خنق دول شمال أفريقيا بورقة الهجرة غير الشرعية، ضغوط أوروبية لتحويل تونس وليبيا إلى معكسر تخزين
قالت الدكتورة صابرين الجلاصي، الأستاذ بجامعة سوسة التونسية، إن الاتحاد الأوروبي يسعى للضغط على تونس وحكومات شمال أفريقيا خاصة ليبيا، باستخدام ورقة الاقتصاد لإبرام صفقة معهم لاستقبال المهاجرين الأفارقة ومنحهم إقامة.
خطة أوروبية لتحويل تونس وليبيا إلى مستوطنات للمهاجرين
وأوضحت صابرين الجلاصي، أن الشعب التونسي يرفض هذه الصفقة مع الاتحاد الأوروبي مشيرة إلى أن هناك مدن تونسية خاصة مدينة صفاقس التونسية التي تشهد ارتفاع في معدلات الجريمة التي يقوم بها بعض الأفارقة الذين يجتازون حدود البلاد قادمين من الأراضي الليبية.
وشددت الجلاصي، على أن الحكومة التونسية لن توافق أبدا على هذه الصفقة التي تهدد هوية البلاد، وسيكون هناك مظاهرات عارمة من قبل الشعب التونسي اعتراضا على ذلك.
وفي الفترة الأخيرة انتشرت الكثير من التقارير الإعلامية التي تتحدث عن صفقة أوروبية للتخلص من المهاجرين غير الشرعيين بترحيلهم إلى أراضي تونس وليبيا، مقابل عروض اقتصادية واستغلال الأزمة التي تعيشها ليبيا.
وزاد التدخل الأوروبي في الأزمة الليبية لضمان أمن بلادهم خاصة فيما يتعلق بملف الهجرة غير الشرعية، حيث تعتبر بلاد المختار أكثر منبع تخرج منه قوارب المهاجرين باتجاه أوروبا.
اقرأ أيضا:
أحزاب تونسية ترفض صفقة أوروبية لتوطين المهاجرين
أوروبا تستغل ورقة الاقتصاد للضغط على تونس لقبول الصفقة
وقد تستغل أوروبا الخلافات بين الفصائل الليبية من أجل إبرام صفقة لترحيل المهاجرين إليها.
وعلى الجانب الآخر رفضت الحكومة التونسية والأحزاب السياسية هناك وحتى الشعب الصفقة الأوروبية لنقل المهاجرين مقابل تقديم مميزات اقتصادية للبلد العربي الذي يعاني من أزمات مالية طاحنة.
وفي هذا السياق نظم أهالي مدينة صفاقس التونسية اليوم الاثنين، احتجاجات ضد تزايد أعداد المهاجرين في البلاد ويطالبون بإغلاق الحدود لمنع تدفع المزيد من الأعداد.
وفي وقت سابق أصدر عدد من الأحزاب السياسية في تونس، بيانا مشتركا أعربوا فيه عن رفضهم لأي اتفاق بين تونس والاتحاد الأوروبي يقوم على مقايضة وضع البلاد الاقتصادي والاجتماعي، مقابل ترحيل اللاجئين من جنوب الصحراء بأوروبا لتوطينهم بـ"محتشدات" على أرض تونس وإرجاع التونسيين الذين دخلوا أوروبا عن طريق الهجرة غير النظامية.
تونس ترفض صفقة أوروبية لتوطين المهاجرين
وفي هذا السياق قالت إذاعة موزاييك التونسية في تقرير لها أن الأطراف التي وقعت على البيان، منها ائتلاف "صمود" والحزب الاشتراكي و"آفاق تونس" و"المسار"، أعربوا عن مخاوفها من إبرام "صفقة" قد تجعل تونس أرضا لاستقبال المرحلين من أوروبا من المهاجرين غير النظاميين، لاسيما في ظل مصادقة البرلمان الأوروبي على إحداث بلد جنوب المتوسط واعتباره آمنا لتوطين المهاجرين غير النظاميين وما تلاه من زيارات متواترة لوفود من الاتحاد الأوروبي لتونس والإعلان عن استعدادهم لإبرام اتفاق محتمل في هذا العام مع السلطة التونسية.
وعلى الجانب الأخر، قال الرئيس التونسي قيس السعيد، خلال لقاءه مع مسؤولين أوروبيين سامين آخرهم وزيري داخلية فرنسا وألمانيا أن تونس لن تقبل أبدا بأن تكون حارسة لحدود أية دولة أخرى كما لن تقبل بتوطين المهاجرين في ترابها.
وطالب قيس السعيد بضرورة اعتماد مقاربة جديدة بخصوص ظاهرة الهجرة غير النظامية تقوم على القضاء على الأسباب لا على محاولة معالجة النتائج، وإلى تكاتف الجهود لوضع حدّ لهذه الظاهرة غير الطبيعية وغير الإنسانية.
وحثت الأحزاب الموقعة على البيان السلطات التونسية، بكشف كواليس المحادثات التي تمت مع الجانب الأوروبي واطلاع الرأي العام على ما تعتزم إبرامه من اتفاقات باسم الدولة التونسية.
وتضمن بيان الأحزاب السياسية في تونس، أن معالجة ملف الهجرة غير النظامية بما يحمله من طابع إنساني وحقوقي لا يمكن التعاطي معه باعتماد مقاربة أمنية خالصة وذات طابع عنصري، بل يتوجب أن يكون ذلك في إطار مقاربة تنموية وإنسانية وديمقراطية شاملة باعتبارها قضية تتجاوز فيه المسؤولية الإطار المحلي إلى المجتمع الدولي بأكمله.
ووقع على البيان كل من ائتلاف صمود ومرصد الدفاع عن مدنية الدولة والجمعية التونسية من أجل الحقوق والحريات والحزب الاشتراكي وحزب آفاق تونس وحزب المسار الديمقراطي والاجتماعي وحراك درع الوطن والحزب الاجتماعي التحرري.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
