رئيس التحرير
عصام كامل

رسائل رئيس موريتانيا من القاهرة ودعوة السيسي لزيارة نواكشوط

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي، فيتو

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمطار القاهرة الدولي، الرئيس محمد ولد الغَزْواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، في مستهل زيارته لمصر التي تمتد لثلاثة أيام، ثم اصطحب الرئيسَ الموريتاني إلى قصر الاتحادية، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي، وتم استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن الرئيسين عقدا مباحثات منفردة أعقبتها جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، وثمن الرئيسان التطور المستمر في العلاقات المصرية الموريتانية وما شهدته الروابط التاريخية الممتدة بين البلدين الشقيقين من تقدم مضطرد خلال السنوات الأخيرة على الأصعدة كافة، خاصةً فيما يتعلق بالشق العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب في منطقة الساحل.

Advertisements

كما تباحث الرئيسان حول سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري وزيادة الاستثمارات البينية بين البلدين الشقيقين خلال الفترة المقبلة، حيث أشاد الرئيس الموريتاني في هذا الخصوص بالتجربة التنموية المصرية، معربًا عن التقدير لما تقدمه مصر من دعم وبناء القدرات والكوادر للأشقاء الموريتانيين في جميع المجالات.

وفي ذلك السياق، تم الاتفاق على عقد اللجنة العليا المشتركة على مستوى وزيري الخارجية في شهر يوليو المقبل، ليتم التوقيع خلالها على عدد من اتفاقيات التعاون في مختلف المجالات، بما يعزز أطر التعاون والشراكة المصرية الموريتانية ويحقق مصالح الشعبين.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد تبادل وجهات النظر بشأن آليات دفع العمل العربي والأفريقي المشترك، مع مناقشة تطورات عدد من القضايا الإقليمية، خاصةً السودان وليبيا وسوريا وسد النهضة.

 

بعد ذلك عقد الرئيسان مؤتمرا صحفيا مشتركا ثمن فيه رئيس الجمهورية الموىيتانية محمد ولد الشيخ الغزواني، علاقات الأخوة والصداقة والتعاون التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين.

وفيما يلي نص تصريحات رئيس الجمهورية الموىيتانية..

“أود بداية، الاعراب عن مدى سروري بزيارة الصداقة والعمل التي أؤديها لجمهورية مصر العربية، تلبية لدعوة كريمة من أخي وصديقي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، شاكرا له حسن الاستقبال وكرم الضيافة، ومهنئا إياه على ما تحقق من إنجازات كبيرة في ظل قيادته.

إن لمصر في وجدان العرب عموما والشعب الموريتاني خصوصا، مكانة عظيمة بحكم عراقة تاريخها، ودورها البارز في تاريخ الأمتين العربية والإسلامية.

تعلمون جميعا قوة علاقات الأخوة والصداقة والتعاون التي تجمع بلدينا وشعبينا الشقيقين.

لقد استعرضت للتو مع أخي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي هذه العلاقات وسبل تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات.

كما استعرضنا معا القضايا الاقليمية والدولية موضع اهتمامنا المشترك، وأكدنا في هذا السياق على موقفنا الثابت الداعم للقضية الفلسطينية، وكذلك وقوفنا إلى جانب المبادرات العربية والدولية الهادفة إلى حل النزاع في السودان واليمن وليبيا وسوريا، على النحو الذي يضمن وحدة وسلامة أراضي هذه الدول وحقوق شعوبها في الأمن والنماء.

وقد دعوت أخي، صاحب الفخامة عبد الفتاح السيسي، لزيارة الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وإنني لأشكره على قبول الدعوة.

أشكركم والسلام عليكم”.

الجريدة الرسمية