رئيس التحرير
عصام كامل

مصائب قوم عند قوم فوائد.. الأزمة العالمية تقضى على مشروعات منافسة لقناة السويس.. توقف البديل الإسرائيلى وطريق الحرير يمنح القناة مستقبلا مشرقا

قناة السويس،فيتو
قناة السويس،فيتو

لا تخلو الأزمات من فوائد، هذا ما حدث خلال السنوات الأخيرة من تراجع النمو الاقتصادى العالمى بسبب أزمة كورونا، ثم تبعات الحرب الروسية، وأخيرا الصراع الشرس بين القطبين الكبيرين الصين وأمريكا، وهو ما أدى إلى توقف كثير من المشروعات العالمية، كان بعضها يهدد الاقتصاد المصرى نفسه.

بديل قناة السويس

وعلى رأس المشروعات التى لم تجد أي تمويل، وأصبحت مجرد أوراق لمشروعات حفظت فى أدارج مغلقة، مشروع إسرائيل للقناة البديلة لقناة السويس، والذى أصبح غير مُجدٍ فى ظل المعطيات الاقتصادية العالمية وتكلفة المشروع المرتفعة الأمر الذى جعل مجرد التفكير فى البحث عن تمويل له أمر غاية الصعوبة.

على صعيد آخر، سبق أن حاولت الجهات المشرفة على مشروع قناة بديلة لقناة السويس تمر بين الأردن وإسرائيل الترويج للمشروع بالتعاون مع بعض الدول الأخرى، ولكن جاءت الأزمة العالمية وتراجعت حركة التجارة العالمية لتضرب المشروع ضربة قاسمة وتجعل الجميع يعزف عن تمويله، فلم يعد مجال حتى لمجرد طرحه على مائدة مفاوضات للتمويل خلال السنوات العشر القادمة.

طريق الحرير

ثانى المشروعات التى نافست قناة السويس أيضًا، طريق الحرير، وهو مشروع يبدو فى ظاهره ممرا عالميا جديدا، لكن الحقيقة كانت أكبر المتضررين منه قناة السويس، خاصة أن نسبة كبيرة من التجارة المارة من قناة السويس تأتي من آسيا والصين وفى حالة اكتمال طريق الحرير فمعظم هذه التجارة كانت ستعبر منه، ما يهدد الاقتصاد المصرى.

ومع الأزمات الاقتصادية العالمية، تحوّل طريق الحرير لحمل ثقيل على الصين، والتى كانت تنوى استثمار ما لا يقل عن 100 مليار دولار استثمارات فيه، لكنها تراجعت بسبب التمويل والمخاطر، واحتمالية نشوب صراع عالمى أو حروب ببعض المناطق القريبة من المشروع الجديد.

القطب الجليدى الروسى

المشروع الأخير هو القناة الروسية التى سبق الترويج لها على مدى السنوات الثلاث الماضية، وعلى أرض الواقع لم يكن المشروع ذا أهمية كبرى، إذ لن يعبر منه سوى عدد قليل من السفن سنويا لا يتخطى تعداد عدد السفن المارة من قناة السويس فى أسبوع واحد فقط.

وفى ظل الأزمة الروسية أصبح أي تطوير فى فكرة ومشروع القناة الروسية أمر شديد الصعوبة وهو ما يجعل السنوات القادمة بعيدة تماما عن تنفيذ أي مشروع منافس لقناة السويس.

إيرادات القناة

على صعيد آخر متوقع حسب المؤشرات التجارية الحالية أن ترتفع إيرادات قناة السويس مع نهاية العام الحالى 2023 لأعلى إيرادات فى تاريخها على أن تواصل الارتفاع خلال السنوات القادمة لتصل إلى إيرادات تاريخية فى ظل المؤشرات العالمية التى تصب فى صالح القناة، وتشمل ارتفاع أسعار الوقود عالميا وارتفاع تكلفة العبور من أي ممر آخر، بالإضافة إلى توقف أي مشروع قد يكون منافسا فى المستقبل، وهو ما يجعل الخطوط الملاحية تطلب ود ورضا القناة، ولا يمكن لها أن تتلاعب فى الرسوم أو تحاول الضغط لتقليل رسوم العبور من القناة مما يضمن زيادة فى كميات البضائع المنقولة عبر القناة وإيراداتها.

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبارالرياضة ، أخبارمصر، أخباراقتصاد ، أخبارالمحافظات ، أخبارالسياسة، أخبارالحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجيةوالداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية