت النمو لها، ويبلغ عمر الشجرة الهندى يصل إلى 20 عاما ويتم تقليم الأشجار الهندية سنويا لتكون "قزمية" لإعطاء أعلى إنتاجية من الأوراق بأسرع وقت، وتكلفة الشتلات يصل إلى 5 آلاف جنيه لعدد 1000 شتلة توت، بالإضافة إلى تكلفة مستلزمات الإنتاج ومعاملات الحرث والتخطيط والزراعة، مؤكدًا على زيادة عدد صفائح العلبة عند استخدام التوت الهندى بسبب جودة التوت الهندى عن البلدى لتصل إلى 14 صفيحة، مما يزيد من عائد مشروعات صناعة الحرير.

وتستخدم الصوب الزراعية المخصصة لإنتاج أوراق التوت الهندى يتم نقل الشتلات منها إلى التربة المستديمة ضمن المشروع حيث أن الشتلات معالجة للتاقلم مع مناخ المحافظة إلا أن الفارق يكون لصالح التوت المزروع داخل الصوب الزراعية لكونه اسرع فى النمو وأكثر كثافة ويتم جمع الأوراق يوميا لتغذية اليرقات وهى أول وأهم مرحلة فى مشروع إنتاج الحرير الطبيعى.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

الجريدة الرسمية