رئيس التحرير
عصام كامل

أسماء بنت يزيد.. خطيبة النساء.. قتلت تسعا من الروم في اليرموك



كانت أسماء بنت يزيد محدثة، ومجاهدة جليلة، وكانت من ذوات النقل والدين والخطابة، حتى لقبوها بخطيبة النساء.

أسلمت في العام الأول للهجرة، اشتهرت بمتابعتها أمور دينها والتعرف على دقائق أموره، حيث كانت تسأل النبي عن أحكام دينها، وكثيرا ما كانت أخواتها النساء يستعن بها للاستفسار من النبي عن دقائق أمورهن الخاصة فتستجيب لذلك وتذهب إليه فتسأله وكذلك عرفت بأنها خطيبة النساء لأنها كانت تدافع عنهن وتسأل عن حقوقهن.


حضرت مع النبي غزوة خيبر،، وفي السنة الثالثة عشرة للهجرة شاركت في حرب المسلمين على الروم في الشام في معركة اليرموك، فكانت أسماء يومئذ زعيمة للنساء اللاتي شاركن في تلك الحرب حيث يذكر المؤرخين بأنها قتلت تسعة من الروم بعمود خيمتها في هذه الموقعة.

قيل: أنها حضرت بيعة الرضوان وبايعت يومئذ، سكنت دمشق وعاشت بدولة يزيد بن معاوية.

كان يسميها الخطيب البغدادي بـ"خطيبة النساء" وتبعه في ذالك ابن حجر العسقلاني لأنها كانت تبادر وتسأل النبي صلى الله عليه وسلم في أكثر من موضع ومن أهم تلك المواضع ما جاء في قصة العيد عندما قال النبي للنساء انتن أكثر حطب جهنم فقالت أمراة كما في رواية مسلم من سطة النساء سفعاء الخدين لم يارسول الله ؟ قال لانكن تكفرن العشر وتكثرن الشكاة الخ.

أتت النبى صلى الله عليه وسلم وهو في أصحابه فقالت: بأبى أنت وأمى يا رسول الله ! أنا وافدة النساء إليك، إن الله عز وجل بعثك إلى الرجال والنساء كافة، فآمنا بك وبإلهك، وإنا معشر النساء محصورات مقصورات قواعد بيوتكم، ومقضى شهواتكم، وحاملات أولادكم، وإنكم معشر الرجال فضلتم علينا في الجمع والجماعات، وعيادة المرضى وشهود الجنائز، والحج بعد الحج، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله عز وجل، وإن الرجل منكم إذا خرج حاجًا أو مجاهدًا حفظنا لكم أموالكم، وغزلنا أثوابكم، وربينا أولادكم، أفلا نشارككم في هذا الأجر ؟ فالتفت النبى صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه بوجهه كله، ثم قال: هل سمعتم بمقالة امرأة قط أحسن من مسألتها في أمر دينها من هذه ؟ فقالوا: يا رسول الله، ما ظننا أن امرأة تهتدى إلى مثل هذا، فالتفت النبى صلى الله عليه وسلم إليها فقال: " افهمى أيتها المرأة واعلمي من خلفك من النساء أن حسن تبعل المرأة لزوجها وطلبها مرضاته واتباعها موافقته يدل ذلك كله، فانصرفت وهى تهلل.
الجريدة الرسمية